الطلاء الزجاجي vitreous enamel :

  ‏الخزف الصيني او الطلاء ، الزجاجي مزيج خزفي يحتوى على نسبة كبيرة من المواد المساعدة للصهر ، مطبق باردا او مصهورا على المعدن عند درجة الحرارة الحمراء المعتدلة . فحدث تزجج كامل . ويعود استخدامه للذهب ، والفضة والنحاس الى اقدم العصور. وتميز بالأهمية منذ زمن طويل كمادة فائقة الجمال في حقل فن الزخرفة ، واستخدم تجاريا لأنه يؤمن ناتجاً متيناً وتطبيقاً واسعا ، يسهل تنظيفه ويقاوم الحت . ويستخدم حالياً في تثبيتات السباكة ، وآنية الطبخ ، والمعدات الصناعة ، والفولاذ المطلي بالمينا الزجاجية للاستخدامات الكيميائية . وتقلص سوق الاستخدامات المنزلية بسبب الطليات العضوية المشوية التي راحت تستخدم في الوقت الحاضر ، لولا ان ظهرت اسواق جديدة ‏تتمثل في الاضاءة ‏بالاشعاع الكهربائي وفي صناعة السيارات . وهناك في صناعه السيارات سوق بملايين عديدة من الدولارات للفريتات frits في تصنيع انابيب انفلات الغاز وكواتم الصوت ، حيث يستخدم 0.5 ‏كغ من الفريتة لكل كاتم و 0.4 ‏كغ لكل انبوب انفلات .

‏المواد الخام :  يجب ان تكون هذه المواد لس فقط عالية النقاوة ‏بل ناعمة ايضا ، ومن تركيب معدني مناسب ، وشكل حبيبي ملائم ، وصفات فيزيائية اخرى اعتمادا على الطلاء النوعي .

  ‏ممكن تقسم المواد الخام الني نستخدم في نصنع هذا الطلاء الى ست مجموعات مختلفة : المواد المقاومة للصهر ، والمواد المساعدة ‏للصهر ، والمركبات اللانفوذة ، والاصباغ ، وعوامل التعويم ، والكهارل electrolyes . ‏وتتضمن المواد المقاومة للصهر مواداً كالمرو ، والفلدسبار ، والطن ، التي تسهم بالجزء الحمضي من الصهارة وتضفي قواماً على الزجاج .

 ‏وتتضمن المواد المساعدة للصهر منتجات كالبوركس ، وكربونات الصوديوم ، والكرايوليت cryolite ، والفلورسبار ، التي هي قاعدية في الصفة والتفاعل مع المواد الحمضية المقاومة للصهر لتشكيل الزجاج. وتميل الى خفض درجة حرارة الطلاء .

‏والمواد اللانفوذة مركبات تضاف الى الزجاج فتضفي عليه مظهرا ابيضا كامدا وهكذا تتميز عن الطلاءات الزجاجية. ولهذه المواد نموذجان رئيسيان : مواد لا نفوذة ولا ذؤوبة ( ثاني اكسيد التيتانيوم ، واكسيد القصدير ، واكسيد الزركونيوم ) ومواد لا نفوذة مزيلة للشفافية ( كرايوليت ، وفلورسبار ) . ظهرت في عام 1945 ‏طلاءات ثاني اكسيد التيتانيوم اللاشفافة في السوق التجارية ، وحظيت بالقبول العام في الصناعة بسبب لا شفافيتها العالية ومقاومتها الجيدة للحمض . وتتميز بصورة رئيسية في كونها تستخدم بطبقة اكثر رقة من مثيلتها في المواد النخبة السابقة ، ولهذا السبب تكون اكثر مقاومة للتشقق ، اضافة الى كونها اكثر نعومة ومعامل انعكاسها اكبر ايضا . وتعمل المواد اللانفوذة المزيلة للشفافية ايضا كمواد مساعدة للصهر ، فتجعل الطلاء ، صهوراً اكثر . اما مواد التلوين فقد تكون اكاسيد ، او عناصر ، او املاحا ، او فريتات ، وقد تعمل كمواد مقاومة للصهر او كمواد مساعدة له . ويتم اختيار عوامل التعويم كالطين والاصماغ لتعليق الطلاء في الماء .

‏ولا بد ان يكون الطين لدنا ونقيا . وتضاف الكهارل ، كالبوراكس ، وكربونات الصوديوم ، وسلفات المغنزيوم ، وكربونات المغنزيوم لشبغرة peptize الطين وتعليق الطلاء ، على نحو مناسب .

‏تصنيع الفريتة frit ‏:

   تحضير الطلاء ، الزجاجي ، او الفريتة ، مشابه للمراحل الاولى من تصنيع الزجاج العادي . تمزج المواد الخام بنسب ملائمة وتشحن في افران الصهر مع المحافظة على درجة الحرارة عند 1370 ‏مئوية ، لمدة 1-3 ‏ساعات .

‏وبعد ان تكون الدفعة قد انصهرت بشكل منسجم ، تسكب من الفرن الى صهريج تبريد سريع يحتوي على ماء بارد ، فتشظي الصهارة الى ملايين القطع التي يسهل تفتيتها . وتدعى هذه المادة بالفريتة . يصنع الطلاء بصورة طبيعية بالمعالجة على البارد ‏بطحن المقومات ، وبصورة رئيسية مزيج الفريتة والطين ، والطين كمساعد تعليق في مطحنة الكريات ، ثم ينخل بمنخل من mesh 200 ‏.

‏وتمثلت الخطوة الرئيسية على طريق تبسيط المعالجة بتطوير استخدام رشاش الكتروستاتيكي للرشاش . يتوفر المسحوق جاهزا للاستعمال ، وبهذا يستغنى عن حاجة طحنه في المصنع . توفر هذه التقنية ايضا الطاقة التي تستخدم لإزالة الماء بطريقة المعالجة التقليدية الرطبة .

‏تحضير الأجزاء المعدنية :

 يعتمد نجاح الطلاء على طبيعة وتناسق الاساس المعدني الذي يصهر الطلاء ، من اجله والحصول على التطابق بين عوامل تمدد الطلاء ، والمعدن . كثيرا ما تصنع المصبوبات ، في صناعة طلاء حديد الصب ، في المصنع نفسه الذي تطلى فيه . يشتري الطلاء الواحه المعدنية عادة بحيث تتوفر فيها مواصفات محددة . وقبل تطبيق الطلاء السائل ( معلق في الماء ) على المعدن يجب تنظيف السطح تماما من كامل المادة الغريبة ، بحيث تلتصق طبقة الطلاء بالمعدن بصورة جيدة بدون ان تتأثر هي بالذات . ينظف اللوح المعدني في مغطس حامضي يحتوي على حمض كلور الماء او حمض الكبريت المخفف بدرجة 60 مئوية بعد تلدين الحديد .

‏جاء استخدام المسحوق بالمستحضر المعدني الخالي من محلول التحميض . تنظيف المعدن الاساس فقط هو الضروري للحصول على طلية مرضية بالمسحوق. وبذلت الجهود ايضا لأجراء معالجة سائلة بدون تحميض. لان التخلص من نفاية مغاطس التحميض اصبح مكلفا جدا بسبب المخاوف والقوانين البيئية الحديثة . وسيستفيد من تطوير معالجات بدون مغاطس حمضية كل من المنتج والجمهور .

‏تطبيقات استعمال الطلاء :

تطبق طليات الحديد الصفحي بالتغطيس او التمليط slushing لان السلعة تطلى عادة من كل الجوانب . ويختلف التمليط عن التشريب draining في كون طبقة الطلاء اثخن ويجب رجها عن السلعة .

 ‏والطريقة الثالثة هي الرش . ومعالجة الحديد الصب تنبه معالجة الحديد الصفحي . يجفف الطلاء في الهواء، وتدهن الاصباغ بالفرشاة وتنقش بالأستنسيل stenciled . وعادة يتم طلاء ، السلع الممتازة مرتين .

‏في المعالجة بالمسحوق ، يطلى الفولاذ بالرش الألكتروستاتي . وتطورت هذه ‏المعالجة الى طلية ثنائية ، طريقة الاحراق المفرد وتتألف من طلية تأسيس رقيقة بالمسحوق وطلية تغطية بالمسحوق ايضا . وتعالج الطليتان معا في النار . تقدم هذه المعالجة ناتجاً نوعيا اقل كلفة بكثير مما هي عليه في المعالجة التقليدية .

‏الاحراق : يجب حرق كافة الطلاءات فوق السلعة لصهرها الى طبقة صقلة ناعمة ومتكاملا على كامل السطح . وللحصول على احراق الطلاء الجيد بصور. ناجحة ، مجب ان تتوفر الشروط التالية :

‏(1) درجة حرارة الاحراق ، 750 ‏- 800 ‏مئوية .

(2‏) الزمن من 1 ‏- 15 ‏دقيقة .

‏(3‏) دعم مناسب للسلعة .

‏(4) تناسق تسخين وتبريد السلعة .

(5) جو خال من الغبار .

‏يبلغ معدل ثخانة طبقات الطلاء في الوقت الحاضر حوالي 0.165 ‏مم مقارنة بـ 0.66 ‏مم في السنوات القليلة الماضية . وتتزايد النواتج التي تصنع بطلية واحدة لأنها اقل خضوعا للتشقق ، بسبب الاستخدام الافضل للمواد اللانفوذة . تجري اختبارات التجهيزات الخاصة المبطنة بالطلاء او الزجاج ، والتي تستخدم على نطاق واسع في المصانع الكيميائية ، بأجهزة اختبار كهربائية عالية التردد لان هذه الطريقة فقط يمكنها كشف العيوب ، ولكنها قد تبب في سياق الاستخدام نتكل تشعبات لنفوذ التآكل .