المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



انكار الامام للأحرف السبعة  
  
2952   02:59 مساءاً   التاريخ: 21-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص178-180.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 9079
التاريخ: 15-10-2015 4382
التاريخ: 18-8-2016 2863
التاريخ: 18-8-2016 3145

شاع بين المفسرين أن القرآن نزل على سبعة أحرف وقد استندوا في ذلك الى ما روي عن أبي جعفر (عليه السلام) من أنه قال : ان القرآن نزل على سبعة أحرف  وقد كثرت الأقوال في هذه الجهة حتى أن ابا حاتم ذكر ان الأقوال بلغت خمسا وثلاثين قولا ؛ ولا بد لنا من وقفة قصيرة لننظر الى معاني الأحرف السبعة ومدى صحتها ونسبتها الى الامام الباقر (عليه السلام).

أما الحروف السبعة فقد اختلفت الأقوال في المراد منها وهذه بعضها :

1 ـ انها الوعد والوعيد والأمر والنهي والقصص والمجادلة والامثال وقد ضعف هذا الوجه ابن عطية وقال : ان هذا لا يسمى احرفا .

2 ـ انها المعاني المتقاربة التي ترد بالفاظ مختلفة نحو اقبل وهلم أو عجل واسرع وقد اختار هذا الوجه الطبري إلا ان ذلك لا يحمل أي طابع من التحقيق فان للإنسان ـ على هذا الوجه ـ ان يقرأ القرآن على أشكال مختلفة وذلك يؤدي الى اختلاف كبير من اضافة آية أو حذفها لأن الاختلاف فى الالفاظ يستتبع الاختلاف في الجمل حسبما يقول القرطبي .

3 ـ ان المراد بها الابواب السبعة التي نزل بها القرآن وهي : الزجر والأمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والامثال  ويرد عليه أن هذه لا تسمى أحرفا مضافا الى أن الزجر والحرام شيء واحد فلا تكون سبعة.

4 ـ إنها اللغات الفصيحة من لغات العرب وهي متفرقة في القرآن فبعضها بلغة قريش وبعضها بلغة هذيل وبعضها بلغة هوازن وبعضها بلغة اليمن وبعضها بلغة كنانة وبعضها بلغة تميم وبعضها بلغة ثقيف ونسب هذا القول الى البيهقي والأبهري وصاحب القاموس إلا أن هذا الوجه ينافيه ما ورد عن عمر من أن القرآن نزل بلغة مضر .

5 ـ إنها سبع قراءات واشكل على ذلك سيدنا الاستاذ بانه إن أريد منها السبع المشهورة فهي غير ثابتة حسبما حققه عند البحث عن تواتر القراءات وإن أريد بها السبع على اطلاقها فمن الواضح أن عدد القراءات اكثر من ذلك بكثير .

هذه بعض الاقوال وقد عد سيدنا الاستاذ عشرة أقوال إلا أنه فندها وأثبت انها لا ترجع الى محصل وقد الف أبو شامة كتابا في هذه المعاني وابطل معظمها.

وانكر الامام أبو جعفر (عليه السلام) الأحرف السبعة ولم يصح ما نسب إليه أنه رواها فقد روى في الصحيح عنه زرارة انه قال : إن القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة وأثر عن الامام الصادق (عليه السلام) انكار ذلك فقد سأله الفضيل بن يسار فقال له : ان الناس يقولون : إن القرآن نزل على سبعة احرف فقال (عليه السلام) : كذبوا ـ أعداء الله ـ ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.