أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2016
355
التاريخ: 20-9-2016
515
التاريخ: 26-8-2016
390
التاريخ: 18-8-2016
163
|
البغدادي
حياته ومؤلفاته :
هو موفق الدين ابو محمد عبداللطيف البغدادي، ولد في بغداد سنة 557 هـ ودرس فيها الادب والفقه، والقران، والحديث، والحساب ، والفلك، ثم رحل الى مصر حيث تعمق في الفلسفة والكيمياء، على يد السيميائي (الكيميائي)، كما تخصص في الطب على يد موسى بن ميمون الطبيب، انتقل بعد ذلك الى دمشق ليشتغل بدراسة العلوم الطبية مدة من الزمن، ثم عاد الى مصر ليستلم احدى وظائف التدريس في الازهر الشريف ايام العزيز ابن صلاح الدين، وكان التدريس بالأزهر شرفا لا يناله الا من يناله الحظ من العلماء، وفي اواخر حياته عاد البغدادي الى دمشق وحلب حيث توفي سنة 629هـ.
من اهم ما وصلنا من مؤلفات البغدادي كتاب الافادة والاعتبار الذي وضعه بعد زيارته مصر، وفيه تحدث عن احوال مصر وما شاهده فيها، ويقول في كتابه عن قدماء المصرين انهم كانوا على علم بالهندسة العملية، وخبرة برفع الاثقال، وصناعة الرسم والنقش، والتخطيط كما يتضمن الكتاب وصفا للنباتات والحيوانات التي راها في مصر، مع ذكر التفاصيل الدقيقة والاشارة الى الخصائص الطبية للأعشاب.
خصائصه العلمية :
تفوق البغدادي في ميداني العلوم والتاريخ، فضلا عن اشتغاله بالطب، وتمتاز كتبه ورسائله ببراعة الاستقراء، وحسن التنسيق، وروعة الاسلوب، والعرض الشيق.
من اهم ما خلفه لنا البغدادي وصفه لمصر خلال حقبة من ازهى عصورها، وهذه الحقبة شملت عصر صلاح الدين الايوبي، وكان البغدادي قد قابله في بيت المقدس ليهنئه بالنصر على الصليبيين، تلك المقابلة فيقول :
ومن ملاحظاته ان مجلس صلاح الدين الايوبي كان يمتاز بوجود العلماء الذين يحسن الاصغاء اليهم، ويناقشهم في الموضوعات المتنوعة، وهذه الصفة هي من اهم اسباب نجاح صلاح الدين التي لم يكن مستبدا برأيه، بل كان يعمد الى الشورى، واستطاع رأي اهل العلم والخبرة في مختلف المجالات.
وفي كثير من كتبه يتحدث البغدادي عن الاهرام والاثار المصرية، والنيل، وذكر ان الاهرام معجزة الدهر، وعلق على محاولة هدمها في عهد عبدالعزيز بن صلاح الدين، وربما تلك المحاولة هي التي تهشم فيها انف ابو الهول.
وفي عهد الملك العادل حلت بمصر كارثة عظمى، بسبب عدم فيضان، اذ عم القحط وانتشرت المجاعات.
ومن مبادئ البغدادي ان العلماء لا يموتون بل تخلدهم اعمالهم ومؤلفاتهم واثارهم الباقية واعمالهم النافعة، ومن حكمة قوله : العالم الحق من يضع لبنة في بناء العلم العظيم، ومن وصاياه الى المشتغلين بالعلم : اوصيك الا تاخذ العلوم من الكتب وحدها، وان وثقت بنفسك من قوة الفهم، وينبغي ان تكثر من اهتمامك لنفسك، ولا تحسن الظن بها، وتعرض خواطرك على العلماء، وعلى تصانيفهم، وتتثبت ولا تتعجل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|