المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8222 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

William Thomson
3-3-2017
العلاقات المتبادلة بين النيماتودا ومسببات الامراض النباتية الأخرى
17-4-2022
للفردية وما بعدها
2023-07-03
واجبات الدولة المتعلقة بالحق في الملكية
28-3-2017
الحويصلات الخضر Chlorobium Vesicles
2-11-2017
ابو بكر وعبدالله ابني الامام الحسن
4-4-2016


هيئة الجملة  
  
1952   01:13 مساءاً   التاريخ: 9-8-2016
المؤلف : محمد باقر الصدر
الكتاب أو المصدر : المعالم الجديدة للأصول
الجزء والصفحة : ص.122
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / علم اصول الفقه / المباحث اللفظية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016 1559
التاريخ: 29-8-2016 1712
التاريخ: 1-9-2016 1551
التاريخ: 1-9-2016 2718

...أن الفعل له هيئة تدل على معنى حرفي أي على الربط وكذلك الحال في الجملة أيضا، ونريد بالجملة (1) كل كلمتين أو أكثر بينهما ترابط، ففي قولنا: على إمام نفهم من كلمة على معناها الاسمي ومن كلمة الامام معناها الاسمي، ونفهم إضافة إلى ذلك ارتباط خاصا بين هذين المعنيين الاسميين، وهذا الارتباط الخاص لا تدل عليه كلمة علي بمفردها ولا كلمة إمام بمفردها، وإنما تدل عليه الجملة بتركبيها الخاص، وهذا يعني أن هيئة الجملة تدل على نوع من الربط أي على معنى حرفي.

نستخلص مما تقدم أن اللغة يمكن تصنيفها من وجهة نظر تحليلية إلى فئتين:

 أحدهما فئة المعاني الاسمية وتدخل في هذه الفئة الاسماء ومواد الافعال، والاخرى فئة المعاني الحرفية أي الروابط وتدخل فيها الحروف وهيئات الافعال وهيئات الجمل.

الرابطة التامة والرابطة الناقصة:

المفيد عالم بالعلوم الإسلامية كله .

 المفيد العالم بالعلوم الإسلامية كله .

 الإسلام نظام كامل للحياة . قلم أخي.. . الشريعة خالدة الدار المتهدمة الواقعة في الشارع.. وجب الامر بالمعروف . الثوب الجميل.. إذا لاحظنا الفئة الاولى من هذه الجمل نجد أن كل جملة منها تدل تكذيبه، بينما نجد أن الجمل في الفئة الثانية ناقصة لا يمكن للمتكلم الاكتفاء بها ولا يمكن للسامع أن يعلق عليها بتصديق أو تكذيب ما لم تكمل بخبر من قبيل أن نقول:

 قلم أخي ضائع . ومرد الفرق بين الفئتين إلى نوع الربط الذي تدل عليه هيئة الجملة، فهيئة الجملة في الفئة الاولى تدل على نوع من الربط يختلف عن الربط الذي تدل عليه هيئة الجملة في الفئة الثانية. وعلى هذا الاساس نعرف أن الربط نوعان: أحدهما الربط التام ويسمى أحيانا ب‍ النسبة التامة ، وهو الربط الذي يصوغ جملة تامة كما في الفئة الاولى، والآخر الربط الناقص ويسمى أيضا ب‍ النسبة الناقصة ، وهو ما يصوغ جملة ناقصة كم في الفئة الثانية.

ونحن إذا دققنا في أكثر الجمل التي وردت في الفئة الاولى نجد فيها أكثر من معنى حرفي واحد، ففي الجملة الاولى نجد مثلا المعنى الحرفي الذي تدل عليه هيئة الجملة وهو الربط بين المبتدأ والخبر ونجد أيضا المعنى الحرفي الذي يدل عليه حرف الباء وهو الربط بين علم المفيد والعلوم الإسلامية كلها، غير أن الجملة إنما أصبحت تامة نتيجة للربط الاول الذي دلت عليه هيئة الجملة دون الربط الذي دل عليه الحرف، ولهذا إذ احتفظنا بالربط الثاني دون الاول أصبحت الجملة ناقصة، كما إذا قلنا: عالم بالعلوم الإسلامية كله بدلا عن قولنا: المفيد عالم بالعلوم الإسلامية كله ، فهيئة الجملة إذن هي التي تدل على النسبة التامة والربط التام دون الحرف، وأما الحروف فهي تدل دائما على النسبة الناقصة والربط الناقص.

 ونستخلص من ذلك أن الحروف تدل دائما على النسبة الناقصة، وأما الهيئات فهي في بعض الاحيان تدل على النسبة التامة كما في الجمل المفيدة الاسمية والفعلية، وأحيانا تدل على النسبة الناقصة كما في الجمل الوصفية.

___________
(1) ولا نتقيد بالمصطلح النحوي للجملة.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.