أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2016
1903
التاريخ: 25-5-2016
11940
التاريخ: 6-8-2016
1363
التاريخ: 29-9-2016
1972
|
الهليوم :
بدأ تصنيع الهليوم مع اكتشافه عام 1900 ، في ديكستر Dexter ، وكان Kan ، ولكنه يستخرج اليوم من بعض حقول البترول في اوكلاهوما وتكساس . اقيمت اول الوحدات التجريبية لتأمين الهليوم لمناطيد الحلفاء في الحرب العالمية الاولى بدلا من الهيدروجين السريع الالتهاب . وتصل قدرة الهليوم في الرفع الى 92.5 % من قدرة الهيدروجين .
ويستخدم على نطاق أضيق مزيج من الهليوم والاكسجين لتأمين جو تركيبي لغواصي الاعمار وعمال الانفاق . واستبدال النتروجين بالهليوم يحول دون التخدر بالنتروجين ، الذى يحدث في اعماق تزيد عن 30 م .
ويستخدم الهليوم في التطبيقات الفضائية للسفن الفضائية وتكييف الضغط فيها وكان هذا اوسع سوق للهليوم في منتصف الستينات . ومنذ ذلك الحن ازدادت نسبياً اهمية الاسواق الاخرى ، كما في استخدامه كأجواء واقية في صناعة التيتانيوم ، والزركونيوم ، ومعادن اخرى كإنتاج البلورات للترانزستورات ، وكغاز واق في عملات اللحام . وهناك استخدامات اخرى منها : الكشف عن الرصاص ، والتطبيقات القرية ، وخلق بمئات ذات حرارة بالغة الانخفاض في الادوات ذات الموصلية المفرطة . كما ارتفع الاستهلاك السنوي للهليوم عام 1962 الى 7.8 × 610 م3 ، والى 26.9 × 610 م3 عام 1966 ، ثم راح ينخفض باضطراد حتى بلغ 12.7×610 م3 في عام 1971 . وقدر الاستهلاك في الولايات المتحدة عام 1980 بـ 18.2×610 م3 . وتؤمن الولايات المتحدة 80 % من الاستهلاك العالمي وتصدر ربع انتاجها المحلي . وتحتفظ السلطات الحكومية الداخلية بالهليوم الخام في خزانات تحت الارض ، فبلغ مخزونها الاحتياطي 1.13×910 م3 عام 1981 . وهذه الجهود ضرورية لان الهليوم يضع في الجو عند استهلاك الغاز الطبيعي . واستخلاص الهليوم من الجو مكلف جدا . ومن المتفق عله استخلاص هذا المصدر المهم وتخزينه حتى تتطلب تقنيات الطاقة الحديثة كميات اكبر من الهليوم . ولأسباب عديدة ، سياسية واقتصادية ، توقفت السلطات المختصة في عام ١973 عن شراء الهليوم من مصادر الانتاج الخاصة . ومنذ ذلك الوقت راحت تطلق كميات كبيرة من الهليوم الى الجو . وفي محاولة لوقف ذلك الهدر ، قدم عام ١980 مشروع قانون الى الكونغرس يقضي بان تقوم السلطات المختصة بتخزينه باستخلاصه من الحقول الحكومية او بشرائه من الشركات الخاصة ، او من كليهما وحدد مشروع القانون هدف التخزين بـ 1.8×910 م3 بنهاية 1985 ، و 2.4 × 910 م3 عام 1990 .
وفي عام 1981 انتج 6×610 م3 من الهليوم ووزع لتعزيز برامج المؤسسات الفيدرالية كبرامج وكالة ناسا ، وبحوث الاسلحة الدفاعية المتقدمة ، وبحوث تحويل الطاقة الى طاقة من الجيل التالي .
استخلص من الغاز الموزع على هذا النحو 2.8×610 م3 من الغاز الطبيعي و 3.2 ×610 م3 من الغاز المسحوب من حقل الغاز في كليفسايد الذي يمون الخزانات الحكومية . وقامت شركة موبيل أويل ، في 1979 و 1980 ، بإكمال بئرين في حقل تبتوب Tip Top ، لكنهما لا ينتجان الان ، ويقدر الاحتياطي في هذا الحقل بـ 42.1×910 م3 .
تزيل الوحدة النموذجية 2 % هليوم من الغاز الطبيعي في انابيب تعبر الموقع ، مع مردود استخلاص يبلغ 92 - 95 % . يدخل غاز الانابيب عند الضغط 3 - 4.5 Mpa ويغسل اولا لطرح الماء والهيدروكربونات القابلة للتكثف ، وبعدئذ يعبر جهاز تنظيف الغاز ، الذي يزيل غبار الانابيب . ومن هنا يمضي الى ابراج الامتصاص ، فيزل CO2 بمحلول مؤلف من MEA و diethylene glicol ، واخيراً يمر عبر مجفف البوكسيت bauxite . وفي مرحلة فصل الهليوم الخام ، يدخل الغاز المكرر الى وحدات كبيرة تشبه الصناديق ، بارتفاع 12 م ومقطع عرضاني 3×3 ، تعمل على التوازي . وعند دخوله الى احدى هذه الوحدات ، يبرد الغاز الى - 156 مئوية بواسطة مبادل حراري مع تصريف الهليوم الخام والغاز الطبيعي المستنفذ . يمدد التيار المبرد الى عمود جهاز الفصل والتكرير حيث تتم اسالة الغاز وفصله بمساعدة رافد من النتروجين البارد ذي الضغط المنخفض في انبوب ملتف.
يعبر الغاز المكرر او غاز الهليوم الخام ( هليوم 75 % ، ونتروجين 25 % ) عداد المبادل الحرارى الى الغاز الداخل . يعبر الغاز الطبيعي المستنفذ ، على شكل سائل ، من قاع جهاز الفصل والتكرير بواسطة صمام التمدد ومساعد ايضاً في تبريد الغاز الداخل للتغذية ، ثم مغادر الوحدة ، فضغط ، ويعود بعد ذلك الى خط انابيب الغاز. ولكي مؤمن النتروجين ذو الضغط العالي التبريد ومكون صالحاً للاستعمال في فرع تبريد ، يجب تبريده عن طريق تمديده وتقسيمه الى جزأين . ويخضع أحد الجزأين الى تبريد اضافي ، -179 مئوية ، عن طريق تمديده عبر ممدد تربيني معمل بقوة الطرد المركزي ومتمركز خارج صندوق وحدة الفصل ، وعندئذ بقوم هذا التيار المبرّد بتبريد اضافي للجزء غير المتمدد في رافد النتروجين الاصلي .
لتنقيه غاز الهليوم الخام ، تزال اولا اثار الهيدروجين في المفاعل مع كمما بسيطة من الهواء ، حيث يتأكسد الى ماء بواسطة ماده حفازة من البلاتين . ويخضع الغاز الخالي من الهيدروجين لتنقية اضافية باستخدام المعالجة الامتزازية بالضغط الاهتزازي . تزيل وحدة المعالجة هذه بصوره اساسية كافة مواد التلويث الى ادنى مستوى (اقل من 10 PPM) . مع ذلك ، لا يزال النيون بهذه الطريقة ، لكنه لا يعتبر مادة ملوثة في معظم استخدامات الهليوم .
تعمل الوحدات لتأمين الهليوم السائل ( درجة الغلمان - 268.9 مئوية عند 101 KPa مقارنة بـ - 252 مئوية للهيدروجين ) . تنتج الوحدة الاولى في تكساس 100 ل / سا . وركبت شركة يونون كربيد داخل مصانعها نموذج ديوار Dewar (I.e thermos bottle) لجهاز بارتفاع 6 م وقطر 2.7 م . وتكمن الصعوبة في ان الهليوم المضغوط لا يمارس تأثير تبريد جول ثومسون Joule-Thomson على التمديد حتى الوصول الى - 276 مئوية . يضغط غاز الهليوم الى 1.9 Mpa بدرجة 27 مئوية حيث مدخل صندوق ديوار للتبريد . ويبرد هنا الى درجة -187 مئوية في أول ثلاثة من مبادلات الالومنيوم الحرارية من النمط الزعنفي بواسطة هليوم الدوران المتجدد والنتروجين السائل البارد (- 193 مئوية) والغازي . وبعد ذلك تزال اثار الشوائب بمصيدة جلّ ، ويخضع تيار الغاز لتبريد اضافي الى - 248 مئوية في المبادل الحراري بواسطة هليوم الدوران المتجدد .