المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



القاب الامام الرضا (عليه السلام)  
  
41287   01:45 مساءاً   التاريخ: 2-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص 24-26.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / الولادة والنشأة /

لقب الامام الرضا (عليه السّلام) بكوكبة من الألقاب الكريمة و كل لقب منها يرمز الى صفة من صفاته الكريمة و هذه بعضها:

1- الرضا:

اختلف المؤرخون و الرواة في الشخص الذي اضفى على الامام (عليه السّلام) هذا اللقب الرفيع حتى غلب عليه و صار اسما يعرف به و هذه بعض الأقوال:

أ- المأمون:

ذهب فريق من المؤرخين إلى أن المأمون هو الذي منحه هذا اللقب‏ لأنه رضي به و جعله ولي عهده‏  و قد فنّد الامام الجواد (عليه السّلام) ذلك أمام جماعة من أصحابه و قال: إن اللّه تبارك و تعالى سمى ما ترضاه لأنه كان رضى للّه عزّ و جلّ في سمائه و رضى لرسوله و الأئمة من بعده صلوات اللّه عليهم ....

فقال له البزنطي:

- أ لم يكن كل واحد من آبائك الماضين (عليهم السّلام) رضى للّه عزّ و جلّ و لرسوله و الأئمة بعده؟.

- بلى ....

- لم سمّي أبوك من بينهم بالرضا؟ ....

- لأنه رضي به المخالفون من اعدائه كما رضي به الموافقون من اوليائه و لم يكن ذلك لأحد من آبائه فلذلك سمي من بينهم بالرضا ... .

ب- الامام موسى:

و ذهب بعض الرواة الى ان الامام موسى الكاظم (عليه السّلام) هو الذي اضفى على ولده هذا اللقب فقد روى سليمان بن حفص قال: كان موسى بن جعفر سمى ولده عليا الرضا و كان يقول: ادعو لي ولدي الرضا و قلت: لولدي الرضا و قال لي: ولدي الرضا و اذا خاطبه قال: يا أبا الحسن‏ .

هذه بعض الأقوال في منحه بهذا اللقب الكريم و قد علل أحمد البزنطي السبب الذي من أجله لقب بالرضا قال: انما سمي الرضا لأنه كان رضى للّه تعالى في سمائه و رضى لرسوله و الأئمة بعده في أرضه .

2- الصابر :

و انما لقب بذلك لأنه صبر على المحن و الخطوب التي تلقاها من خصومه و اعدائه.

3- الزكي‏ :

لقد كان الامام الرضا (عليه السّلام) من أزكياء البشر و من نبلائهم و أشرافهم.

4- الوفي‏ :

اما الوفاء فهو عنصر من عناصر الامام و ذاتي من ذاتياته فقد كان وفيا لأمته و وطنه.

5- سراج اللّه‏ :

لقد كان الامام سراجا للّه يهدي الضال و يرشد الحائر.

6- قرة عين المؤمنين‏ :

و من القابه الكريمة انه كان قرة عين المؤمنين فقد كان زينا و فخرا لهم

و كهفا و حصنا لهم.

7- مكيدة الملحدين‏ :

و انما لقب بذلك لأنه ابطل شبه الملحدين و فند أوهامهم و ذلك في مناظراته التي اقيمت في البلد العباسي و التي أثبت فيها اصالة القيم و المبادئ الاسلامية.

8- الصديق‏ :

فقد كان (عليه السّلام) كيوسف الصديق الذي ملك مصر فقد تزعم جميع انحاء العالم الإسلامي و كانت له الولاية المطلقة عليه.

9- الفاضل‏ :

و هو أفضل انسان و اكملهم في عصره و لهذه الظاهرة لقب بالفاضل.

هذه بعض الالقاب الكريمة التي لقب بها و هي تنم عن سمو شخصيته و عظيم شأنه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.