أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-30
1068
التاريخ: 19-7-2022
1767
التاريخ: 23-8-2019
2398
التاريخ: 2024-07-29
458
|
نباتات الظل أو نباتات التنسيق الداخلي
Indoor Plants House Plants))
1ـ مقدمة Introduction:
تعد نباتات الأصص الزهرية والورقية من أجمل نباتات الزينة التي تشارك الإنسان في حياته المنزلية لتضفي عليها نوعاً من البهجة، حيث إنها تهدئ النفس وتريح الأعصاب وتسهم في الاستقرار الأسري. بالإَضافة إلى ذلك يمكن لهذه النباتات أن تخلق هواية محببة إلى نفوس أطفال المنزل اذا غرست ربة المنزل فيهم حب النباتات وتعهدها بالرعاية فتنشأ الأسرة على حب الطبيعة ويخلق جيل يتسم بالصفاء والذوق كما تصبح هذه النباتات وتطور نموها مادة حديث للمناقشة في حياة الأسرة.
يجب أن ندرك على كل حال ان المنزل هو بيئة اصطناعية لنمو مثل هذه النباتات ولذلك من الضروري جداً الإلمام بالمتطلبات البيئية الخاصة لكل نبات. بعضها يحتاج إلى نوافذ مشمسة وبعضها الآخر يزدهر في الزوايا التي يصلها الضوء الطبيعي ضعيفاً. تتطلب بعض النباتات مناخاً دافئاً وجافاً كما هو الحال في غرفة الجلوس بالمنزل، بينما يحتاج بعضها الآخر إلى حرارة أعلى مترافقة مع رطوبة عالية حيث يناسبه غرفة الحمام بالمنزل. ويجب ألا يغرب عن بالنا أن نمو النبات هو تفاعل بين عوامله الوراثية والظروف البيئية التي تحيط به، فإذا توافرت الظروف البيئية المناسبة ينمو النبات بالشكل الأمثل. العوامل البيئية الاساسية لنمو نباتات التنسيق الداخلي هي شدة الإضاءة ودرجات الحرارة ونسبة الرطوبة الجوية.
2- أوساط النمو الملائكة Suitable potting Mixtures
يمكن لنباتات التنسيق الداخلي أن تنمو في أوساط نمو مختلفة، فمن الممكن أن تنمو في دبال Peat 100% . أثبت الملاحظات العلمية أنه لا يوجد وسط أفضل من الأوساط الأخرى، ولهذا فإن معظم الأوساط مزيج من اثنتين أو أكثر من المواد التي توفر الصفات الفيزيائية من مسامية ومن ثم تبادل غازي وصرف جيد وفي الوقت نفسه تمتلك سعة للاحتفاظ بالرطوبة. وأيضاً توفر الصفات الكيميائية من حيث توافر المادة العضوية والعناصر المعدنية الكبرى والصغرى ودرجة التركيز الهيدروجيني (PH) المناسبة. وبالنسبة للأخيرة فإن معظم هذه النباتات تفضل الأوساط الحامضية الخفيفة، وإذا نمت في أوساط قلوية فإن تبقعات بنية مفاجئة تشير إلى موت اليخضور تظهر على الأوراق (Chlorosis). وما يجدر ذكره أن معظم مواد خلطات النمو مثل الدبال أو لحاء الأشجار ذات تأثير حامضي في الخلطة.
لا تنصح الطرائق الحديثة لتنمية نباتات التنسيق الداخلي باستخدام التربة العادية على الإطلاق تفادياً لمشكلات الأمراض والحشرات وبذور الأعشاب الضارة كما ان ثقل وزن التربة يشكل عاملاً سلبياً في عمليات نقل النباتات وتصديرها فالخلطات تكون مزيجاً مثلاً من :
2 جزأين من الطمي النهريLoam 2 جزأين ددبالاً
1 جزء دبالاً Peat 1 جزء زجاجاً بركانياً Perlite
1 جزء رملاً 1 جزء رملاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 جزء دبالاً 2 جزأين دبالاً
1 جزء طمياً 1 جزء مسحوق اللحاء
1 جزء مسحوق النحاء 1 جزء رملاً
1 جزء رملاً 1 جزء زجاجاً بركانياً.
ويضاف لكل 1 م3 من الخلطة:
4 كغم مسحوق الحجر الكلسي
1 كغ سوبر فوسفات
1/2 كغ نترات البوتاسيوم
1/2 كغ سلفات الحديد
تنقل نباتات التنسيق الداخلي من أصيص إلى أصيص أكبر (تدوير الأصص) بهدف المحافظة على صحة نمو الجذور وقوتها التي تنعكس على مظاهر نمو النباتات بشكل عام. ينصح بتنفيذ هذه العملية عند ملاحظة توقف النمو الخضري أو خروج الجذور من الثقوب السفلية للأصيص وقد تظهر على السطح العلوي ويفضل القيام بهذه العلمية في أواخر الربيع.
3- السقاية والتسميد Watering and Fertillzing
ليس هناك قانون ثابت ودقيق لسقاية نباتات التنسيق الداخلي لأن ذلك يعتمد على حجم النبات، المكان الذي ينمو فيه، تركيب وسط النمو وأيضاً على الوقت من العام. يحتاج النبات إلى سقاية عندما يصبح وسط النمو ميالاً للجفاف وهذا يمكن تمييزه بالنظر أو اللمس. لزيادة السقاية تأثير سلبي يوازي قتلها وكلن معظم الأصص الشائعة مزود بصوان تحتها لتصريف الماء الزائد. لا ينصح باستخدام ماء الصنبور مباشرة لسقاية النباتات الحساسة في فصل الشتاء حيث برودة الماء قد تسبب تساقط بعض أوراق النبات، ولذا يفضل أن يترك الماء في إناء على درجة حرارة الغرفة العادية لمدة لا تقل عن 12 ساعة ومن ثم يستخدم للسقاية.
يبدأ التسميد بشكل عام لنباتات التنسيق الداخلي بعد فترة النمو الأولية أي بعد أن يكون النبات قد استهلك العناصر الغذائية الموجودة في خلطة النمو، وأفضل الأسمدة هي التي تحتوي العناصر الرئيسية: الآزوت ــ الفوسفور ــ البوتاس (NPK) بنسب مختلفة حسب حاجة النمو.
يعطي الآزوات على شكل نترات ويفضل أن يكون بنسبة أعلى في حال تسميد النباتات الورقية لأنه ضروري لنمو الساق والأوراق ولتصنيع اليخضور. يعطي الفوسفور على شكل فوسفات أو مركبات غنية بحمض الفوسفور وهو ضروري لنمو مجموع جذري قوي وسليم. يعطي البوتاس على شكل كبريتات أو نترات وهو هام لإنتاج الازدهار والثمار.
يوجد في الأسواق بعض المستحضرات السمادية على أشكال مختلفة تحوي العناصر الكبرى والصغرى فمنها الحبيب الذي يجب أن ينحل في ماء السقاية ومنها على شكل كبسولات حيث تطمر في وسط النمو ومنها ما يحل بالماء ويرش على المجموع الخضري وله قوام هلامي مثل الأوكسال. تزداد اهمية التسميد في الفترة الممتدة من شباط حتى أيلول يث إنها تعد فترة نشاط النمو. لا تحسن كثرة الأسمدة للنبات نموه فهي ليست دواء بل على العكس قد تسبب استطالة غير طبيعية ونحالة في سوق النبات كما تؤدي أحياناً في حالة الزيادة الشديدة إلى خلل في الضغط الأسموزي الخلوي ومن ثم إلى احتراق النبات وموته.
وبالمقابل فإن نقص العناصر يؤثر سلباً على نمو النبات ولا سيما أنه ينمو في أصص محدودة الحجم، وتجذر الإشارة هنا إلى أعراض نقص العناصر على هذه المجموعة النباتية بالنقاط التالية:
أ- نقص الأزوت: تصبح الأوراق العليا خضراء قائمة، بينما تجق السفلى وتصفر، يصغر حجم الأوراق عموماً كما تقصر السوق وتقل التفرعات الجانبية.
ب- نقص الفوسفور: تصبح الأوراق خضراء بطريقة غير عادية، يتأخر تفتح البراعم ويقل الإزمان يؤدي النقص الشديد بهذا العنصر إلى اصفرار الأوراق من الأسفل إلى الأعلى، وإلى حد ما فإن أعراض النقص بعنصر الفوسفور تشبه أعراض نقص الآزوت (صغر الورقة وقلة التفرعات).
ج- نقص البوتاسيوم: اصفرار نهاية وحواف الأوراق وتشكل بقع ميتة عليها. يبدأ ظهور الأعراض على قمم الأوراق فتتلون باللون البني وتصغر المسافات بين العروق. وأحياناً تلتف الأطراف لأسفل أو لأعلى بالإضافة إلى ضعف عام في نمو النبات.
د- نقص الكالسيوم: تبقى الأوراق خضراء والحديثة منها غير منتظمة النمو ويكون النمو الجذري ضعيفاً وقد يشوب المجموع الجذري بعض الاسوداد.
هـ- نقص المنغنزيوم: تصبح الأوراق السفلية صفراء من قاعدتها للداخل تدريجياً مع بقاء العروق خضراء.
و- نقص الكبريت: يظهر شحوب تدريجي لو لون الأوراق الخضراء وأحياناً تصبح صفراء دون أن تمت أي تبقى شديدة الاتصال مع النبات. تقصر الساق وتصبح رفيعة.
ز- نقص الحديد: تصبح الأوراق الحديثة صفراء وغالباً بيضاء وعروقها خضراء، وتبقى الأوراق القديمة طبيعية.
تقسم نباتات التنسيق الداخلي إلى قسمين:
الاول هو الأكبر ويضم النباتات ذات الجمال الورقي (النباتات الورقية).
والثاني يضم نباتات التنسيق الداخلي المزهرة ومنها الغاردينيا ونجمة الميلاد وزهرة بلقيس وهرة القلامنكو وبخور مريم ... وغيرها.
من حيث المبدأ هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها في ظروف المنزل الذي لا يعد البيئة المثالية لنمو معظم أفراد هذه المجموعة النباتية، وبمراعاتها يتم اخفاض الخلل البيئي الذي يسبب الأمراض الفسيولوجية، ومن هذه النقاط:
ــ تجنت وضع النباتات في مجرى التيارات الهوائية أثناء فتح نوافد المنزل وأبوابه.
ــ تجنب وضع النباتات بالقرب من مصادر التدفئة خلال فصل الشتاء (مدفئة ــ مشعات التدفئة المركزية ... الخ).
ــ الإقلال ما أمكن من سقاية النباتات وخاصة خلال فصلي الخريف والشتاء.
ــ إضافة أسمدة كيماوية مركبة تحوي على العناصر الكبرى (N-P-K) مع ماء السقاية خلال فصل النمو بكميات قليلة تتناسب مع حجم النبات. يمكن استعمال الاسمدة الورقية بعد إذابتها في الماء رشداً على المجموع الخضري نظراً لاحتوائها العناصر الصغرى. لا ينصح بإضافة الأسمدة بكل أنواعها خلال فترة السكون النسبي.
ــ مسح أوراق النباتات بلطف الماء حصراً كلما دعت الحاجة وذلك لإزالة تراكم الغبار على الاوراق الذي يسبب انسداد المسامات ويشوه منظر النبات.
ــ القيام بعملية تدوير النباتات (نقلها إلى أصص أكبر) عندما يصبح حجم النبات كبيراً ويبدأ المجموع الجذري بالخروج من ثقوب الأصيص حيث عندما يضعف النبات ويتوقف نموه.
ــ إزالة الأوراق المصغرة الجافة كي لا تشوه منظر النباتات.
ــ يستحسن إجراء تهوية لسطح وسط النمو داخل الاصيص وذلك باستخدام قطعة خشبية مدببة الرأس (ركش لعمق بسيط) وتكرر هذه العملية عدة مرات في السنة.
ــ وضع دعامة معدنية أو بلاستيكية أو بلورية بالقرب من النباتات التي لا تقوى على النمو الرأس وتستخدم أعمدة الطحالب لتتسلق عليها سوق وأفرع النباتات المتسلقة الداخلية.
المصدر
نبيل البطل ,(2004-2005) انتاج نباتات الزينة المحمية, منشورات جامعة دمشق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|