حالات التصحر
تختلف حالات التصحر ودرجة خطورته من خطورته من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئية الطبيعية من ناحية وبين الإنسان٬ وهناك أربع درجات أو فئات لحالات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر:
وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة٬ أو بحيث يمكن إهماله كما هو حال الصحراء الكبرى وصحراء شبه الجزيرة العربية.
وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو أخاديد صغيرة في التربة وكذلك تملح للتربة مما يقلل الإنتاج بنسبة 10-15٪٬ وقد يصل إلى 25٪ كما هو الحال الموجودة في مصر.
وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في المرعى على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء النباتي وتقلل من الإنتاج بنسبة تصل إلى 50٪٬ كما هو حال الأراضي الواقعة في شرق وشمال غرب الدلتا في مصر.
وهو تكوين كثبان رملية كبيرة عارية ونشطة وتكوين العديد من الأخاديد والأودية وتملح التربة ويؤدي إلى تدهور التربة وهو الأخطر في أنواع التصحر٬ وأمثلتها كثير كما في العراق وسوريا والأردن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والصومال.
للتصحر مؤشرات طبيعية وأخرى بشرية ورغم الاقتناع بأهمية الأخيرة وكونها وثيقة الصلة من قلب المشكلة إلا أن الدليل على وضعها كأساس للقياس لم يتوفر بعد بشكل نظامي وفي ضوء الكثير من الاعتبارات الأخرى ثبت انه من الصعب مراقبتها لذلك لم تستخدم كمؤشرات أولية في تقييم برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فان الكثير من العوامل البشرية أيضا تؤدي إليها مثل:
- غزو الكثبان الرملية للأراضي الزراعية.
- تدهور الاراضي الزراعية المعتمدة على الامطار.
- تملح التربة.
- انخفاض كمية ونوعية المياه الجوفية والسطحية.
- الاستغلال المفرط طاو غير مناسب للأراضي الذي يؤدي الى استنزاف التربة.
- ازالة الغابات التي تعمل على تماسكك تربة الارض.
- الرعي الجائر يؤدي الى حرمان الاراضي من حشائشها.
- اساليب الري الرديئة بالإضافة الى الفقر وعدم الاستقرار السياسي ايضا كل هذا يؤثر سلبا على الاراضي الزراعية.
الاكثر قراءة في كيمياء البيئة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة