المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

موقف أبو بكرة من سب أمير المؤمنين
7-4-2016
التبادر
12-6-2019
القياسات اللونية colorimetry
21-5-2018
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
2023-11-07
نسبة الاستخلاص (Percent Extracted)
2024-02-14
العهد
25-09-2014


الأصوات اللغوية  
  
257   04:17 مساءاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص145- 148.
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / أصوات اللغة العربية / جهود العرب القدامى في علم الصوت /

‏عني العرب القدماء بدراسة الأصوات اللغوية ، فكانوا من السباقين إلى الاهتمام بهذا المستوى من الدرس في بحثهم اللغوي الذي اتسم بدقة الملاحظة وسلامة الحس في تذوق الأصوات اللغوية(1).

‏وقد اعترف علماء الغرب ببراعتهم وتفوقهم في بحال بحثهم الصوتي، وفي هذا المعنى قال برجسثراسر : (الم يسبق الغربيين في هذا العلم إلا قومان من أقوام الشرق ، وهما الهنود والعرب )(2) ، وقال الأستاذ  كاردنر W. H. T. Gairdener في كتابه (The Phonetics of ARABIC: P: 13-16) : (لقد سبق العلماء العرب الأصواتيين المحدثين في تصنيف الأصوات حيث أشاروا إلى الأصوات الإسنانية والحنكية واللهوية واللثوية من الصامت وقلموا ملاحظاتهم المضبوطة عن المواقع الدقيقة للسان والحنك...(3).

‏وكانت طبيعة الدراسات الصوتية عند العرب دراسات وصفية مثلم مثل الدراسات الصوتية الحديثة التي تقوم على استخلاص الحقائق وتصنيفها ووضع

ص145

القواعد الخامة بها عن طريق الملاحظة الذاتية لم ( Intraspection) أو التجربة الشخصية أو الانطباع الذهني الناتج عن تلك التجربة في دراسة الأصوات(4).

‏واذا ما عدنا إلى الدراسات الصوتية القديمة نجد الخليل بن أحد من أكثر العارفين وأشهرهم في الدراسات الصوتية (5)، فأشار إلى أبعادها ووضع يده على الأصول في انطلاق الأصوات من مخارجها الدقيقة ، وأفرغ جهده في التماس التسميات للمسميات وتمكن من استنباط طائفة صالحة من الأسرار الصوتية ، التي انتهى إليها من خلال وصفه للأصوات لما يحسه بنفسه من اختلاف في أعضاء النطق وما للعملية العقلية التي يقوم بها المرء من أثر لدى صدور كل صوت(6). واستعمل الخليل كلمة (حرف)  للدلالة على إرادة (صوت) منها ، فكانت الأصوات عنده هي ‏الحروف الذلق والحروف الشفوية وحروف الحلق وحروف أقصى الحلق والحروف الصحاح والحروف الصم وحروف الجوف وحروف اللين وحروف ما بين عكدة اللسان والحروف اللهوية والحروف الشجرية والحروف الأسلية والحروف النطعية والحروف اللثوية وهو يريد بذلك ، أصوات الذلاقة ، وأصوات الشفة ، وأصوات الحلق، وأصوات أسلة اللسان ، ولا يكتفي بهذا حتى يسمي هذه الأصوات بالإضافة إلى مخارجها ومدارجها، ناظراً إلى هيثة المخرج من المدرج، وما يصطام بها من أجهزة النطق أو يتجاوزها باندفاع الهواء، فيصفها في مثل النحو الآتي :

ص146

مخارج الحروف

ت

الرقم

المخرج العام

المخارج

المخرج الخاص

الحروف

1

 

1

 

الحلق

1

أقصى الحلق أي آخره من جهة الصدر

ء – هـ

2

2

وسط الحلق

ع – ح

3

3

أدنى الحلق أي أقربه الى الفم

غ – خ

4

 

 

 

2

 

 

 

اللسان

1

أقصى اللسان قريباً من الحلق

ق

5

2

أقصى اللسان قريباً من جهة الفم

ك

6

3

وسط اللسان

ج – ش – ي

7

4

ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا

ت – ط – د

8

5

ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا

ث – ظ – ذ

9

6

طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا

ن

10

7

ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا قريباً من الظهر

ر

11

8

رأس اللسان مع أصول الثنايا

ز- ص - س

12

9

حافة اللسان أي جانبه مع التصاقه بما يحاذيه من الأضراس العليا

ض

13

10

حافة اللسان أي جانبه مع التصاقه بما يحاذيه من الأسنان

ل

14

3

الشفتان

1

ما بين الشفتين

ب – م – و

15

2

الشفة السفلى مع رؤوس الثنايا العليا

ف

16

4

الجوف

1

الجوف

آ – و – ي

17

5

الأنف

1

الخيشوم

الغنة

 

‏فأقصى الحروف كلها العين ثم الحاء ، ولولا بحة في الحاء ، لأشبهت العين لقرب مخرجها من العين، ثم الهاء، ولولا هتة في الهاء لأشبهت الحاء لقرب نحوج الها، من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حيز واحد بعضها أرفع من بعض، ثم الخاء والغين في حيز واحد كلها حلقية ، ثم القاف والكاف لهويتان، والكاف أرفع ، ثم الجيم والشين

ص147

والضاد في حيز واحد، ثم الصاد والسين والزاي في حيز واحد ثم الطاء والدال والتاء في حيز واحد، ثم الظاء والذال والثاء في حيز واحد، ثم الراء واللام والنون في حيز واحد ثم الفاء والباء والميم في حيز واحد ثم الألف والواو والياء في حيز واحد والهمزة في الهواء ل يكن لها حيز تنسب إلي(7) .

‏وقد ورث سيبويه من شيخيه الخليل بن احمد علمه بأصوات العربية - الذي تمثل بمخارج الأصوات وصفاتها(8) - وهذا ما نلحظه في كتابه ، ولم يكتف سيبويه بتلك الملاحظات أو الخلاصات الصوتية التي دفع بها الخليل اليه ، وانما أورد بعض المسائل الصوتية كـ (الادغام، والامالة، والاتباع الحركي والاعلال ، والقلب ، ‏والابدال والهمز) وغير ذلك من صرر تأثر الأصوات بعضها ببعض في عملية التشكيل الصوتي(9) .

ص148

___________________

(1) ينظر : الصوت اللغوي في القرآن الكريم : 17 ، علم اللغة العام الأصوات العربية: 87 ، علم الأصوات العام : 112 .

(2) التطور النحوي للغة العربية : 11 .

(3) نقلاً عن : الصوت اللغوي في القرآن الكريم : 17-18 .

(4) ‏ينظر : علم اللغة العام الأصوات العربية : 26 ، الأصوات اللغوية : 88 ، دروس في علم أصوات العربية : 1 ، في فقه اللغة وقضايا العربية : 20 .

(5) ينظر : علم اللغة العام الأصوات العربية : 77 ، المعجم العربي (حسين نصار : 1: 280 .

(6) ينظر الأصوات اللغوية : 88 ، الصوت اللغوي في القرآن الكريم : 43 .

(7) ينظر : العين : 1: 57-58 .

(8) ينظر: الأصوات اللغوية : 88 ‏، أصالة علم الأصوات عند الخليل... 23-25 ، 85.

(9) ينظر : الكتاب 4:434 و الأبحاث في أصوات العربية : 113 ، الصوت اللغوي في القرآن الكريم : 53 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.