المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



عدم السؤال من غير حاجة  
  
1933   11:18 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏271-272
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 2896
التاريخ: 29-7-2016 2122
التاريخ: 29-7-2016 1525
التاريخ: 28/12/2022 1449

ينبغي للمؤمن أن لا يسأل الناس من غير حاجة اضطره إليه ، بل يستعفف عن السؤال ما استطاع فانه ذل في الدّنيا و فقر معجّل و حساب طويل يوم القيامة.

قال النبي (صلى الله عليه واله) «يوما لأصحابه «ألا تبايعون؟ , فقالوا : قد بايعناك يا رسول اللّه قال : تبايعون على أن لا تسألوا النّاس شيئا ، فكان بعد ذلك يقع المخصرة(1) , من يد أحدهم فينزل لها و لا يقول لأحد ناولنيها»(2).

و قال (صلى الله عليه واله): «لو أن أحدكم يأخذ حبلا فيأتي بحزمة(3) , حطب على ظهره فيبيعها فيكفّ بها وجهه خير له من أن يسأل»(4) , و قال : «من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه اللّه»(5).

وقال السّجاد (عليه السلام): «ضمنت على ربّي أن لا يسأل أحد أحدا من غير حاجة إلا اضطرته حاجة المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة»(6).

ونظر (عليه السلام) يوم عرفة إلى رجال يسألون فقال : «هؤلاء شرار من خلق اللّه ، الناس مقبلون‏ على اللّه و هم مقبلون على النّاس»(7).

و قال الباقر (عليه السلام): «أقسم باللّه و هو حقّ ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلّا فتح اللّه عليه باب فقر»(8).

و قال (عليه السلام): «طلب الحوائج إلى الناس استلاب‏(9) , للعزّ و مذهبة للحياء ، و اليأس ممّا في أيدي النّاس عز المؤمن ، و الطمع هو الفقر الحاضر»(10).

و قال الصّادق (عليه السلام): «شيعتنا من لا يسأل النّاس شيئا و لو مات جوعا»(11) , و قال (عليه السلام): «لو يعلم السائل ما عليه من الوزر ما سأل أحد أحدا ، و لو يعلم المسؤول ما عليه إذا منع ما منع أحدا أحدا»(12).

و قال : «من سأل من غير حاجة فكانما يأكل الخمر»(13) , و سأل رجل النبيّ (صلى الله عليه واله) فقال أسألك بوجه اللّه فأمر النبيّ (صلى الله عليه واله) بضرب خمسة أسواط ، ثم قال : «سل بوجهك اللّئيم و لا تسأل بوجه اللّه الكريم»(14).

_____________________

1- المخصرة بكسر الميم و سكون المعجمة كالسوط او كل ما امسكه الانسان بيده من عصا و نحوها. م

2- عدة الداعي : ص 99 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 224.

3- الحزمة ما حزم من الحطب و غيره ، و حزم حزما : ضبط أمره و احكمه و اخذ فيه بالثقة و في الحديث : الحزم بضاعة ، و التواني اضاعة.

4- عدة الداعي : ص35.

5- الكافي : ج 2 , ص 138 , و عدة الداعي : ص 90.

6- الكافي : ج 4 , ص 19 , و عدة الداعي 99.

7- عدة الداعي : ص 99.

8- الكافي : ج 4 , ص 19.

9- الاستلاب : الاختلاس. م.

10- عدة الداعي : ص 100.

11- عدة الداعي : ص 99.

12- عدة الداعي : ص 99.

13- عدة الداعي : ص 99.

14- عدة الداعي : ص 101.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.