أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-11
260
التاريخ: 2024-09-12
317
التاريخ: 12-10-2017
16466
التاريخ: 2023-06-19
1494
|
تخزين الحبوب الغذائية
تفقد الدول النامية المنتجة للحبوب الغذائية كميات كبيرة من الحبوب سنوياً بسبب سوء ظروف تخزينها وتداولها بعد الحصاد، إذا تتعرض للتلف بفعل عوامل كثيرة اهمها عدم توفر الأمكنة المناسبة للتخزين تضمن حمايتها من التلف، أو لعدم توفر الدراسة الكاملة بالظروف المناسبة للحبوب او بكلا العاملين المذكورين.
الاعتبارات الرئيسية في تخزين الحبوب:
يوجد العديد من الاعتبارات التي يلزم أخذها بالحسبان للمحافظة على سلامة الحبوب وعدم تدهور جودتها هذه الاعتبارات يمكن تلخيص اهمها ، كما يلي:
1- رطوبة الحبوب: هناك درجة رطوبة قصوى في الحبوب يجب عدم تجاوزها إذا أريد المحافظة على سلامة الحبوب في التخزين. وتختلف هذه الدرجة من الرطوبة تبعاً لنوع الحبوب وموقع المخزن وظرفه الداخلية، وطول فترة التخزين المقترحة. وتعتبر درجة الرطوبة المناسبة لتخزين لمدة سنة دون أن تتعرض للتلف هي 13% لحبوب الذرة والأقماع والرز والشعير. أما عند الرغبة للتخزين لمدة أطول فليزم خفض نسبة الرطوبة بمقدار 2% هذا إذا تم التخزين في مخازن تتمتع بظروف مثالية. اما إذا كان الحال غير ذلك فيجب إجراء تجارب لكل منطقة ولكل نوع من أنواع الحبوب للوقوف على الدرجة المناسبة من الرطوبة.
2- درجة حرارة الحبوب: إن انخفاض درجة حرارة الحبوب إلى جانب انخفاض درجة رطوبتها إلى الحدود المذكورة أعلاه يقلل من فرض نمو الفطريات والإصابة بالحشرات. ومما يساعد على المحافظة على سلامة الحبوب المخزنة تقليبها وتهويتها من وقت إلى آخر مما يسبب برودتها، أو تعديل درجة حرارة وسط المخزن ميكانيكاً كما يحدث داخل الصومعة، مع ضرورة تحاشي إجراء عملية التهوية في حال الرطوبة المفرطة في المخزن لأن هذا يسبب اندفاع الرطوبة داخل الحبوب.
3- الشوائب والحبوب المكسرة: تساعد وجود الشوائب في الحبوب المخزنة بنسبة مرتفعة إلى نمو ونشاط الحشرات التي تتغذى على غبار الحبوب والحبوب المكسرة.
الطرائق المتبعة في تخزين الحبوب:
يوجد العديد من الطرائق المتبعة في تخزين الحبوب منها ما هو بدائي وما زال متبعاً في الدول النامية ومنها ما هو مقبول كالتخزين في داخل غرف مناسبة، ومنها ما هو مقبول كالتخزين في داخل غرف مناسبة، ومنها ما هو متطور كالتخزين داخل الصوامع.
أ- التخزين في العراء:
يعتبر أرخص الطرائق، إلا أنه أقل كفاءة من بقية الطرائق الأخرى، إذ تكون الحبوب عرضة لهجوم الحشرات والقوارض والطيور والإصابة بالفطور أو التلف بسبب وصول الماء والأمطار إليها.
ويمكن التخفيف من وطأة مساوئ هذه الطريقة باتخاذ الإجراءات الآتية:
1- غربلة الحبوب بعد الانتهاء من درسها لتخليصها من الشوائب.
2- نشر الحبوب لبعض الوقت على رقائق بلاستيكية بهدف تخليصها من الرطوبة الزائدة.
3- تعبئة الحبوب في أكياس جديدة من الجوت بوزن 120 كيلوغرام.
4- يتم اختيار المكان لتخزين حبوب القمح قريبة ما أمكن من المطاحن.
5- تنظيف الأرض من الأعشاب والحجارة وتسوية الأرض ودحلها.
6- تحديد محيط الأرض بمادة الكلس.
7- إنشاء سور ترابي بارتفاع متر على محيط الأرض.
8- يترك مدخل واحد للأرض من جهة الطريق المعبد ويوضع عليه حاجز لتنظيم دخول وخروج الآليات والأفراد.
9- يخطط بالكلس أو الأسلاك موقع كل تكديسه بطول عشرة أمتار وعرض خمسة أمتار، على أن يكون طول الاكداس باتجاه ميلان الأرض.
10- يترك مسافات بين الأكداس كطريق لعبور الآليات.
11- عدد أكياس القاعدة 100 كيس، وعدد أكياس رصات الهرم التسعة هو 450 كيس، أي أن أكياس الرصات ما فوق القاعدة هو (90-80-70-60-50-40-30-20-10) وعليه فإن عدد أكياس الكدس الواحد 1450 كيس بوزن 174 طن لمادة القمح بوزن وسطي 120 كيلوغرام للكيس، ووزن 145 طن لمادة الشعير بوزن 120 كيلوغرام وسطي للكيس الواحد.
12- يتم وضع رقائق بلاستيكية اسفل كل كدس كعازل للرطوبة.
13- تبدا تغطية الاكداس في العراء اعتبارا من 10/9 وذلك بوضع شادر من الرقائق البلاستيكية ثم شادر قماشي فوق ظهر الكدس وتطمر أطراف الشوادر السائبة في التراب. يتم بعدها وضع أثقال اسمنتية عليها لمقاومة الرياح لهذه الشوادر.
ب- التخزين داخل المخازن:
الهدف من وضع الحبوب داخل المخازن لحمايتها من الظروف الجوية السيئة ولمنع دخول الآفات. ولكي تكون هذه الطريقة ناجحة يجب تصميم المخازن حسب الشروط الآتية:
1- الموقع والأساسات: يجب أن يكون اتجاه مباني المخزن بطريقة تعجل درجة الحرارة المكتسبة من الشمس أقل مما يمكن. وأن تكون الأساسات بقوة مناسبة تتحمل وزن المبنى المملوس بالحبوب.
2- الأرضية: يجب ان تكون الأرضية ناعمة وصلبة وسليمة، ومقاومة لبخار الماء، وخالية من الشقوق والتصدعات لمنع إيواء الحشرات. وتكون منطقة التقاء الأرضية مع الجدران مقعرة ليسهل تنظيفها بسهولة تنظيفها بسهولة.
3- الجدران: يجب ان تكون الجدران سليمة وناعمة وبلون فاتح من الخارج لخفض امتصاص الحرارة. ويوصى في بناء الجدران استعمال المواد العازلة للحرارة مثل الطوب أو القطع الاسمنتية . وأن تكون الجدران مصقولة من الداخل وخالية من الشقوق.
4- السقف: يجب ان تكون السقف سليماً وبلون فاتح من الخارج لخفض امتصاص الحرارة. ويكون بانحدار بسيط (3%) لتحاشي تجميع مياه الأمطار عليه. على أن يكون السقف عازلاً.
5- الأبواب والنوافذ: يجب ان تكون الأبواب والنوافذ أقل ما يمكن ، كما يجب تركها مفتوحة لأقل ما يمكن من الوقت.
وتخزن الحبوب داخل هذه المخازن بعد إجراء عملية غربلة لها للتخلص من الشوائب والحبوب المكسرة. ثم يجرى تنظيم المخزن بشكل جيد وتبخيره قبل تخزين الحبوب فيه. على أن تتم عملية التبخير هذه من قبل عناصر مدربة واعية يدركون أهمية هذه الإجراءات.
وتتم عملية تخزين الحبوب إما بالطريقة السائبة أو بعد تعبئتها ضمن أكياس.
ب – 1- التخزين بالطريقة السائبة:
وبها توضع الحبوب المنظفة داخل المخزن الذي سبق تنظيفه وتبخيره. ويمكن أن يكون التخزين من خلال وضع حواجز خاص مصممة لحجز الحبوب على أن تكون ذات قوة كافية بحيث تتحمل الضغط الجانبي للحبوب.
وعموماً فإن في هذه الطريقة خطر حدوث ارتفاع أو انخفاض في الحرارة وزيادة الرطوبة. إلا ان استخدام الآلات التي تعمل بالهواء المضغوط أدى إلى تفادي الكثير من المشكلات.
ب – 2- التخزين بعد التعبئة ضمن أكياس:
وبها تعبأ الحبوب بعد غربلتها من الشوائب والحبوب المكسرة ضمن أكياس جديدة من الجوت سمعتها بحدود 120 كيلوغرام . ثم تستف داخل المخزن على طبالي خشبية وذلك بعد تبخير المخزن. ويكون التستيف بنظام جيد الترابط بحيث تترك ممرات بين الرصات لتأمين التهوية وعمليات المراقبة.
ج- التخزين داخل الصوامع:
تتفاوت السعة التخزينية للصوامع، من صوامع صغيرة تتسع لأطنان قليلة إلى منشآت ضخمة تتكون من صوامع عديدة حيث تتسع الواحدة منها عشرات الأطنان بل المئات منها.
ويعتبر التخزين داخل الصوامع عملية ناجحة على الرغم من تكاليف إنشائها المرتفعة. وصوامع التخزين المحدودة السعة يمكن ان تصنع من الخشب أو الطوب. إلا أن الصوامع التي تصنع من الإسمنت المسلح أو من معدن الصلب غير القابل للصدأ هي الأفضل والاضمن.
وطبيعي فإن العوامل المحددة في اختيار نوع الصوامع هي تكلفة الإقامة وتوفر مواد البناء، والظروف الجوية والعمر الافتراضي للمشروع وتكاليف الصيانة.
والصوامع الكبيرة يحتاج العمل بها إلى معدات متنوعة ملحقة بها هي:
ــ أجهزة تنظيف الحبوب لفصل الشوائب عنها وهي غرابيل متحركة مجهزة بأجهزة شفط لسحب الشوائب الخفيفة قبل تخزينها في الصوامع.
ــ أجهزة تجفيف لسحب الرطوبة الزائدة من الحبوب قبل تخزينها وغالباً ما تكون هذه الأجهزة نفقية ذات سيوز متحركة.
ــ موازين كبيرة لوزن الحبوب قبل تخزينها.
ــ ورافعة لتفريغ الحبوب.
أما التجهيزات داخل الصومعة فهي:
ــ سواقي نقل الحبوب من الأسفل إلى الأعلى التي تدار كهربائياً.
ــ موزع لتوجيه الحبوب.
ــ أجهزة قياس وتسجيل درجات الحرارة.
ــ أجهزة قياس وتسجيل درجات الحرارة.
ــ أجهزة الإنذار والآمان.
ــ أجهزة المراقبة الإلكترونية.
ــ أجهزة ضبط درجة الحرارة داخل الصومعة.
ــ أجهزة تهوية.
بعض طرائق التخزين الخاصة:
تتبع طرائق أخرى لتخزين الحبوب نذكر منها:
ــ التخزين في حيز محكم القفل.
ــ التخزين البارد.
1- التخزين في حيز محكم القفل: يقصد به تخزين الحبوب داخل حيز محكم الإغلاق يمنع دخول الهواء إليه. وبهذا تنفذ كمية الأوكسجين داخل الحيز وتتراكم كمية غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تنفسي الحبوب. وهذا يؤدي إلى هلاك الحشرات الموجودة في الحبوب او داخل الحيز. كما أنه يمنع نشاط الفطريات ولو أن الحموضة تكون مرشحة في للارتفاع أثناء التخزين بسبب حدوث التخمر اللاهوائي.
2- التخزين البارد: وغالباً ما تستخدم الأقبية: وتتميز هذه الطريقة بعدم نشاط الحشرات نظراً لقلة الأكسجين، وبعدم ارتفاع درجة الحرارة لبرودة التربة المحيطة.
التخزين أثناء النقل:
1- النقل القصير: يكون في هذه الحالة لفترة قصيرة عن طريق البر، إذ يمكن حفظ الحبوب ــ أي تخزينها ــ في المركبة نفسها. وطبيعي فإن الحبوب المنقولة تكون منظفة من الشوائب ومعبأة ضمن أكياس جوت جديدة على أن تكون المركبة نظيفة وجافة وخالية من الروائح غير المرغوبة. كما يجب منع وصول البلل إلى الحبوب أثناء عملية النقل.
2- النقل الطويل: يكون النقل هنا لغرض التصدير عن طريق البحر وقد تستمر فترة الرحلة البحرية من 6-4 أسابيع وقد تزيد أكثر من ذلك في حال حدوث أي خلل في تجهيزات السفينة أو حدوث تأخير في تفريغ الحمولة منها نتيجة لازدحام الموانئ. وبهذه الحالة من النقل يمكن اعتبار السفن كمخازن أو صوامع تتطلب أتباع نفس أساسيات التخزين المذكورة.
ومن الضروري التأكد من أن الحيز المزمع تخزين الحبوب فيه داخل السفينة نظيف وجاف وخال من حيث الإصابات الحشرية تتطابق مع مواصفات البلد المستورد. وطبيعي فإن ضبط درجة حرارة التخزين ومنع تسرب الرطوبة أمر في غاية الأهمية.
المصدر
موصللي، حسين علي (2006)، الحبوب الغذائية.. انتاجها – تخزينها – تصنيع منتجاتها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|