أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
1920
التاريخ: 25-06-2015
2325
التاريخ: 22-2-2018
2966
التاريخ: 4-6-2017
6752
|
ناد الملوك و قل لهم ماذا الذى أحدثتم
أسلمتم الإسلام في أسر العدا و قعدتم
وجب القيام عليكم إذ بالنّصارى قمتم
لا تنكروا شقّ العصا فعصا النبىّ شققتم
فهو يدعو أهل الأندلس إلى الثورة-أو إلى القيام كما يقول-على أمرائهم الذين أحدثوا أحداثا منكرة مسلمين أموال البلاد إلى العدو، واضعين أيديهم في يده، بل إنهم ليستعدون به بعضهم على بعض متخذين منه العون و النصير في حكم إماراتهم، شاقين بذلك عصا الإسلام و رسوله. و يهتف بأمير غرناطة و قبيلته صنهاجة أن يتداركوا الأمر، و لكن لا حياة لمن ينادي، فعبد اللّه بن بلقين غارق في تشييد قلعة يتحصّن بها عند نزول كارثة فيقول فيه ساخرا:
يبنى على نفسه سفاها كأنه دودة الحرير
فهو-في رأيه-كدودة القزّ لا تزال تنسج حولها معقلا لها و هو ليس معقلا بل عقالا تلفّه حولها و تموت فيه، و يكرر هتافه بالأمير و قبيلته، و لا سميع و لا مجيب، فيهجو صنهاجة و البرابر جميعا بمثل قوله:
رأيت آدم في نومى فقلت له أبا البريّة إنّ الناس قد حكموا
أنّ البرابر نسل منك قال إذن حوّاء طالقة إن كان ما زعموا
و لما كثر منه مثل هذا الهجاء الموجع المؤلم توعده الأمير عبد اللّه بسفك دمه، ففر إلى المعتصم بن صمادح أمير المريّة مستجيرا به، فأجاره، و أقام عنده حتى استولى المرابطون على إمارته سنة 4٨4. و كان السميسر سيئ الظن بالناس سوءا شديدا، حتى لينشد:
رأيت بنى آدم ليس في جموعهم منه إلا الصّور
و لما رأيت جميع الأنام كذلك صرت كطير حذر
فمهما بدا منهم واحد أقول أعوذ بربّ البشر
فقد أصبح من الناس جميعا مثل طير حذر لا يزال يتلفت يمينا و يسارا خشية أن يقع في شبكة من شباكهم رصدوها له، و إنه ليستعيذ منهم و من شرهم بربه لاجئا إليه ضارعا.
و على شاكلة ظنه السيئ بالناس ظنه بأهل صنعته من الشعراء إذ يقول فيهم:
أنا أحبّ الشعر لكننى أبغض أهل الشعر بالفطره
فلست تلقى رجلا شاعرا إلا و فيه خلّة تكره
و العجب و النّوك إلى الجهل في أكثرهم إلا مع النّدره
و طبيعي أن يعجب كل شاعر بشعره، أما النوك أو الحمق و كذلك الجهل اللذان يسجلهما على أكثرهم فمبالغ في وصمهم بهما. و يعلن مرارا أنه هجر اللذات، و يبدو أنه هجرها بأخرة من حياته، مما جعله يكثر من أشعار طريفة في الزهد و القناعة و الحياة و الموت.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|