المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أنواع الأموال‏
9-4-2019
Hadamard Factorization Theorem
28-11-2018
المحبة للمعادن Metallophiles
31-1-2019
الآثار الناتجة عن التربية السيئة
29-4-2017
Make the Wording Specific
2024-09-15
حديث الإرادة.
2024-08-07


الترادف  
  
4071   04:01 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 74 - 77
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الترادف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 10746
التاريخ: 2-8-2016 2121
التاريخ: 19-7-2016 4072
التاريخ: 19-7-2016 1909

الترادف في اللغة: هو ركوب احد خلف اخر يقال: ردف الرجل واردفه اي: ركب خلفه ويقال ردفت فلانا اي: صرت له رِدفاً والردف: المُرتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب وكل ما تبع شيئا فهو رِدْفُهُ.

والرَدف ايضا: تبعة الامر يقال: هذا امر ليس له رِدْفٌ اي: ليس له تبعة يقال: ترادف الشيء اي: تَبعَ بعضُه بعضاً.

والترادف في الاصطلاح : ما اختلف لفظه واتفق معناه او هو ان يدل لفظان او اكثر على معنى واحد مثل: اسهب واطنب وافرط واسرف وافرق بمهنى واحد.

والعربية من اغنى لغات العالم واوسعها ثروة لاسيما في اصل الكلمات التي تدل على معان متشبعة ولقد اتيح لهذه اللغة الكريمة من الظروف والعوامل ما وسع من طرائق استعمالها واساليب اشتقاقها وتنوع لهجاتها فأنطوت من هذا كله على محصول لغوي لا نظير له في لغات العالم.

ولعل ابرز العوامل في اشتمال لغتنا على هذا الثراء العظيم ان المهجور في الاستعمال من الفاظها كتب له البقاء اذ دون في المعجمات العربية ما هجر في زمان معين كان قبل مستعملا او كان لهجة لقبيلة خاصة انقرضت او غلبتها لهجة اخرى اقوى منها وهجران اللفظ ليس كافيا لاماتته لان من الممكن احياءه بتحديد استعماله(1).

ص74

وفكرة الترادف بكلمة قديمة اذ جاءت قبل ظهور هذا المصطلح عند سيبويه (ت180هـ) قال(2): (هذا باب اللفظ للمعاني: اعلم ان من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحد واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين وسترى ذلك ان شاء الله تعالى.

فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلد وذهب واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من الموجدة ووجدت اذا اردت وجدان الضالة واشباه هذا كثير).

وتابع قطرب (ت بعد 210هـ) سيبويه قال(3): (الكلام في الفاظه بلغة العرب على ثلاثة اوجه:

فوجه منها وهو الاعم الاكثر: اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين وذلك للحاجة منهم الى ذلك وذلك قولك: الرجل والمرأة واليوم والليلة.....

والوجه الثاني: اختلاف اللفظين والمعنى متفق واحد وذلك مثل: عير وحمار وذنب وسيد وسمسم وثعلب واتى وجاء وجلس وقعد اللفظان مختلفان والمعنى واحد وكأنهم انما ارادوا باختلاف اللفظين وان كان واحدا مجزيا ان يوسعوا في كلامهم والفاظهم كما زاحفوا(4) في اشعارهم ليتوسعوا في ابنيتها ولا يلزموا امرا واحدا.

والوجه الثالث: ان يتفق اللفظ ويختلف المعنى فيكون اللفظ الواحد على معنيين فصاعداً وذلك مثل: الامة...).

وقال المبرد (ت 285هـ) في مقدمة كتابه(5): (هذه حروف ألفناها من كتاب الله,

ص75

عزوجل متفقة الالفاظ مختلفة المعاني متقاربة في القول مختلفة في الخبر على ما يوجد في كلام العرب لان من كلامهم اختلاف اللفظين واختلاف المعنيين واختلاف اللفظين والمعنى واحد واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين.

فأما اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين فنحو قولك: ظننت وحسبت وقعدت وجلست وذراع وساعد وانف ومَرْسن.

واما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين فنحو: وجدت سيئا اذا اردت وجدان الضالة ووجدت على الرجل من الموجدة....).

من هذا نخلص الى ان العلماء القدامى قد فطنوا الى فكرة الترادف في اللغة معبرين عنها بتسميات وعبارات مختلفة.

ولابد من الاشارة الى ان قسما من العلماء انكروا وقوع الترادف في العربية والتمسوا فروقا دقيقة بين الكلمات التي حملت على الترادف.

وفي مقدمة المنكرين من القدامى ابو على النحوي (ت377هـ) وابن فارس (ت395هـ) فقد ذهبا الى ان الشيء قد يسمى باسم واحدة كالسيف مثلا ثم تكون له عدة القاب واوصاف: كالصارم والحسام والمهند وغيرها فهذه عندهما صفات وليست اسماء.

واما المحدثون فقد عرضوا لهذا الموضوع فمنهم من ايده ومنهم من انكره(6).

اسباب الترادف:

ان كثرة المترادفات في اللغة العربية يعود الى الاسباب الاتية:

ص76

1- انتقال كثير من مفردات اللهجات العربية الى لهجة قريش بفعل طول الاحتكاك بينهما وان بين هذه المفردات كثير من الالفاظ التي لم تكن قريش بحاجة اليها لوجود نظائرها في لغتها مما ادى الى نشوء الترادف في الاسماء والاوصاف.

2- دون اصحاب المعجمات كلمات كثيرة كانت مهجورة في الاستعمال.

3- ذكر واضعوا المعجمات كثيرا من لهجات القبائل المتعددة اشتملت على مفردات غير مستخدمة في لغة قريش ويوجد لمعظمها مترادفات في متن هذه اللغة.

4- لم يميز واضعو المعجمات بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي فثمة كثير من المترادفات لم توضع في الاصل لمعانيها بل كانت تستخدم في هذه المعاني استخداما مجازيا.

5- انتقال كثير من نعوت المسمى الواحد من معنى النعت الى معنى الاسم الذي تصفه فالهندي والحسام واليماني والعضب والقاطع من اسماء السيف يدل كل منهما في الاصل على وصف خاص للسيف مغاير لما يدل عليه الاخر.

6- انتقال كثير من الالفاظ الجزرية والمولدة والموضوعة والمشكوك في عربيتها الى العربية وكان لكثير من هذه الالفاظ نظائر في اللغة العربية(7).

الكتب المطبوعة في الترادف:

1- ما اختلف الفاظه واتفقت معانيه: للاصمعي (ت216هـ).

2- الالفاظ: لابن السكيت (ت244هـ).

3- الالفاظ الكتابية: لعبد الرحمن الهمذاني (ت320هـ).

4- جواهر الالفاظ: لقدامة بن جعفر (ت337هـ).

5- الالفاظ المترادفة المتقاربة المعنى: للرماني (384هـ).

ص77

___________________

(1) دراسات في فقه اللغة 293.

(2) الكتاب 1/ 7-8.

(3) الاضداد 69-70.

(4) الزخاف: كل تغيير يتناول ثواني اسماء الاجزاء للبيت الشعري في الحشو وغيره بحيث انه اذا دخل الزحاف في بيت من ابيات القصيدة فلا يجب التزامه فيما ياتي من بعده من الابيات (العروض128, وعروض الورقة 12 والبارع في علم العروض71, وميزان الذهب9).

(5) ما اتفق لفظه واختلف مهناه من القران الكريم 2.

(6) ينظر:

في اللهجات الحربية: ابراهيم انيس.

فقه اللغة وخصائص العربية: محمد مبارك.

علم الدلالة: احمد مختار عمر.

فصول في فقه اللغة: رمضان عبد التواب.

الترادف في اللغة: حاكم مالك.

(7) فقه اللغة العربية وخصائصها 176.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.