المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الأضداد  
  
4829   02:32 مساءاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص السامية
الجزء والصفحة : ص 232 - 237
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / التضاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016 2764
التاريخ: 19-7-2016 2085
التاريخ: 16-8-2017 3948
التاريخ: 19-7-2016 44527

الاضداد هو نوع من المشترك اللفظي ويتصل به اتصالا وثيقا لان المشترك اللفظي يقع على شيئين ضدين وعلى مختلفين غير ضدين ، فالذي يقع على الضدين :

الجون والجلل(1).

وقد اهتم اللغويين بهذه الظاهرة كونها ترد في القران الكريم ، لذلك سعى بعضهم الى بيان مقاصدها وتوضيحها لمن لا يعرف اسرار العربية  ، وفي ذلك رد على

ص232

الشعوبيين الذين يرمون العرب بكل نقيصة(2).

ان لمعرفة متناكر الدلالة خيارين مشروعين ، يمكن ان تأخذ بأحدهما  دون الاخر :

الاول : يقتضي ان يكون مجيئه متغايرا بسبب الواضع على اختلاف ، ونعني بالواضع مجموعة اشخاص ، فالذي عناه بالأول بالجون عناه الثاني ولكن على خلاف في التخصيص ، والمقصود عند الطرفين هو اللون ولكن التغاير او التضاد حاصل في تخصص اللون ، فهو عند الاول ابيض وعند الثاني اسود . اما  معرفتنا بقصد المتكلم ، يكون الجواب هو ان كلام العرب يصحح بعضه بعضا ، ويرتبط اوله باخره ، ولا يعرف معنى الخطاب الا باستيفائه واستكمال جميع حروفه ....(3).

الثاني : اذ يحمل على محل التورية في التعبير بمقتضى حكمة الواضع الذي شاء ان يكون هذا الضرب ضربا للترميز الى ما يخشى عليه من خصم او حسد او نشر – ما كان متفقا على كتمانه ، ناهيك بما لهذا الضرب البلاغي من نكتة لطيفة تقتضي التعبير عن الشيء السيء بالحسن ، والاسود بالأبيض ، والاعمى بالبصير ، والجاهل بالعالم ، وربا يكون اساس وضعه بقصد التفاؤل بإصلاح الشيء(4).

الكتب المصنفة في الاضداد

من صنف تحت عنوان الاضداد

محمد بن المستنير " قطرب " " 206 هـ "

ابو زكريا ، يحي بن زياد الفراء  " 207 هـ "

ابو عبيدة معمر بن المثنى " 210 هـ "

ابو سعيد عبد الملك بن قريب الاصمعي " 216 هـ "

ابو عبيد القاسم بن سلام الهروي " 224 هـ "

ابو محمد عبد الله بن محمد التوزي " 233 هـ "

ابو يوسف يعقوب بن اسحاق ، ابن السكيت " 244 هـ "

ابو حاتم سهل السجستاني " 248 هـ "

ص234

ابو العباس احمد بن يحي ثعلب " 291 هـ "

ابو بكر محمد بن القاسم بن الانباري " 328 هـ "

ابو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي "351 هـ "

ابو الحسن بن فارس بن زكريا الرازي " 395 هـ "

ابو البركات عبد الرحمن بن الانباري " 577 هـ "

اما من صنف في ابطال الاضداد :

ابن درستويه ابو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد " 347 هـ " الذي يؤمن بقدسية اللغة وحكمة واضعها وهو الله عز وجل ، وانه لا يمكن ان يضع الحكيم العليم الفاظا تكون سببا في الالباس والتعمية ، يقول : " ليس ادخال الالباس في الكلام من الحكمة والصواب ، وواضع اللغة عز وجل حكيم عليم ، وانما اللغة موضوعة للإبانة عن المعاني ، فلو جاز وضع لفظ واحد للدلالة على معنين مختلفين ، او احدهما ضد الاخر، لما كان ذلك ابانة بل تعميه وتغطية "(5).

الحسن بن بشر المعروف بالآمدي " 370 هـ " ، فقد ذكر له كتاب عنوانه " الحروف الاصول  في الاضداد " ، اذ سلك فيه سبيل ابن درستويه ، وكان من متابعيه حتى في منهجه الذي سعى من ورائه الى ابطال الاضداد ، اذ كان يرجع معنيي الضد الى معنى واحد يصلح ان يكون اصلا لكلا المعنيين ، يقول " واما ما ذكر من ان " دون " تأتي بمعنى خلف وامام ، وانها عند اهل العربية من الاضداد ، مثل " وراء " ، فقد اخبرتك ان معناها عند اهل اللغة " التقصير عن الغاية " ، واذا كان الشيء وراء الشيء او امامه او يمنه او شأمة ، صلح في ذلك كله ان تقول : هو دونه .... فليس هذا من الاضداد في شيء وانما جعلها قوم من الاضداد لما رأوها تستعمل في هذه الوجوه لما فيها من الابهام ، وكذلك " وراء " انما هي من المواراة والاستتار ، فما استتر عنك فهو وراء ، خلفك كان أم قدامك ... "(6).

ان المدقق في نصي ابن دستوريه والآمدي يرى بحثهما يقوم على اصول الكلمات في وضعها الاول ، وليس الى ما ألت اليه فيما بعد ، وهذه النظر تنسجم مع ما يسنى حديثا بالمنهج التاريخي .

ص234

وهذا الانكار حمل جماعة من اللغويين على الرد والقول بالتضاد ، ومنهم ابن فارس الذي قال : " وانكر ناس هذا المذهب وان العرب تأتي باسم واحد لشيء وضده ... وهذا ليس بشيء ، وذلك ان الذين رووا ان العرب تسمى السيف مهنداً ، والفرس ، طرفا ، هم الذين رووا ان العرب تسمى المتضادين باسم واحد ، وقد جردنا في هذا كتابا ذكرنا فيه ما احتجوا به وذكرنا رد ذلك ونقضه "(7).

وثمة من يرى ان الشعوبيين الذين كانوا يزرون بالعرب ويرمونهم بكل نقيصة هم الذين قالوا ، بعدما وقفوا على الاضداد ، ان لغة العرب خالية من الحكمة ومفتقرة الى الدقة والبلاغة في اطلاق الالفاظ وتحديد المعاني  ، وهؤلاء هم الذين اطلق عليهم ابن الانباري في كتابه الاضداد " اهل البع والزيغ والازراء بالعرب "(8).

والواضح من هذا ان ابن الانباري يريد ان يثبت حقيقة الاضداد والوجوه التي تنصرف اليها ليجيب عن الحجج التي ابداها الشعبيون ، يقول : " لا يراد بها حال التكلم والاخبار الا معنى واحد فمن ذلك :

كل شيء ما خلا الموت جلل           والفتى يسعى ويلهيه الامل

فدل ما تقدم قبل جلل وتأخر بعده على ان معناه : كل شيء ما خلا الموت يسير ولا يتوهم ذو عقل وتمييز ان " الجلل " ها هنا معناه " عظيم "(9).

وعلى هذا الاعتبار ففكرة التضاد تجيء نتيجة للتطورات الحاصلة من الاستعمال والدلالات الجديدة ، لذلك تعد دراسة الاضداد ، كالمجاز ، من الموضوعات اللغوية التي يجب ان تدرس من ناحية الدلالة التاريخية ، وبهذا يمكن ان نرد كثيرا مما عد من التضاد الى هذه الحقيقة في التطور والاستعمال ، واذا ما رجعنا الى الالفاظ التي اشتهرت بالضدية ، ندرك حقيقة هذا التطور الذي افاد اللغة توسعا وشمولا(10).

اسباب نشأة الاضداد

ما جرى بالوضع / اي ان اصل الاضداد جرى بالوضع الاول للدلالة على معنيين متضادين ، وهذا رأي ضعيف لم يقبله اللغويون كونه لا يتفق وقوانين تطور الدلالة .

ص235

اختلاف اللهجات / ويشترط في ذلك ان يكون استعمال اللفظ في لغة واحدة " اي لهجة واحدة " ، ويقوا ابن دريد : الشعب : الافتراق ، والشعب : الاجتماع ، وليس من الاضداد ، وانما هي لغة قوم(11).

الاقتراض اللغوي / وهذا ليس بكثير في لغة العرب ، ومثال ذلك كلمة " بسل " المستعارة من العبرية والآرامية وتدل فيهما على غير الصالح او غير الجائز ، وبذلك غدت تدل على الحلال كما هي في العربية وعلى الحرام بعد الاقتراض(12).

جوانب صوتية / من ذلك تحديد كلمتين في صيغة من الصيغ يثير دلالة ضدية ، مثل : ضاع : اختفى وظهر وضاع في الاصل جاءت من اصلين : ضيع : اختفى وضوع : ظهر فانقلبت الياء والواو الى الالف فأصبحت : ضاع .

ومثله في الابدال / لمق : المحو والاثبات ، والاصل فيهما : لمق : محا .... نمق : كتب . فأبدلت النون لاما .

ومثله في القلب الكاني / قالوا : تلحلح : اقام وذهب ، فأن المعنى الثاني في الاصل لكلمة اخرى هي : تحلحل ، ثم حدث قلب مكاني فقدمت اللام واخرت الحاء .

الصيغة الصرفية / استعمال صيغة فعيل للفاعل وللمفعول نحو " الغريم " للدائن والمدين . " والقنيص " للقانص والمقنوص.

ما تبعثه العوامل النفسية والاجتماعية / ما اطلق تفاؤلا نحو : القافلة إذ تطلق على الجماعة الذاهبة مع ان الأصل هو إطلاقها على الراجعة من السفر ، وكذلك كلمة (السليم) للديغ ، و (المفازة) للصحراء والقياس (المهلكة)

ما اطلق لأجل التأدب ، مثل كلمة (بصير) للأعمى و (المولى) للعبد .

ويلاحظ ان الخوف والحسد يدفعان الى استعمال كلمات تصف الجميل بالقبح والحسن بالبشاعة ، ومن ذلك إطلاق كلمة (بلهاء) على المرأة كاملة العقل ، مع أن البله نقصان في العقل . وإطلاق لفظة الأعور على الحديد البصر ، وهو في الأصل لمن ذهبت احدى عينيه(13).

ص236

وما يستعمل للتهكم كقوله تعالى (فبشرهم بعذاب أليم)

وما يترشح عن الاستعمال المجازي ، فكلمة (الناهل) تطلق على العطشان والريان على ما سيكون ، لأن الناهل هو العطشان الذاهب الى الشراب .

وهناك إضافة الى ما ذكر عوامل ترجع الى سبل التطور الدلالي كالتخصيص ، كلفظة (طرب) التي تخصصت بالدلالة على الفرح ، وكذلك لفظة (المأتم) للنساء المجتمعات في الحزن .

ص237

____________________

(1) ينظر المزهر : 287:1.

(2) ينظر مقدمة ابن الانباري في كتابه الاضداد .

(3) ينظر كتاب الاضداد : 2.

(4) ينظر : قول ابي حاتم السجستاني في كتاب الاضداد : 99.

(5) المزهر : 385:1.

(6) الصاحبي في فقه اللغة : 66 – 67.

(7) المصدر نفسه : 66 – 67 .

(8) الاضداد : 1.

(9) الاضداد : 2.

(10) في فقه اللغة العربية ، محمد فريد عبد الله : 346 – 347.

(11) المزهر 1: 396 .

(12) علم الدلالة ، احمد مختار : 205 .

(13) ينظر فصول في فقه اللغة : 351 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.