المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Helmut Hasse
20-8-2017
الخواص الطبيعية للالكانات
2023-08-09
الشاب ونمو الشخصية
2023-06-08
تفسير سورة النبإ من آية (1-38)
2024-02-23
تردد القدرة النصفية half-power frequency
26-11-2019
سـمـات التـمويـل السـلوكـي
20/12/2022


العلاقة بين لهجة الحجاز ولهجة تميم  
  
2824   04:15 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص63- 65
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللهجات العربية / أشهر اللهجات العربية وخصائصها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 11141
التاريخ: 18-7-2016 20451
التاريخ: 18-7-2016 10075
التاريخ: 18-7-2016 2825

سلف ان ذكرنا ان لهجة الحجاز تبوأت المكانة الاولى بين اللهجات العربية واصبحت هي الفصحى المقصودة عند الاطلاق.

ويظهر من كل ماورد في مؤلفات القدامى من نحويين ولغويين ومفسرين ان لهجة الحجاز تقابل لهجة تميم فلكل لهجة خصائصها الصوتية والصرفية والنحوية التي تخالف خصائص الاخرى وان كانت هذه الخصائص جميعا تقع ضمن الاطار العام لخصائص العربية الفصحى(1).

واقدم من فطن الى هذا التقابل بين اللهجتينهو سيبويه(2) اذ اورد كثيرا من الحالات الاعرابية في اللهجتين.

وافرد السيوطي فصلا في كتابه(3) سماه: (ذكر الفاظ اختلف فيها لغة الحجاز ولغة تميم).

وهذا التقابل بين اللهجتين يعزى على اختلاف البيئة فقد نشأت لهجة تميم في البادية ونشأت لهجة الحجاز في الحاضرة وغلى تأثير ذلك في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

ص63

وتتحد مواطن الخلاف بين لهجتي الحجاز وتميم في قواعد البنية والاصوات والدلالات وسنشير الى قسم من هذه الخلافا(4):

اولا: حركة احرف المضارعة:

اهل الحجاز لا يكسرون حرف المضارعة فيقولون: تَعلم بفتح التاء.

وتميم تكسر حرف المضارعة تقول تِعلم بكسر التاء.

ثانيا: ما:

اهل الحجاز يعلمونها عمل ليس لذا سميت (ما الحجازية) فيقولون: ما زيدُ منطلقاً.

وتميم لا تعمل ما تقول: مازيدٌ منطلقٌ.

ثالثا: خبر ليس اذا اقترن بـ (إلا)

اهل الحجاز ينصبون الخبر في قوله: (ليس الطيب إلا المسك).

وتميم ترفع هذا الخبر حملا لـ (ليس) على ما النافية فتقول: (ليس الطيب إلا المسكُ).

رابعا: الادغام:

اهل الحجاز يفكون ادغام الفعل الثلاثي في حالات الامر والجزم والوقف يقولون: أردُد ولمَيردُد واغضُض طرفك واشدُد على الاعداء.

وتميم تدغم في هذه الحالات جميعا تقول: ردّ, ولم يردّ , وغضّ, وشدّ.

خامسا: اسم المفعول من الاجوف:

اهل الحجاز يقولون: مبيع ومعيب ومخيط ومكيل فهم يعلون بالحذف.

وتميم تقول: مبيوع ومعيوب ومخيوط ومكيول فهم يتمون مفعولا من الياء.

ص64

سادسا: صيغة فعال علما لمؤنث:

اهل الحجاز يبنون هذا الاسم على الكسر مطلقا ويقولون: هذ حذامِ ورأيت حذامِ ومررت بحذامِ.

وتميم تعربه اعراب ما لا ينصرف في جميع الحالات اذلا اذا كان مختوما بالراء فانهم يبنونه على الكسر كحضارِ وجعارِ يقولون: هذه حذامُ لانها معدولة عن حاذمة.

سابعا: الهمز والتسهيل:

اهل الحجاز يسّهلون الهمزة ولا ينبرونها فيقولون: توضيت وراس وفاس بلا همز.

سأل احد الرواة رجلا من قريش: اتهمز الفأرة؟ لم يفهم المسؤول واجاب متهكما: اما يهمزُها القطّ.

وتميم تنبر الهمزة اي تحققها وتلتزم النطق بها تقول رأس وفأس بالهمز.

ثامنا: عكاظ بين الصرف والمنع:

صرف الحجازيون عكاظأ وقالوا: زرت عكاظا هذه عكاظُ ومررت بعكاظٍ بالتنوين فيها جميعا.

وتيم منعوها الصرف قالوا: رأيت عكاظَ وهذه عكاظُ ومررت بعكاظَ بدون تنوين في الجميع.

تاسعا: مبرورا مأجورا:

اهل الحجاز يقولون: مبرورا مأجورا فينصبون على: اذهب مبرورا مأجورا.

وتميم تقول: مبرور مأجور فترفع على اضمار انت.

عاشرا: جمع فُعلة على فعلات:

اهل الحجاز يضمون العين اتباعا للفاء في جمع فعلة فيقولن: فُعُلات مثل: غُرفة وغُرُفات وخُطوة وخُطُوات وشُرفة وشُرُفات.

وتيم تسكن العين فتقول: فُعْلات: غُرْفات وخُطْوات وشُرْفات.

ص65

_________________________

(1) ينظر: لغة تميم: لضاحي عبد الباقي. اللهجات العربية في التراث: لاحمد علم الدين الجندي.

لهجة تميم: لغات المطلبي.

(2) ينظر: اللهجات في الكتاب لسيبويه: لصالحه راشد غنيم.

(3) المزهر 2/ 275-277.

(4) ينظر: النحو والصرف بين التميميين والحجازيين: للشريف عبد الله البركاتي.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.