المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

بروز دور المخرج
9-7-2020
العنكبوت الاحمر على الفلفل وطرق مكافحته
21-3-2016
ماهية المنافقين والنفاق
2023-02-23
المحاليل المغذية التجارية
18-4-2017
تركيب وتنظيم المضمون للصحيفة الالكترونية
27-2-2022
العناية الخاصة ببعض النعم
2023-03-19


الخصائص المشتركة للغات السامية  
  
20281   05:10 مساءاً   التاريخ: 16-7-2016
المؤلف : محمد بن ابراهيم الحمد
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة مفهومه  – موضوعاته  – قضايا
الجزء والصفحة : ص83- 86
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية) / خصائص اللغات الجزرية المشتركة /

يرى العلماء أن صلات القربى، والصفات الجامعة بين اللغات السامية كثيرة وواضحة، وأشد ظهوراً مما هي بين مجموعة اللغات الهندية الأوربية، وقد مر بنا أن بعض علماء العربية تنبهوا إلى العلاقة والرابطة بين العربية وغيرها دون معرفة بتلك اللغات(1).

أما اللغات الهندية الأوربية فلا يستطيع إدراك الروابط بينها الباحثون المدققون.

وأسباب كثرة الروابط بين اللغات السامية عديدة منها:

1_ أن الساميين لم يتفرقوا في مناطق شاسعة متباعدة من الأرض كما هو الحال بالنسبة للغات الهندية الأوربية.

2_ وأن الساميين مع تفرقهم وانتشارهم لم تنقطع الاتصالات بينهم، ولم تتوقف هجراتهم.

3_ أن أكثر اللغات السامية ترتبط بالأديان والحضارات التي حرص أهلها عليها، وتمسكوا بها، فارتباط العربية بكتاب الله _تعالى_ وتمسك اليهود والسريان والآراميين وغيرهم بمعتقداتهم وعباداتهم جعلهم يرتبطون بلغتهم،

ص83

فلم ينلها تغير كبير، ولم تبتعد عن أصولها الأولى بعداً واسعاً.

أما أهم الخصائص التي تجمع اللغات السامية فهي ما يلي:

1_ من الناحية الصوتية: تمتاز اللغات السامية باحتوائها على حروف الحلق (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) بحيث لا تخلو لغة سامية من بعض هذه الحروف، ويضيع منها بعضها، أو يتحول إلى صوت آخر تحت تأثير اللغات الأخرى.

وقد استنتج العلماء أن السامية كانت تعرف حروف الحلق كما هي في العربية، وأن فقدها من غير العربية طرأ على الساميات، خصوصاً حرف (الحاء) حيث زعم ابن فارس رحمه الله أن الحاء، والظاء مما اختصت به العرب(2).

وقال _أيضاً_: (وزعم أناس أن الضاد مما اختصت به العرب دون غيرهم)(3).

وحروف التفخيم أو الإطباق: (ص، ض، ط، ظ، ق) من مميزات اللغات السامية، وقد أجمع الباحثون على وجود القاف والطاء والصاد في كل اللغات السامية، أما الظاء فيظن أنها متطورة عن الصاد، والضاد من خصائص العربية فلا توجد في غيرها _كما مر_.

والحروف بين الأسنانية (ذ، ث، ظ) مما تُمَيِّزُ السامية؛ فالذال والثاء صوتان أصليان في السامية الأولى، وإن فُقدا من بعض اللغات السامية، وتحولا إلى

ص84

أصوات أخرى كما هو الحال في العاميات العربية.

2_ ومن الناحية الصرفية تعتمد اللغات السامية على الأصوات الساكنة، ويتحدد معنى الكلمة بالسواكن، ولا يكون للحركات قيمة كبيرة في ذلك، ويغلب على اللغات السامية الأصول الثلاثية، ويوجد فيها بعض الأصول الثنائية والرباعية، كما أن اللغات السامية لغات اشتقاقية تصريفية، وتعتمد على السوابق واللواحق في الزيادة على المعنى الأصلي.

3_ وزمن الفعل في اللغات السامية ينقسم إلى ماض، ومستمر، ولا تعرف اللغات السامية في الأصل غير هذين الزمنين على حين نرى اللغات الهندية الأوربية ينقسم زمن الفعل فيها إلى عدة أقسام.

4_ وتعرِفُ اللغاتُ الساميةُ حالتين فقط من حيث الجنس، وهما المذكر والمؤنث ولا تعرف نوعاً ثالثاً، وتدخل ما ليس بمذكر أو مؤنث حقيقي في أحدهما مجازاً.

5_ كما أن اللغات السامية تُقَسِّم الاسم من حيث العدد إلى مفرد ومثنى وجمع، والمثنى لا يعرف في كثير من اللغات.

6_ وظاهرة الإعراب ظاهرة ساميَّةٌ قديمة؛ فهي معروفة في النقوش القديمة كالأكادية كما هو الحال في العربية، وفَقْدُ الإعراب في بعض اللغات السامية حَدَثٌ متأخر.

7_ ومما يربط بين اللغات السامية أننا نجد كثيراً من المفردات تتشابه معانيها، كالاشتراك في الضمائر، والأعداد، وأسماء الأسرة، وأعضاء الجسم، وبعض

ص85

الألفاظ الدالة على المعيشة.

هذه الصفات والخصائص المشتركة بين اللغات السامية جعلت الباحثين يؤكدون أنها لغات لها أصل واحد، وهذا لا يعني أنه لا يوجد اختلافات بين هذه اللغات، فبالإضافة إلى ما أصاب اللغات السامية من تغيير في أصواتها، وما دخلها من ألفاظ واستعمالات _ فإن بينها فروقاً ليست قليلة في أداة التعريف، وعلامات التثنية والجمع، وكثير من المفردات.

ص86

­­­­­­­­­­­­__________________

(1) مستفاد من محاضرات أ.د علي البواب على طلاب كلية اللغة العربية، وانظر فقه اللغة لـ: وافي ص14_17.

(2) انظر الصاحبي ص63.

(3) الصاحبي ص63.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.