أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014
1905
التاريخ: 7-10-2014
1638
التاريخ: 5-5-2016
1574
التاريخ: 2024-10-25
80
|
يتجلى مبدأ الزوجية في الشحنات بشكل واضح في تشكيل المركبات المختلفة . ففي حين ان يكون مجموع الشحنات الموجبة في النواة مساوياً تماماً لمجموع الشحنات السالبة في المدارات ، نجد ان المدار الاخيرة للذرة اما ان يكون مشبعاً او غير مشبع . ويكون مشبعاً في الغازات في الغازات العاطلة وهي نادرة ، كالهليوم مثلاً ، بينما تكون اغلبية الذرات غير مشبعة . وهنا نجد ان عدد الالكترونات في المدار الخارجي للذرة هو الذي يحدد كونها مشبعة او لا . ويحدد بالتالي سلوكها وخصائصها الكيميائية . فقد اصطلح على تسمية العناصر التي ينقص عدد الالكترونات في مدارها الخارجي عن ثمانية بقليل ( اشباه المعادن) مثل الكلور الذي يحوي في مداره الخارجي سبعة الكترونات . بينما اصطلح على تسمية العناصر التي تحوي في مدارها الخارجي عدداً بسيطاً من الالكترونات (المعادن) مثل الصوديوم الذي يحتوي في مداره الخارجي على الكترون واحد . وهنا يظهر اثر العلاقة الزوجية بين المعادن واشباه المعادن ، فشبه المعدن يستطيع ان يتحد مع المعدن فيما اذا اعطاه المعدن الكتروناً او اكثر ليتمم مداره الاخير الى ثمانية الكترونات ، ويصير مشبعاً . فالصوديوم مثلا يتحد مع الكلور في رابطة قوية ، النه يقدم للكلور الكتروناً واحداً ، فيصبح عدد الالكترونات الكلور في مداره الخارجي ثمانية . وهكذا نقول بالنسبة لكل العناصر . اذن يمكن ان نميز في العناصر بين طائفتين : احدهما تعطي الكتروناتها الزائدة في مدارها الخارجي ، وهي (المعادن) ، والثانية تحتاج الى الكترونات بسيطة لتكمل مدارها الخارجي فتأخذها من الاولى وتصبح مشبعة وهي (اشباه المعادن) . ويتم تشكل المركبات المختلفة عن طريق الازدواج بين هاتين الطائفتين ، تماماً كما يتم تشكيل الاسرة عن طريق الازدواج بين فردين أحدهما من طائفة الرجال والاخر من طائفة النساء.
ويقوم على هذا الاساس بناء علم الكيمياء الذي يتضمن تفاعل العناصر وتشكل المركبات .
فسبحان من قدر هذه العناصر ، وأثبت لكل منها خصائصه وصفاته ، وأنشأ فيما بينها من العلائق والقابليات ، يتم بناء الاشياء والاجسام ، والكواكب والاجرام ، بلا رويّة أجالها ، ولا فكرة أدامها !
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|