المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

رعاية آداب المائدة قبل تناول الطعام وبعده
2024-04-01
تفسير الاية (186) من سورة البقرة
20-2-2017
فحص الاستثارة Provocation Test
17-10-2019
الاطفال والسخرية والاستهزاء
2023-02-04
القصيدة الميمية للكميت الاسدي
11-8-2016
حصار بغداد
2-8-2017


نظرية محاكات أصوات الطبيعة  
  
6905   03:38 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 36 - 37
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / نظرية محاكات أصوات الطبيعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 6906
التاريخ: 12-7-2016 15115
التاريخ: 12-7-2016 8054

وذهب بعض العلماء الى ان اللغة محاكاة لأصوات الطبيعة ، او القول بالتكوين التدريجي للغة ، والذين ذهبوا في هذا الاتجاه، رفضوا أن تكون الأسماء وليدة الاتفاق العابث وهذا متأت من التواطؤية ، وكذلك رفضهم للتوقيفية ، رغبة منهم في إيجاد قاعدة إيجابية لبحث اللغة كعلم صحيح ، وهذا يتطلب نهجاً استقرائياً قبلياً بنظريات ذاتية(1) ، ويرى أصحاب هذه النظرية أن اللغة نشأت من الإشارات الطبيعية المقصودة ، ثم من تقليد أصوات الطبيعة أي (من الأصوات المسموعات كدوي الريح ، وحنين الرعد ، وخرير الماء ، وشحيج الحمار ، ونعيق الغراب ، ونحو ذلك ، ثم

ص36

ولدت اللغات عن ذلك فيما بعدُ )(2) .

وقيل إن الانسان في بادئ الأمر كان مقلداً ومحاكياً للاشياء ومستعيناً في بعض ضروب القول بالإشارة للإبلاغ عما في نفسه وإيصال ما يريدُ إيصاله للآخر(3) ، ويرى الفارابيُّ (أن الإنسان إذا احتاج أن يعرف غيره مما في ضميره أو مقصودة بضميره ، استعمل الإشارات أولاً في الدلالة على ما كان يريدُ ممن يلتمس تفهيمه اذا كان ممن يلتمس تفهيمهُ بحيث يبصرُ إشاراته ، ثم استعمل بعد ذلك التصويت)(4) ، وبنمو اللغة نمت وتطورت آليات الفهم لدى الإنسان حتى تخلى عن بعضها كونها لا تتناسبُ ورقية العقلي والحضاري ، ووجدنا هذه النظرية (محكاة لأصوات الطبيعة) مقبولة عند ابن جني ويراها وجهاً صالحاً ومذهباً متقبلاً(5) . وإن القول بالمحاكاة ينسجم والمراحل أو الأطوار الثلاثة التي مرت بها اللغات جميعها المرتقية وهي القابلة للتصريف وللاشتقاق ، وغير المرتقية وهي اللغات التي تكون أدنى بياناً وأبسط ألفاظاً(6).

وقد نقضت هذه النظرية كون الطبيعة لا تفعلُ إلا فعلا واحداً لا أفعالاً مختلفة وإن تأليف الكلام اختياري متصرف في وجوه شتى (7) فضلاً عن ان الذين قالوا بها من العرب المسلمين لم يتلتفتوا الى طبيعة تلك المخلوقات كونها أمماً مثلنا وحالُها كحالنا، كل يسبحُ لله وإن كنا لا نعلم تسبيحهم . فكيف لنا أن نقلد أصوات الحيوانات والجمادات؟

ص37

_________________

(1) ينظر فلسفة اللغة : 27 .

(2) الخصائص : 1- 99 .

(3)  ينظر في فقه اللغة العربية : 29 .

(4) كتاب الحروف للفارابي ، تح : محسن مهدي : 135 ، بيروت ، 1970 م .

(5) ينظر الخصائص : 1-99 .

(6) ينظر الأساس في فقه اللغة : 59 . وسنأتي على هذا الموضوع وبيانه بعد عرضنا لتلك النظريات اللغوية .

(7) ينظر الإحكام في أصول الأحكام : 1- 29 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.