المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06



نظرية التوقيف والإلهام  
  
8732   03:09 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : محمد بن ابراهيم الحمد
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة مفهومه  – موضوعاته  – قضايا
الجزء والصفحة : ص 56 - 59
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / نظرية التوقيف والإلهام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 6687
التاريخ: 12-7-2016 10349
التاريخ: 12-7-2016 8733

وخلاصة هذه النظرية عند القائلين بها أن اللغة الإنسانية إلهام، ووحي من الله _عز وجل_ لا يَدَ للإنسان في وضعها؛ فهو أعجز من ذلك؛ فهي _ إذاً _ توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها.

ولهذه النظرية أنصارها منذ أقدم العصور؛ فهي تنسب للفيلسوف اليوناني (هيرا لكيت) ت480ق. م.

ومال إليها بعض المُحدَثين منهم الأب الفرنسي (لامي) ت1711م.

وقد اعتمد غير المسلمين على أدلة نقلية؛ فقد ورد في التوراة أن الله _تعالى_ خلق جميع الحيوانات والطيور ثم عرضها على آدم _عليه السلام_ ليرى كيف يسميها؛ فوضع آدم أسماء لجميع الحيوانات المستأنسة، وطيور السماء، وذوات العقول.

ص56

وقد قال بهذه النظرية غير قليل من علماء المسلمين، ومنهم ابن فارس حيث قال رحمه الله: (أقول: إن لغة العرب توقيف، ودليل ذلك قوله _ جل ثناؤه _: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾.

فكان ابن عباس يقول: علم الأسماء كلها.

وهذه هي التي يتعارفها الناس من دابة، وأرض، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.

وروى خصيف عن مجاهد: قال: علَّمه اسم كل شيء.

وقال غيرهما: إنما علمه أسماء الملائكة.

وقال آخرون: إنما علمه أسماء ذريته أجمعين.

والذي نذهب إليه من ذلك ما ذكرنا عن ابن عباس)(1).

أما ابن جني فقد عرض هذه النظرية، ولم يجزم بها كابن فارس، بل تردد فيها هو وشيخه أبو علي الفارسي، بين التوقيف والإلهام، والقول بالمواضعة والاصطلاح(2).

ص57

وجمع السيوطي كدأبه في كتابه المزهر _ آراء القائلين بتلك النظرية _أعني التوقيف والإلهام_ كابن فارس، وابن جني _مع تردده في ذلك_ ثم أورد أقوال الأصوليين الذين يرون هذا الرأي، وأورد حججهم، والنصوصَ التي استدلوا بها إضافة إلى الآية الكريمة السابقة؛ حيث استدلوا بقوله _تعالى_: ﴿إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا﴾.

وذلك يقتضي كون البواقي توقيفية،وبقوله _تعالى_: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ﴾.

فاختلاف الألسن دلالة على التوقيف.

ومن حججهم رأي عقلي في الرد على القائلين بالاصطلاح والمواضعة وهو أن الاصطلاح يجتاج إلى لغة سابقة، وهم يرون أنه إذا بطل الاصطلاح وجب

ص58

التوقيف(3).

ويلحظ أن هذه النظرية تعتمد على النصوص النقلية، كما أنها لا تخلو من اعتراضات، وقد رد عليهم المحتجون بردود منها:

1_ أن نص التوراة يضعف دليلهم، وأنه حجة عليهم لا لهم؛ لأن فيه إشعاراً بأن آدم _عليه السلام_ هو الذي وضع الأسماء.

2_ أن الآية التي احتج بها علماء المسلمين ليست دليلاً قاطعاً؛ فقداختلف المفسرون في المراد بالأسماء.

وابن فارس نفسُه ساق بعض أقوالهم _كما مر_.

3_ أنه لو كانت اللغة توقيفية لما جاز لنا أن نُدخل فيها شيئاً، ألا ترى إلى لغتنا العربية اليوم ونحن ندخل فيها من مصطلحات العلوم والفنون الشيء الكثير؟

ألا ترى أننا ننقل دلالات بعض الألفاظ كالسيارة، والدراجة وغيرها؟.

إن حدوث الترادف، والاشتراك، والتضاد في اللغة _ لدليل على أن اللغة ليست كلها توقيفاً من الله _تعالى_.

وبهذا وغيره يتبين أن الأدلة المُساقة لا تنهض بهذه النظرية، ولا تقوى على الوقوف في وجه الاعتراضات.

ص59

___________________

(1) الصاحبي ص13.

(2) انظر الخصائص1 /94_99.

(3) انظر المزهر 1 /8_18.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.