المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نون التوكيد  
  
2202   07:10 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ابن جني
الكتاب أو المصدر : اللمع في العربية
الجزء والصفحة : ص198- 202
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / نون التوكيد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2358
التاريخ: 21-10-2014 2489
التاريخ: 21-10-2014 3898
التاريخ: 21-10-2014 2203

وهما خفيفة وثقيلة فالثقيلة أشد توكيدا من الخفيفة والفعل بعدهما مبني على الفتح معهما وأكثر ما تدخلان فيه القسم تقول والله لأقومن وتالله لأذهبن قال الله تعالى ( لنسفعا بالناصية ) وقال سبحانه ( لأرجمنك واهجرني مليا ) 

 وقد تدخلان في الأمر والنهي 
تقول اضربن زيدا ولا تشتمن بكرا قال الأعشى 
( ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا ... ) - الطويل - 
وقال الآخر

ص198

 ( فلا تضيقن إن السلم آمنة ... ملساء ليس بها وعث ولا ضيق ) - البسيط - 
وكذلك المعتل أيضا تقول ارمين زيدا ولا تغزون جعفرا ولا تخشين سوءا قال الشاعر 
( استقدر الله خيرا وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير ) - البسيط - 
وتدخل أيضا في الاستفهام والنفي قال الشاعر 
( هل ترجعن ليال قد مضين لنا ... والدهر منقلب إذ ذاك أفنانا ) - البسيط -

ص199

وتقول في التثنية لا تضربان زيدا وفي الجمع لا تذهبن معه ومع التأنيث لا تضربن زيدا حذفت النون لزوال الرفع وحذفت الواو والياء لسكونهما وسكون النون الأولى بعدهما وبقيت الضمة والكسرة تدلان عليهما ولم تحذف الألف من لتضربان لئلا يشبه الواحد قال الله تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق ) وقال ( ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) وقال تأبط شرا 
( لتقرعن علي السن من ندم ... إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي ) - البسيط - 
فإن انفتح ما قبل الواو والياء حركت الواو بالضم والياء بالكسر لالتقاء الساكنين تقول اخشون زيدا ولا ترضين عن عمرو قال الله جل جلاله ( لتبلون في أموالكم ) وقال

ص200

عز اسمه ( فإما ترين من البشر أحدا ) وتقول في جماعة المؤنث إضربنان زيدا ولا تخشينان عمرا تفصل بين النونات بالألف تخفيفا ومن كلام أبي مهدية في صلاته اخسأنان عني 
الوقف على نون التوكيد الخفيفة 
وإذا وقفت على النون الخفيفة أبدلت منها للفتحة قبلها ألفا تقول يا زيد اضربا ويا عمرو قوما - 
فإن لقيها ساكن بعدها حذفت لالتقائهما قال الشاعر:-

ص201

 ( ولا تهينن الكريم علك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه ) - المنسرح - 
أراد تهينن فحذف 
وقد تدخل النونان في غير هذه المواضع وليس ذلك بقياس فتركناه

ص202




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.