المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما المقصود ببراغيث الثلج؟
9-1-2021
نص آبائه عليه بغيبته وصفتها
1-08-2015
الاتفاق المشروط
2023-03-09
مناهج البحث العلمي الجغرافي- المنهج السببي - التأثير
24-8-2022
تقويم البيانات السكانية
2024-06-30
Eukaryotic Cells Have a Variety of Membranous Organelles, Which Can Be Isolated for Study
19-7-2016


كيف تتصرف إذا كسر ابنك اللعبة ؟  
  
2190   01:38 مساءاً   التاريخ: 17-6-2016
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص151-152
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2208
التاريخ: 27-3-2017 2067
التاريخ: 25-12-2020 1880
التاريخ: 21-4-2016 2160

هناك بعض الاباء يعاقبون ابنائهم اشد العقاب اذا اتلف الابن لعبه وهناك بعض الاباء يتجاهلون ذلك تماما والسلوكان كلاهما خاطئ، فمعروف ان الاطفال يتلفون لعبهم لأسباب عديدة تارة لحب الاستطلاع وتارة لتفريغ الغضب وتارة كعدوان على الاب والام وتارة لانهم لم يتعلموا كيف يلعبون بهذه اللعبة، ولذا على الاباء اللعب مع الابناء لتعلمهم كيف يلعبون، واذا اتلفوا اللعبة نظهر لهم الحزن على اللعبة لا الغضب لان اللعبة بالنسبة للطفل مثل السيارة بالنسبة  لك، فهل تحتمل ان تتعرض لحادث بسيارتك ـ لا قدر الله ــ ثم يلومك الاحباء بانك لا تجيد القيادة بدلا من ان يشاطروك حزنك و يتقاسموه معك كي يخففوا عنك الحزن فضلا عن ان اللعبة حينما يكسرها الطفل تحقق له اشياء عديدة مثل حب الاستطلاع والفضول ، ويتعلم ان العنف يتلف الاشياء ومن يتلف لعبه يحافظ على الاشياء الكبيرة فالطفل حينما يكسر لعبته ويتألم لذلك يحافظ على أثاث البيت.

وأخيراً عزيزي الاب... عزيزتي الام.....

دعوا الاطفال يلعبون وشاركوهم اللعب، فباللعب سوف تكشف طفلك وتنميه و تقيه من كثير من المشكلات بل تعالجه من كثير من المشكلات وانت لا تدري، فباللعب يسعد الاطفال، ولا شك ان الطفولة السعيدة يتبعها مراهقة سعيدة، ثم شباب سعيد ورشيد أسعد وشيخوخة مستقرة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.