أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2016
5729
التاريخ: 2023-10-25
1147
التاريخ: 22-5-2016
4781
التاريخ: 4-4-2016
4001
|
مفهوم التلوث concept of pollution
لقد ادى التنامي الكبير لعدد السكان في العالم والتقدم الصناعي والزراعي في القرن العشرين، اضافة الى عدم اتباع الطرق المناسبة في معالجة مصادر التلوث وانعدام التخطيط السليم الى تلوث عناصر البيئة كالأرض والهواء والماء، واستنزاف مصادر الثروة الطبيعية. ويمكن اعتبار مشكلتي التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية من اهم المشاكل البيئية الرئيسية في هذا العصر سواء للعالم المتقدم او العالم النامي. وعادة يقصد بالتلوث بأنه تداخل الأنشطة الإنسانية في موارد وطاقات البيئة بحيث يؤدي هذا التدخل الى تعرض صحة الإنسان ورفاهيته او المصادر الطبيعية للخطر او تجعلها في وضع يحتمل معه تعرضها للخطر بشكل مباشر او غير مباشر. ويعرف التلوث بوجود مادة او مواد غريبة في اي مكون من مكونات البيئة يجعلها غير صالحة للاستعمال او يحد من استعمالها.
وتعرف الملوثات بأنها المواد او الميكروبات او الطاقات التي تلحق الاذى بالإنسان او الكائن الحي عموما وتسبب له الأمراض او تؤدي به الى الهلاك.
وقد كانت النظم البيئية الطبيعية في الماضي قادرة على استيعاب الملوثات سواء في التربة او الماء او الهواء، وذلك لقلة كميات وتركيزات الملوثات وعدم وجود مواد غريبة عن البيئة صعبة او عديمة التحلل. اما اليوم فالنظم البيئية الطبيعية اصبحت غير قادرة على استيعاب الملوثات وذلك لزيادة كميات وتركيزات الملوثات ودخول مواد غريبة غير قابلة التحلل. وتجدر الاشارة الى ان البيئة يضاف اليها سنويا اعداد هائلة من المواد الغريبة تقدر ب 5000 مركب كيميائي جديد. ويعتمد تأثير هذه المواد على درجة تركيزها في البيئة وخصائصها الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية وطبيعة تفاعلها مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة.
وفي بعض الاحيان تحدث هذه المواد خللا في النظم البيئية مثل:
1-الحد او حتى القضاء على عملية التنقية الذاتية او الطبيعية للماء والتربة.
2-القضاء على بعض انواع النباتات او الحيوانات وزيادة مناعة الحشرات الضارة.
3-تلوث السلاسل الغذائية البرية والمائية التي يقف على راسها الإنسان.
لذا عمدت لكثير من دول العالم الى اصدار تشريعات وقوانين تلزم المصانع المنتجة للمواد الكيمياوية على اجراء الاختبارات عليها للتعرف على سرعة تحللها في الطبيعة، ومعدل وسرعة تركزها في السلاسل الغذائية، ودرجة تأثيرها على الجينات وكون احتمال ان تكون مسببة للسرطان وغيرها وذلك قبل الترخيص بإنتاجها والسماح باستعمالها. وبالرغم من تطبيق برامج الفحص الدقيقة والطويلة الا أنه لا يمكن تفادي تأثير اية مادة كيميائية بنسبة 100% وذلك للأسباب الاتية:
1. تتم الفحوصات والاختبارات عادة على المستوى المعملي وتحت ظروف مختبرية محددة، بينما يقترن وجود هذه المادة الكيميائية بالبيئة التي تتواجد فيها وبعوامل وظروف مختلفة ومتعددة مثل اختلاف درجة الحرارة والرطوبة، ووجود المواد العضوية المواد غير العضوية وبالتالي ينتج عن تفاعلها تغيرات وخواص كيميائية تختلف عن التي تحدث في المختبر.
2. تتم الفحوصات والاختبارات عادة على الحيوانات كالكلاب والفئران والخنازير وغيرها من الحيوانات وبالتالي لا يمكن تعميم فسيولوجيتها ومدى استجاباتها لتلك المواد وبالطبع نتائجها على الإنسان.
3. تختلف الكائنات الحية من نفس النوع في مقاومتها للمواد الكيمياوية ومناعاتها المكتسبة لها.
لذلك يجب الامتناع عن استعمال المواد الكيماوية قدر الامكان وفي اضيق الحدود.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|