الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
سكان أستراليا القدماء الملامح الجغرافية العامة
المؤلف:
جودة حسنين جودة
المصدر:
أسس الجغرافيا العامة
الجزء والصفحة:
ص488-489
4-6-2016
2705
أستراليا عبارة عن قارة صغيرة منعزلة عن باقي قارات العام الأخرى بمحيطات واسعة إلا في الشمال والشمال الغربي حيث يمكن الاتصال بآسيا عن طريق مجموعة جزر إندونيسيا، وهي كذلك على اتصال بتسمانيا عبر ممر باس Bass، كما تتصل بجزيرة غانا الجديدة عبر ممر تورس Torres، وسطح أستراليا عبارة عن هضبة أكثر ارتفاعاً في الوسط حيث تبرز في السطح بعض الكتل التلالية العالية تتمثل في سلاسل جبال ماسكريف Mysgrave في الجنوب وجبال جيمس James في الشمال، وتستمر الهضبة في الارتفاع نحو الغرب أي نحو المحيط الهندي، ولكنها تنحدر تدريجياً نحو جهات أخرى وخاصة في حوض البحيرات الذي يكون منطقة صرف داخلي، وأيضاً نحو حوض نهري مري ودارلنج، كذلك تنحدر تدريجياً نحو الشمال، ويحف باستراليا في الشرق سلاسل جبلية عالية تمتد من الشمال الى الجنوب.
أما من الناحية المناخية فتقع استراليا في منطقة مداري بين خطي عرض 10، 40˚ جنوباً، ويمر بها مدار الجدي في وسطها تقريباً، ولذا فهي ذات مناخ مداري حار، وأمطارها تسقط صيفاً وخاصة في القسم الشمالي منها، ومع صغر مساحة القارة فهي محكمة وامتدادها كبير بين الشرق والغرب، ونظراً لأن القسم الشمالي منها قريب من خط الاستواء ولوجود الحاجز الجبلي في الشرق الذي يحجز الرياح الهابة من المحيط الهادئ الحاملة للرطوبة، كانت أغزر جهات أستراليا أمطاراً هي الجهات الشمالية والجهات الساحلية الشمالية الشرقية والشرقية، بينما تقل الأمطار تدريجياً من الشرق الى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب، إلا في بعض أجزائها الجنوبية خاصة ما يتعرض منها لهبوب الرياح العكسية وأعاصيرها، حيث تسقط بعض الأمطار شتاءً، وتجري مياه الأمطار الغزيرة في الشمال والشرق في جداول قصيرة سريعة الجريان من حواف المرتفعات، وليس في استراليا أنهار يمكن اعتبارها دائمة الجريان إلا نهر مري – دارلنج، وفيما عدا ذلك توجد أنهار مؤقتة الجريان، أو أودية تنتهي لمناطق صرف داخلي في مستنقعات ومسطحات مالحة.
هذه الظاهرة التضاريسية والخصائص المناخية قد حددت نوع النبات ومكانه، ففي الشمال والشرق تسود الغابات، تليها نحو الداخل حشائش سفانا غنية، تضمحل تدريجياً في سفانا قصيرة، ثم مراعي دفيئة في حوض مرى ودارلنج، أما في الغرب فتسود الصحراء.
والغابات الأسترالية مخلخلة غير كثيفة، فليست في كثافة غابات الأقزام في إفريقية أو الغابات الموسمية في الهند، ولكنها أقرب لأن تكون أحراشا يمكن بسهولة السير فيها، وتمتاز حشائش أستراليا الطبيعية بخشونتها وكثرة أشواكها، وربما كان هذا من الأسباب التي جعلت مراعي استراليا الطبيعية خالية من الحيوانات الصالحة للإستئناس، والحيوان الوحيد الذي وجد هناك صالحاً للإستئناس هو نوع من الكلاب يعرف باسم دينجو Dingo، وهذا الكلب أيضاً نصف متوحش، وقد أدت قلة وجود الحيوانات آكلة الأعشاب، أي تلك الصالحة للإستئناس الى قلة الحيوانات المتوحشة أيضاً، أي تلك آكلة اللحوم، والحيوانات الأخرى الموجود بعضها سريع العدو كالنعام والكنجرو، وأخرى لا تدب إلا في الليل، وفقر البيئة في الحياة النباتية الصالحة لغذاء الإنسان وفقرها في الحيوانات القابلة للاستئناس فرض على سكان أستراليا أن يعيشوا حياة الصيد وأن يأكلوا كل ما يجدوه من نبات عدا السام منها، وهذه الحرفة (حرفة الصيد) التي يعتمدون عليها في الغالب جعلتهم من أمهر الصيادين، ومثلهم مثل الأقزام في تعقب فريستهم، وهذه الميزة استغلها فيهم بوليس أستراليا واستعان بهم في تعقب آثار المجرمين.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
