أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2019
1625
التاريخ: 4-3-2017
2326
التاريخ: 10-5-2016
2801
التاريخ: 12-2-2022
3681
|
منذ أن ظهر الإنسان على وجه الأرض، وهو مشغول دائماً بتشكيل وتنظيم البيئة التي يعيش فيها ليلائم بينها وبين متطلبات حاضره، أو ليطوعها لتناسب مشروعات مستقبله، وكانت محاولات الإنسان المبكرة غريزية فطرية للحصول على القوت الضروري لحياته والمسكن اللازم لإيوائه، فتمثلت تلك المحاولات في الجمع والإلتقاط؛ جمع الثمار المستساغة، وإلتقاط ما على سطح أرضه لإشباع حاجته، والقنص المتمثل في صيد الحيوان البري، وتلك حرف معيشية ليوم أو بعض يوم، وينشط الإنسان ويرقى في مدارج الحضارة من الحرف الأولية البدائية (الجمع والإلتقاط والصيد، والرعي البدائي، والزراعة المتنقلة) الى الحرف الأرقى ذات الانتاج الكبير المستقر الدائم (الزراعة: الكثيفة والواسعة، والرعي العلمي وتربية الماشية وزراعة البساتين وصيد البحر، والتعدين والطاقة والصناعة).
وعلى الرغم من أن حرف الإنسان قد بدأت منذ آلاف السنين – من العصور الحجرية – بالحرف البسيطة البدائية متدرجة الى الحرف الأرقى المعقدة المركبة في وقتنا الحاضر، فإننا نجد مجموع هذه الحرف من أدناها الى أرقاها ممثلة – حالياً – في بيئات متباينة، مما يسهل دراسة هذه الحرف بطريق مباشر، وليس بطريق البحث بواسطة الآثار التي خلفها الإنسان القديم، ففي كل قارات العالم ما زلنا نجد من البشر من يعيشون الآن معيشة الإنسان في العصور الحجرية، أي يحترفون تلك الحرف البدائية كالجمع والالتقاط والقنص، والزراعة البدائية المتنقلة المعاشية.
وليس غريبا أن نرى أقواماً بدائية تعيش على هوامش دول بلغت درجة عالية من التقدم والرقي، وتنتشر بقايا هذه الشعوب البدائية في مختلف دوائر العرض، فنجدها في العروض العلياً شبه القطبية والقطبية كالإسكيمو وبعض من الهنود الحمر في شمال كندا وفي آلاسكا (إحدى ولايت الولايات المتحدة الامريكية) وجماعات الفينز Fens في شمال فنلندا واللاب Lab في شمال إسكندريناوه، والسامويد والتنجوس والياقوت في شمال الاتحاد الروسي الآسيوي، وبعض من الهنود الحمر في الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية وجزيرة تييرا ديل فويجو، كما نجدها في العروض المدارية الجافة، مثل الأستراليين الأصليين في صحراء غرب استراليا، والبوشمان والهوتنتوث في صحراء كالاهاري في جنوب غرب أفريقيا، وفي العروض الاستوائية والمدارية الرطبة مثل الأقزام في حوض نهر الكنغو، وبعض الهنود الحمر في حوض نهر الأمزون والأورينوكو في أمريكا الجنوبية، وجماعات بدائية مماثلة تسمى بابوا في غينيا الجديدة، وفي جزر إندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا سيمانج الملايو، والأخرى البدائية في جزر المحيط الهادئ، وكذلك عناصر الفيدا في أقصى جنوب شبه جزيرة الهند.
وإذا كان سكان العالم في العصور الحجرية يمارسون جميعاً هذه الحرف البدائية، فإن أعدادهم أخذت تتضاءل بمرور الزمن، فلم تعد أعدادهم تزيد على نصف المليون في وقتنا الحاضر، مع بدايات القرن الواحد والعشرين، من مجموع بلغ ستة مليارات نسمة هم سكان العالم الآن، وهذا العدد الضئيل يتضائل بإستمرار، وهم البقية الباقية التي ارتضت سكنى مناطق الصعوبة، والانعزال فيها، كالمناطق القطبية الباردة، أو الاستوائية الحارة الكثيفة الغابات، او الصحارى الحارة الجافة.
ولكي نقف على أحوال هذه الأقوام البدائية، وبيئاتهم، وطرائق معيشتهم، وأحوالهم الاجتماعية والاقتصادية سنختار ثلاثة أمثلة منهم سكان أستراليا الأصليين، الإسكيمو في شمال أمريكا الشمالية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|