أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-24
743
التاريخ: 2023-12-22
963
التاريخ: 13-7-2016
5490
التاريخ: 2023-12-20
724
|
الاحتياجات البيئية لمحصول المانجو
أولا: عوامل المناخ:
أ- الظروف الحرارية:
المانجو من أنواع الفاكهة الاستوائية الحساسة للصقيع ويجب الحذر من المخاطرة بزراعة حدائق المانجو بالمناطق التي يكثر فيها حدوث الصقيع في أواخر الشتاء وبداية موسم النمو.
وعمومًا تتضرر أشجار المانجو إذا ما انخفضت درجات الحرارة إلى الصفر المئوي خلال الشتاء ( أقل من ١-2م ) كما يتوقف النمو أثناء فصل الصيف خلال موجات انخفاض الحرارة إلى هذه الدرجة وما دونها وتتوفر أفضل الظروف الحرارية لأنشطة النمو الخضري والثمري عندما تكون درجة الحرارة بين ٣٠-32م وتتراوح درجات الحرارة القصوى التي تتحملها أشجار المانجو بين ٤٢-48م إذا كانت مصحوبة بجو رطب أما إذا تعرضت الأشجار لهذا الارتفاع في درجة الحرارة مع جفاف الجو فإن النموات الحديثة والبراعم الطرفية تتعرض للجفاف والموت ما لم تكن في حماية ظل الأوراق المتكاثفة بالحدائق التي تتوافر بها وسائل لحماية الأشجار من هذه الأضرار.
كما أن للحرارة الشديدة في شهري يونيو ويوليو مع تعريض جذوع الأشجار لأشعة الشمس المباشرة أو انعكاس الحرارة على الأرض الرملية يؤدى إلى تشقق وتلف الجذع وللوقاية من ذلك يتم دهان جذع الشجرة بعجينة بوردو أو محلول الجير أو لف الجذع بقش الأرز ، كما تصاب الثمار بلسعة أو لفحة الشمس مما يؤدى إلى تساقطها وانخفاض قيمتها كما أن لها تأثير ضار على النموات في الأشجار الصغيرة مما يؤدى إلى موتها.
ولذا يجب تغطية الشتلات في المشتل وعمل تزاريب حول الأشجار الصغيرة مع عمل فتحات للتهوية في الجهة البحرية وذلك في السنوات الأولى من غرسها.
أما عند انخفاض درجة الحرارة انخفاضًا شديدًا فإن ذلك يعمل على جفاف العناقيد
الزهرية إذا ما تعرضت الأشجار لها أثناء التزهير ويمكن تقليل الاثر الضار لانخفاض درجة الحرارة على الأشجار بزراعة مصدات الرياح حول حدائق المانجو وكذلك فإن ري الأشجار في فترات البرودة يساعد على تحمل الأشجار لموجات البرودة الشديدة ووجد أن زراعات المانجو تحت أشجار النخيل والزراعات الكثيفة يقلل من تأثير انخفاض درجة الحرارة.
ب - الرطوبة الجوية والأمطار:
تنمو الأشجار نموًا جيدًا عند توافر الرطوبة الجوية والأرضية وذلك يمنع أو يقلل احتراق الأوراق الناتج من ارتفاع درجة الحرارة إلا أن زيادتها عن المعدلات لفترة طويلة خاصة أثناء التزهير يؤدى إلى تلف الأزهار وإصابتها بالأمراض المختلفة خاصة مرض البياض الدقيقي.
كما أن سقوط الأمطار خلال فترة الإزهار يعمل على غسيل حبوب اللقاح وقلة نشاط الحشرات الملقحة مما ينعكس أثره على قلة كمية المحصول لذا مع ارتفاع الحرارة مع قلة الرطوبة هي أفضل الظروف الملائمة للتزهير ونضج الثمار للحصول على نمو وإثمار جيد.
ت - تأثير الرياح:
تؤثر الرياح تأثيرًا سيئًا على أشجار المانجو وهذا الضرر إما أن يكون ميكانيكي ويتمثل في كسر الفروع الثانوية الرئيسية أو اقتلاع الأشجار من جذورها وتساقط الأزهار والثمار وتشوهها نتيجة اصطدامها بالأفرع، أو ضرر فسيولوجي يتمثل في صورة ذبول وجفاف النموات الحديثة وتساقط الثمار الصغيرة وجفاف حواف الأوراق في حالة هبوب رياح جافة.
لذا ينصح بالاهتمام بزراعة مصدات الرياح حول (الحوش) قبل زراعتها لتوفير( الحماية من أضرار الرياح.
ث - الضوء :
يشجع التعرض المباشر للضوء على التزهير المبكر للمانجو حيث تزهر أفرع الجهة القبلية قبل غيرها، ويعتبر التعرض لأشعة الشمس المباشرة مفيدًا ومرغوبًا إلا في الحالات والمناطق التي تشتد فيها الحرارة مع جفاف الجو وخصوصًا في جنوب مصر كما يحدث خلال شهري يونيو ويوليو ( لطعة الشمس وتشقق القلف ) ويزداد الضرر مع الأشجار الصغيرة مما يستلزم توفير الحماية لها أثناء فصل الصيف بوسائل الوقاية المناسبة.
ج - الارتفاع عن مستوى سطح البحر:
تتأثر إنتاجية أشجار المانجو وقدرتها على تحقيق محصول اقتصاد ي إذا ما تجاوز ارتفاع موقع زراعتها ٦٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر حيث تعانى من تأخير التزهير وعدم توفير الاحتياجات الحرارية لنمو ونضج ثمارها.
ثانيًا : عوامل التربة :
تعتبر التربة الصفراء الغنية بالمواد العضوية والكالسيوم جيدة الصرف والتهوية والخالية من الطبقات الصماء من أفضل الأراضي لزراعة أشجار المانجو أما بالنسبة لمستوى الماء الأرضي فإن أشجار المانجو من أكثر الأشجار التي يمكن أن تنمو في الأراضي غير العميقة أو القريبة في مستوى الماء الأرضي.
وقد تتأذى الأشجار الصغيرة بعض الشيء في السنوات الأولى من زراعتها في الأراضي قريبة مستوى الماء الأرضي وأنسب ما يكون مستوى الماء الأرضي على عم ق ١.٥-2م من سطح التربة.
أما عن ملوحة التربة فيؤدى زيادة الملوحة على أشجار المانجو إلى ظهور أعراض كاحتراق قمة الورقة والتفاف حوافها وفى المستويات العالية من الملوحة يؤدى ذلك إلى توقف النمو وسقوط الأوراق وموت الأشجار.
لذا يجب تجنب زراعة المانجو في الأراضي الرملية الخشنة والطينية الثقيلة سيئة الصرف والتهوية وكذلك الأراضي القلوية.
ولا يشكل انخفاض مستوى العناصر الغذائية بالتربة حائلا دون نجاح زراعة المانجو طالما أمكن توفير احتياجها من التسميد والري.
والمانجو من محاصيل الفاكهة متوسطة القدرة في تحمل ملوحة ماء الري (٢٠٠٠ جزء / المليون ) الأمر الذي يجب مراعاته في المناطق التي يعتمد الري فيها على المياه الجوفية بصفة أساسية وذلك من حيث محتواها من الملوحة والعناصر الضارة والسامة.
المصدر:
احمد متولي محمد متولي وحسن محمد فاضل الوكيل. 2009/2010. خدمة الحاصلات البستانية (الفاكهة).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|