العمر الملائم لتلقيح العجلات لأول مرة

يجب تلقيح العجلات عندما يكتمل نموها الجسماني حيث أن عملية الحمل والإرضاع تحتاج إلى مجهود كبير لا تستطيع البقرة أن تواجهه إلا إذا كانت مكتملة الجسم ناضجة البنيان حيث أن نمو الجنين يكون له الأولويات الأولى على حساب اكتمال نمو البقرة الأم وأحياناً على حساب احتياجاتها الحافظة أيضا والذي قد يؤدي إلى تعطيل نمو البقرة الأم غير الناضجة إلى ما بعد الولادة والإرضاع ويؤثر على نمو الجنين وعلى كمية اللبن المنتجة من الأم مما قد يؤدي إلى إنتاج عجول ضعيفة عند الولادة ويستمر نموها ضعيفاً لأن كمية اللبن التي يتغذى عليها غير كافية لمده باحتياجات الغذاء.

* وجد أن حجم العجلات عند أول تلقيح أهم بكثير من العمر، فيجب أن يكون الوزن لا يقل عن ٢٧٥ كجم بالنسبة لسلالات اللحم الإنجليزية أو ٣٢٠-٣٤٥ كجم بالنسبة لسلالات اللحم الأكبر حجماً.

* العجلات التي تلقح لأول مرة وعمرها حوالي سنة تعطي عدداً أكبر من العجول خلال حياتها الإنتاجية.

١- العجلات التي تلقح لأول مرة وعمرها السنة غالباً لا تصل إلى وزن النضج الجسماني3-4 أعوام عن المعتاد بالنسبة لهذه السلالة خاصة في حالة عدم توفر الغذاء الجيد بصورةٍ مستمرة.

٢- متوسط وزن العجول المفطومة خلال الولاديتين أو الثلاث ولادات الأولى لعجلات لقحت لأول مرة وعمرها العام أقل من متوسط أوزان العجول المفطومة في نفس الفترة لعجلات لقحت لأول مرة وعمرها العامين.

٣- تكاليف إنتاج كل ١٠٠ كجم في العجول المفطومة من أمهات عمرها سنة واحدة عندما لقحت لأول مرة أقل من تلك التي تلقح عند أعمار أكبر من السنة.

٤- العجلات التي تلقح عند عمر العام لأول مرة تحتاج إلى مساعدة بدرجةٍ أكبر أثناء الولادة لأول مرة بالمقارنة بالعجلات التي تلقح لأول مرة وعمرها العامين.

٥- يفضل تلقيح العجلات التي تلقح عند عمر العام بثيران من سلالات صغيرة الحجم نسبياً خاصةً إذا لم يتوفر للمربي الخبرة والدراية في مساعدة الأبقار عند الولادة لتلافي مشاكل الولادة.

من هذه النقاط يتضح جلياً أن تلقيح العجلات عند عمر العام لتلد عند عمر العامين له بعض المميزات والعيوب ولكن الاهتمام بالتغذية له دور هام جداً في تلافي بعض عيوب التبكير في التلقيح. والجدول التالي يوضح الفروق بين تلقيح العجلات لأول مرة عند عمر العام الواحد أو العامين:

جدول يوضح تأثير عمر التلقيح في العجلات

ومن المرغوب فيه أن تتم جميع الولادات خلال فترة ٢-3 شهور على الأكثر وذلك لجعل جميع العجول متجانسة الحجم والمعاملة ولكن في الحياة العملية هذه العملية صعبة ومن الصعوبة التحكم فيها لعدة أسباب منها:

١- تأخر الأبقار في الدخول بدورة شياع بعد الولادة السابقة خاصة العجلات الصيفية.

٢- قلة الغذاء وعدم توفره مما يؤدي إلى تأخير ظهور دورة الشياع بعد ولادة الأبقار الكبيرة.

وقد يلجأ بعض المربين إلى ترك الثيران مع الأبقار لمدة ٦٥ يوم وهي مدة كافية لإعطاء كل بقرة في المتوسط ثلاث فرص للتلقيح ثم بعد ذلك يبعد الثور ، والأبقار التي لم تلقح وتخصب تستبعد من القطيع وتسمن للذبح.