أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2021
1940
التاريخ: 22-10-2016
1774
التاريخ: 4-12-2021
2084
التاريخ: 4-2-2018
14966
|
وتتألف حمولة النهر من نوعين من المواد:
1- مواد ذائبة:
سبق أن عرفت أن بعض أنواع الصخور تقبل الذوبان في الماء العادي كالملح الصخري أو في الماء المذاب فيه ثاني أكسيد الكربون كالحجر الجيري. فالأمطار التي تغذي الأنهار تذيب أثناء سقوطها بعضا من ثاني أكسيد
الكربون الموجود في الجو. ومن ثم تستطيع مياه النهر أن تذيب كثيراً من الصخور الجيرية. خصوصا إذا كان النهر يجري على جميع طوله فوق أرض جيرية كنهر شانون في ايرلندا.
كما أن المياه الباطنية، التي تخرج من جوانب النهر ومن قاعه وتساهم في مائية النهر، تحوي الكثير من هذه المواد الذائبة. وتحمل الأنهار الى مصباتها مقداراً هائلا من تلك المواد الذائبة. فقد قدر ما يحمله نهر المسيسبي منها كل عام بنحو 136 مليون طن.
2- مواد غير ذائبة:
وتتركب من الحطام الصخري المختلف الأحجام. ويستطيع النهر نقل هذه المواد على اختلاف أحجامها بعدد من الطرق:
* فهو يحمل حبيبات الرواسب الدقيقة كمادة تعلق في مياهه وتسمى هذه بالحمولة العالقة.
وتتحرك الحبيبات الكبيرة على قاع المجرى بقوة دفع التيار عن طريق القفز فهي تلمس قاع النهر على فترات.
* أما الحصى فيتدحرج على القاع بقوة الجاذبية ودفع المياه.
* ولا يستطيع تيار النهر في العادة أن يدفع بالكتل الصخرية الكبيرة الا في زمن الفيضان حين تكثر مياهه. وتسمى حمولة المواد التي تتحرك على امتداد القاع سواء بالقفز أو التدحرج أو الجر بحمولة القاع أو حمولة الجر.
ولا ينقل النهر جميع هذه المواد بدرجة واحدة في جميع أجزاء مجراه. ففي الأجزاء العليا من المجرى حيث تعظم سرعة المياه بقوى النهر على حمل المواد المختلفة سواء كانت كبيرة أو صغيرة. أما حيث يهدأ التيار وتقل سرعة المياه
فإن مقدرة النهر على حمل هذه المواد نقل، ويحدث ذلك على الخصوص في المجرى الأدنى من النهر، وتبعاً لذلك ترسب المواد في قاع النهر وعلى جوانبه.
ومن هذه نرى أن النهر يوزع رواسبه توزيعاً منتظماً يعتمد على حجم المواد التي تتألف منها تلك الرواسب، وثقل المعادن التي تدخل في تركيبها. ففي المنابع والأجزاء العليا من المجرى ترسب الكتل الصخرية والحصى، وفي الأجزاء الدنيا ترسب المواد الدقيقة كالرمال والطين. وتكون حمولة النهر في جزئه الأدنى من الدقة والتناسق لدرجة أن المياه غالباً ما تكون ذات لون بني داكن.
وقد أحصيت كميات الرواسب التي يحملها نهر النيل وتمر عند وادي حلفا بنحو 100 مليون طن كل سنة، منها نحو 30 مليون طن من الرمال الدقيقة، وحوالي نفس القدر من الصلصال، والباقي (40 مليون طن) من الغرين. ومعظم هذه المواد قد أشتقت من تعرية الصخور البركانية في هضبة الحبشة، وهي غنية بالمعادن التي ساعدت على تخصيب الأرض المصرية حينما كانت تنتشر عليها مع مياه كل فيضان. وقد بدأ السد العالي منذ عام 1967 في حجز مياه الفيضان، وأمامه يتم ارساب قدر هائل من المواد العالقة.
ويحمل نهر المسيسبي كل سنة نحو 340 مليون طن من المواد العالقة. و400 مليون طن عن طريق الجر (حمولة القاع).
ويقدر العلماء أ، المياه الجارية تكتسح كل عام نحو 50 طناً من المواد الذائبة و 300 طن من المواد الصلبة من كل ميل مربع واحد من سطح الأرض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|