المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الحال
9-07-2015
آخر وقت الجمعة.
18-1-2016
تكوين الكثبان الرملية
9-1-2016
ما المقصود بالوميض اللوني في الحشرات Flash Coloration؟
6-4-2021
أنواع التلوث - أنواع التلوث بالنظر إلى طبيعته- التلوث الكيميائي Chemical Pollution
16/12/2022
امتحان قلوب شيعة علي بالأيمان
26-01-2015


وصايا النبي (صلى الله عليه واله) بأفضل الاعمال السلوكية  
  
3515   11:55 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص94-99.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

جاء في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه واله) للإمام علي (عليه السلام) :  يا عليّ أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتا في الجنّة : من آوى اليتيم ورحم الضّعيف وأشفق على والديه ورفق بمملوكه ؛ ثمّ قال : يا عليّ من كفى يتيما في نفقته بماله حتّى يستغني وجبت له الجنّة البتّة ؛ يا عليّ من مسح يده على رأس يتيم ترحّما له أعطاه الله بكلّ شعرة نورا يوم القيامة .

إنّ الإسلام تبنّى بصورة إيجابية الرفق باليتيم والإحسان إلى الضعيف والبرّ بالوالدين والإحسان إلى المملوك فإنّ هذه الامور من موجبات رحمة الله .

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما محض أخاه النّصيحة فإذا حاد عن ذلك سلب التّوفيق .

إنّ إسداء النصيحة لمن طلب منه ندب إليه الإسلام وحثّ عليه ووعد من جفا ذلك بسلب التوفيق عنه.

ومن المنجيات قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عليّ ثلاثة منجّيات : خوف الله في السّرّ والعلانية والقصد في الغنى والفقر وكلمة العدل في الرّضا والسّخط ؛ إنّ هذه الخصال الكريمة تنجي الإنسان من عذاب الله تعالى كما تسبب له الحياة الكريمة في الدنيا.

روى الإمام (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : يقول الله عزّ وجلّ : اشتدّ غضبي على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري ؛ إنّ أفحش الظلم : ظلم الضعيف الذي لا يجد له ناصرا إلاّ الله تعالى .

روى الإمام عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : الأمانة تجلب الرّزق والخيانة تجلب الفقر .

إنّ الأثر الوضعي الذي يترتّب على الأمانة هو السعة في الرزق كما يترتّب الفقر على الخيانة.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّي لغيور والله عزّ وجلّ أغير منّي وإنّ الله تعالى يحبّ من عباده الغيور .

من الخصال الشريفة الغيرة على العرض وعلى الدّين وهي من امّهات الفضائل التي يدعو إليها الإسلام.

روى الإمام (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ الله تعالى إذا أحبّ عبدا جعل رزقه كفافا .

أي جعله في حالة وسطى لا غنيا ولا فقيرا فقد يصبح أشرا بطرا إذا أغناه أو شقيا بائسا إذا أفقره بينما الكفاف حالة وسطى.

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : كلّ معروف صدقة إلى غنيّ أو فقير فتصدّقوا ولو بشقّ تمرة واتّقوا النّار ولو بشقّ التّمرة فإنّ الله عزّ وجلّ يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتّى يوفّيه إيّاها يوم القيامة وحتّى يكون أعظم من الجبل العظيم .

إنّ الصدقة لون من ألوان البرّ والإحسان وقد ندب الإسلام إليها وحثّ عليها ورتّب الأجر الجزيل عليها.

قال الإمام عليّ (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى .

إنّ القليل من الدنيا خير من الكثير منها لأنه يصد الإنسان عن الطريق القويم ويلهيه عن ذكر الله تعالى.

قال (عليه السلام) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : عدة المؤمن نذر لا كفّارة له.

ومعنى هذا الحديث أنّ المؤمن إذا واعد أخاه بشيء فيكون وعده بمنزلة النذر وعليه أن يفي به لكنّه لو خالف ولم يف به فلا كفّارة عليه ؛ وهذه الوصايا من أغلى النصائح وأثمنها وهي ممّا تعين الإنسان في السلوك على أكثر الوسائل راحة وسعادة.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من فقه الرّجل قلّة كلامه فيما لا يعنيه .

إنّ ترك الكلام فيما لا يعني الإنسان وعدم الدخول دليل على سموّ عقل الرجل وكثرة وعيه.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : كلمة الحكمة ضالّة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها .

إنّ الكلمة الحكيمة من أثمن وأغلى ما يظفر به المؤمن فإنّها تزيده علما وفضلا.

قال (عليه السلام) : قيل لرسول الله (صلى الله عليه واله) : ما الّذي يبعد الشّيطان منّا ؟ فقال : الصّوم لله يسوّد وجهه والصّدقة تكسر ظهره والحبّ في الله تعالى والمواظبة على العمل الصّالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه .

إنّ هذه الأعمال الحسنة توجب القرب من الله تعالى وتبعد الإنسان عن الشيطان الرجيم الذي هو أمكر عدوّ للإنسان .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.