أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2016
1891
التاريخ: 10-5-2016
15803
التاريخ: 1-5-2016
4874
التاريخ: 2023-02-04
1171
|
هناك تمايز كبير بين الهيكل السلعي للصادرات والهيكل السلعي للواردات العربية، فمن حيث الصادرات نلاحظ سيطرة القطاع الاستخراجي على هيكل الصادرات العربية، حيث إن متوسط الأهمية النسبية لهذا القطاع هو 62% عام 1998 من الحجم الكلي للصادرات العربية يليه قطاع المصنوعات بنسبة تبلغ 19.3% ثم المنتجات الكيماوية ونسبتها 6.3% ثم الآلات ومعدات النقل ونسبتها 5% ثم الأغذية والمشروبات بنسبة4%والمواد الخام2.5%وأخيراً السلع غير المصنعة1%.
ويُظهِر القياس الكمي للتركيز السلعي في صادرات الوطن العربي خللاً في هيكل صادراته، حيث يُظهر هذا المؤشر بأن صادرات الوطن العربي تتسم بسيادة سلع رئيسية خام على مجمل الصادرات وهي النفط في الأقطار النفطية وخامات الأسمدة في الأردن والمغرب والحيوانات الحية في الصومال والقطن في السودان والحديد في موريتانيا، وعليه فإن قيمة هذا المؤشر تختلف بين الأقطار العربية، فهي أعلى ما تكون في الأقطار النفطية، حيث بلغت 99% في ليبيا والعراق و97% في الجزائر و94% في السعودية و88% في الكويت، بينما تنخفض في الأقطار غير النفطية فهي 31% في الأردن و24% في تونس و24% في المملكة المغربية(1).
من خلال تحليل البيانات الواردة في الجدولين السابقين يمكن الإشارة إلى ما يلي:
1-ضعف التبادل التجاري بين أقطار الوطن العربي، حيث لم تتجاوز نسبة التجارة
العربية البينية 9.1% من مجمل التجارة الخارجية للدول العربية.
1- الارتباط الوثيق للاقتصاد العربي بأسواق الدول الصناعية المتقدمة، حيث تسيطر هذه الأسواق (الاتحاد الأوربي، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان) على 54.6% من مجمل الصادرات العربية و58.8% من الواردات العربية .
2- سيطرة قطاع الوقود المعدني على الصادرات العربية حيث بلغت نسبته 62% وانخفاض نسبة الصادرات الصناعية إلى 19.3% فقط من مجمل الصادرات العربية مما يعكس الصورة الحالية للاقتصاد العربي الذي يتصف بالتذبذب والأداء الضعيف بسبب ضعف القاعدة الإنتاجية في الدول العربية بسبب عدم التنوع والأحادية في معظم الدول العربية.
3- الاعتماد الكبير للدول العربية في تأمين حاجاتها من الآلات ومعدات النقل والسلع الصناعية على الأسواق الخارجية حيث شكلت هذه المواد نحو 66% من مجمل الواردات العربية.
4- استمرار الفجوة الغذائية في الدول العربية، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الأغذية والمشروبات من الواردات العربية (14%) بسبب استمرار هذه الدول في تأمين قسم كبير من حاجاتها الغذائية من الخارج.
___________
(1) محمد أزهر سعيد السماك: جغرافية الوطن العربي من منظور معاصر، دار الأمل، أربد، 2000.
(2) التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2000 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|