المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



ملوحة البحار  
  
1624   02:20 مساءاً   التاريخ: 5-5-2016
المؤلف : السيد إبراهيم سرور
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي عند الامام الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص185-188.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2016 1818
التاريخ: 21-04-2015 1970
التاريخ: 12-7-2016 1612
التاريخ: 12-7-2016 3347

‏إذا زار أحدنا معامل البوظة يلاحظ أن تجميد البوظة بالجليد العادي لا يكفي لأن الجليد العادي لا يستطيع التبريد إلى ما دون الدرجة صفر ، ولذلك فإن العمال يضعون مع الجليد الملح ، فيؤلف مزيجا مائيا ينصهر في درجة اخفض من الصفر (يلاحظ أنه لا يمكن التبريد بهذه الطريقة . بزيادة تركيز الملح إلى ما دون الدرجة - ٢٢ ‏) . هذه الملاحظة البسيطة هي من الأهمية بمكان في مياه البحار. فوجود هذه النسبة الجيدة من الملح في مياه المحيطات يجعل درجة تجمد ماء البحر في درجة أخفض من الصفر ، مما يسمح ببقاء ماء البحر سائلا إلى الدرجة - ١٠ ‏ ، فيؤدي ذلك إلى تيسير الملاحة في البحار مدة أكبر في الشتاء فبينما نجد الأنهار والبحيرات العذبة قد تجمدت في الشتاء ، نجد البحار والبحيرات المالحة لا تزال على حالها .

‏هذا عدا عن ان الماء المملح يسهل على الحيوانات والاسماك والإنسان السباحة لأنه يخفف من وزنها ، كما ان ملوحة البحار تعمل على تعقيم مائها ، فتمنع حدوث التعفنات وتكاثر الأمراض ، ولولا ذلك لأصبحت البحار بؤرة جيدة للأوبئة والأمراض التي تنتقل إلى كافة البلاد والأقطار .

‏ {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء : 30]

‏بعد أن بينا بعض الخصائص المدهشة لهذا السائل السحري (الماء) نجد أنفسنا في دهشة أكبر حين نتذكر أن من هذا السائل خلق الله سبحانه كل أنوع المخلوقات ، مصداقا لقوله تعالى : {جَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } [الأنبياء : 30 ، ] فالله سبحانه أعطى للماء فوق كل الخصائص الفيزيائية التي ذكرناها ، خصائص كيميائية وفيزيولوجية مرموقة جدا . فالماء يدخل في تركيب بعض النباتات بنسبة ٩٩ % بينما في الحيوان والإنسان نسبته قد تزيد على ٧٥ ‏% فالماء يدخل في تركيب جميع اخلاط الجسم ومفرزاته ، واذا انقصت كمية الماء في الجسم لم تعد هذه الأخلاط قادرة على القيام بمشاركتها الخاصة . فقلة الماء في الجسم يفقده ذلك التوازن العجيب والتوافق الغريب الذي يقوم به الماء.

‏ولذلك كان بإمكان الإنسان أن يعيش بدون طعام شهرا كاملا أو أكثر ، في حين لا يستطيع أن يعيش بدون ماء أكثر من عدة أيام . فكل خلية في الجسم بنيت وصممت بحيث يكون الماء هو وسيط استمرار الحياة فيها . وهنا نتذكر المقام المرموق الذي يتمتع به الماء كيميائيا ، باعتباره السائل المعتدل الذي يعطي الحد الفاصل بين السوائل الحمضية Acid Solution ‏والسوائل القلوبة Basic Solution

واستنادا لذلك بنيت فكرة درجة القلوية pH‏ . فاعتبرPH ‏للماء يساوي سبعة وهو حد الوسط . وتبرز هنا قيمة الماء الأساسية في أنه قادر دون غيره من السوائل على حل أكبر عدد ممكن من المركبات الكيميائية دون أن يتفاعل معها . ولولا ذلك لما أمكن اجراء التفاعلات بين المواد المختلفة .

والماء نتيجة لذلك ليست قيمته الفيزيولوجية محصورة في أنه يدخل بكمية كبيرة في بناء الجسم ، بل إنه الوسيط الوحيد الذي يستطيع حل جميع المواد التي نقدمها للجسم ، فيتم بذلك نقل المواد إلى داخل الجسم ، ولو لم يكن هذا الانحلال قائما لكان الانسان لا يستفيد من جميع المواد الغذائية التي يأكلها . فيحل الماء المواد الغذائية اللازمة للجسم ، ثم تمتصها الزغابات المعوية ، وينقلها الماء إلى الدم. حيث تجول في كافة أنحاء الجسم وهي محولة من قبل الماء عن طريق الانحلال ، حيث يتم حرقها والاستفادة منها . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد اودع الله سبحانه في الماء خصائص ضرورية اخرى منها قدرته على حل غاز الفحم Co . ولولا هذه الخاصة لما أمكن نقل غاز الفحم السام الناتج عن احتراق السكاكر في الجسم ، من العضلات إلى الرئة ، ليتم طرحه إلى الخارج عن طريق التنفس. وان الماء بهذه الخاصة أيضأ يقوم بمهمة كبيرة جدا في الطبيعة ولولا امتصاصه لغاز الفحم لزادت نسبته كثيرا في الهواء. فالماء الجاري في الأنهار يمتص غاز الفحم Co ليشكل حمض الفحم النظري (Co3H2) الذي يتفاعل مع الصخور الكلسية غير المنحلة في الماه مثل فحمات الكلسيوم (CO3CA) محولا اياها إلى أملاح كلسية حامضية منحلة في الماء ، مثل فحمات الكلسيوم الحامضة ( CO3HCA) وفق التفاعل التالي :

CO3 CA + H2O + CO2 ( CO3H) 2CA

‏وهذا التفاعل المعكوس هو سبب التوازن التلقائي في نسبة غاز الفحم في الهواء بحيث تبقى ثابتة في حدود ثابته (1).

‏كل ذلك بتقدير الله تعالى وحسن ابداعه وتدبيره . تعالى عما يصفون .

___________________________

1. شرحت هذه الفكرة بالتفصيل في كتابي (مظاهر العظمة والابداع في خلق الإنسان) الجزء الثاني - صفحة 104‏- فيمكن مرجعتها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .