التحسين الوراثي للسلالات المصرية

التحسين الوراثي بغرض زيادة الانتاج من اللحوم والالبان. فمن المعروف ان الماشية المصرية المحلية تنتمي الى سلالات ضعيفة الانتاج – وراثيا – وقد ساعدت عشوائية التربية واستغلال الحيوان المصري ازمانا طويلة في العمل الزراعي على تدهور وضعف صفاتها الانتاجية. ويلعب التلقيح الاصطناعي دورا هاما واساسيا في تطوير هذه الماشية ووضع سياسة وبرامج مدروسة لنظم التربية الحديثة لتحسين الصفات الانتاجية من خلال التهجين باستخدام التلقيح الاصطناعي  واستخدام السائل المنوي من طلائق تنتمي الى سلالات ذات تراكيب وراثية انتاجية عالية للحصول على اجيال خليطة محسنة.

وقد استخدمت في مصر منذ الاربعينيات كثير من السلالات الاجنبية عالية الانتاج الا ان معظمها فشل في اقلمته وتربيته فيما عدا الفيرزيان الذي ثبت ملاءمته للبيئة والمناخ وظروف التغذية المحلية اكثر من غيره كما ثبت ايضا ان الوصول لدرجة التهجين بين السلالة المحلية والفيرزيان النقي الى 75% والتعامل في تلقيح الاناث الهجين مع الذكور الهجين عند هذا الحد يعطي اجيالا اكثر ملاءمة واستمرارية في الانتاج الجيد والتأقلم مع البيئة المحلية.

ولتوضيح مزايا التلقيح الاصطناعي في زيادة الانتاج فان المقارنة بين الماشية المحلية والهجين ناتج التلقيح الصناعي للماشية المحلية مع سلالات الفيرزيان عالية الانتاج نجد الاتي:

(ا) تعطى الاناث المهجنة معدلات ادرار لبن حوالي 3000-3500 كجم خلال موسم الحليب بينما الماشية لا تعطى اكثر من 1000 كجم.

(ب) متوسط سن النضوج الجنسي والاستعداد للأخصاب للإناث الهجين حوالي من 18-24 شهر بينما في الاناث المحلية قد تصل هذا السن الى ثلاث سنوات.

(ج) متوسط وزن النتاج عند ولادته في الهجين يصل الى 40 كجم بينما في السلالات المحلية لا يتعدى من 22-30 كجم

(د) معدل الزيادة اليومية في وزن الذكور الخليط خلال فترة التسمين اعلى من نظيره ناتج التلقيح من الطلائق المحلية تحت نفس الظروف من المعاملة والتغذية فقد يصل الفرق من 75-100 كجم خلال مرحلة التسمين عند عمر 15 شهرا.

من هذا يتضح الدور الذي يلعبه التلقيح الاصطناعي في زيادة الانتاج ونشر التراكيب الوراثة الانتاجية المحسنة من خلال الماشية المحلية من طلائق ذات صفات وراثية انتاجية عالية.

المصدر: حسين عبدالحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق ، تربية ماشية اللبن، 2004.