أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
3998
التاريخ: 25-01-2015
3083
التاريخ: 2024-02-28
951
التاريخ: 29-01-2015
3375
|
فقد الامام في صفين أهم أصحابه الذين يعتمد على اخلاصهم وايمانهم بقضيته وهم البقية الصالحة من المهاجرين والانصار الذين ناضلوا عن كرامة الاسلام وشيدوا صروحه ولو كانوا في قيد الحياة لما حدث التفكك في جيشه وقد حزن عليهم حزنا مرهقا وبكى عليهم أمر البكاء وقد تذكرهم وهو يخطب على منبر الكوفة فصعد آهاته وبث زفراته وانطلق يقول : ما ضرّ إخواننا الذين سفكت دماؤهم بصفين أن لا يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص ويشربون الرنق لقوا الله فوفاهم اجورهم واحلهم دار الأمن بعد خوفهم اين اخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق اين عمار واين ابن التيهان واين ذو الشهادتين
ثم وضع يده على كريمته الشريفة فأطال البكاء ثم قال : أوه على إخواني الذين قرءوا القرآن فأحكموه وتدبروا الفرض فأقاموه أحيوا السنة وأماتوا البدعة دعوا للجهاد فأجابوا ووثقوا بالقائد فأتبعوه لقد ذابت نفسه أسى على فقده لهذه الصفوة التي عرفت مكانته ووعت أهدافه وسارت على ضوء إرشاداته القيمة وتعاليمه الرفيعة حتى صارت أمثلة للكمال والتهذيب والسمو ولما طحنت هؤلاء المثاليين حرب صفين صار الامام أعزلا لا يجد أحدا في ذلك المجتمع الهزيل يسانده ويساعده على تحقيق ما يصبو إليه فى هذه الحياة من إصلاح المجتمع ونشر ألوية العدالة والمساواة بين الناس ؛ وأما خصمه معاوية فانه لم يخسر فى حرب صفين أحدا من بطانته والدهاة الذين عنده بل انضم إليه جمع كثير من الذين باعوا ضمائرهم عليه حتى قوي أمره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|