المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التجارة في العصور القديمة  
  
12413   09:42 صباحاً   التاريخ: 1-5-2016
المؤلف : عبد الرؤوف رهبان
الكتاب أو المصدر : جغرافية التجارة الدولية
الجزء والصفحة : ص26-30
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / جغرافية التجارة /

لقد مرت المجتمعات البشرية بأدوار ومراحل من التطور التاريخي امتدت لفترات طويلة من الزمن. وقد كان الإنتاج المادي لهذه المجتمعات مرتبطاً بشكل أساسي بالمستوى التقني لها، وبقدرة الإنسان على الإنتاج ومهاراته في استغلال موارد الثروة المتوفرة في بيئته.

وتأسيساً على ذلك يمكن القول إن الإنسان في المجتمعات البدائية الأولى (مجتمع الجمع والالتقاط – مجتمع الصيد) كان يمارس أنشطة مدمرة، يعمل فيها على استنزاف الموارد دون أن يعمل على تطويرها ورفع إنتاجيتها ، ولم تبدأ الحرف البنَاءة، التي يكون فيها استغلال الأرض ومواردها إيجابياً ومنتجاً، يحافظ فيه الإنسان على إنتاجية الموارد الطبيعية ويعمل على زيادتها، إلا بظهور حرفتي الرعي والزراعة.

بظهور هاتين الحرفتين انتقل الإنسان إلى حياة الاستقرار ، فطور أساليب استغلال الأرض والموارد الطبيعية ، كما طور وسائل النقل عندما استخدم الحيوانات المستأنسة في النقل وحمل الأثقال وجر العربات ، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير فظهر الشكل البدائي من التقسيم الجغرافي للعمل (التخصص في الإنتاج)، فزادت كميات السلع المنتجة عن حاجات الإنسان وتنوعت أشكالها واستخداماتها, وبذلك ظهرت لدى الإنسان ضرورة ملحة لتبادل منتجاته مع الآخرين، وهذه كانت البدايات الأولى للنشاط التجاري.

وكما تطورت حرف الإنسان وتطور نشاطه الإنتاجي من البسيط إلى المعقد، تطورت كذلك التجارة، ففي البدء تميزت التجارة بضآلة الكميات الداخلة في المبادلات التجارية بسبب سيطرة سياسة الاكتفاء الذاتي التي كانت تفرضها على نفسها المجتمعات البدائية بسبب صعوبة النقل وبسبب تخلف وسائل الإنتاج، أو بسبب العزلة التي كانت تعيشها هذه المجتمعات. وإن كانت بعض مراكز الحضارة القديمة في الماضي قد تمكنت من الاتصال بالعالم الخارجي اتصالاً تجارياً بسبب ميزات خاصة، ترتبط بموقعها الجغرافي أو بمناخها الملائم أو بخصوبة تربتها أو بمهارة سكانها بصناعة معينة, وربما كانت مصر من أوائل الدول التي أدت دوراً مهماً في كل من التجارة الداخلية والتجارة الدولية عن طريق وسائل النقل البري أو النقل البحري(1).  

فمن المؤكد تاريخياً أن المصريين القدماء اتصلوا تجارياً مع كل المناطق المجاورة لهم. فقد كانت لهم علاقات مع بلاد بونت (Punt) التي يعُتقد أنها كانت تشمل الساحل الجنوبي للبحر الأحمر (إرتيريا والصومال), فقد أرسلت الملكة حتشبسوت بعثة تجارية إلى هذه البلاد للحصول على الأخشاب والبخور. كما تعاملوا تجارياً مع بلاد يام (Yam) التي يعُتقد أنها أراضي كردفان ودارفور في الوقت الحاضر، فقد كانت هناك تجارة رائجة بين هذه البلاد ومصر وكانت أهم عناصرها الرقيق والعاج.

وتشير الأدلة إلى أن هناك اتصالات تجارية بين مصر والساحل الفينيقي، فقد عثر في مدينة جبيل على عدد من الفؤوس والأسلحة المصرية، بالإضافة إلى أن الملك سنفرو ـ أحد ملوك الأسرة الثالثةـ  يذكر ورود أسطول مكون من 40 سفينة من ساحل سوريا يحمل أخشاباً لبناء القصر الملكي . كما أرسل الملك تحتمس الثالث 1467 ق.م أساطيل مصرية إلى لبنان لجلب الأخشاب من هناك.

أما بالنسبة للعراق فقد كانت التجارة الخارجية هي العامل الأساسي الذي دفع الحضارة السومرية للتقدم. فخصوبة التربة منحت أهل العراق فائضاً زراعياً مكنهم من استخدامه كعنصر أساسي في تجارتهم، كما منحتهم في نفس الوقت فرصة للتخصص في عدد من الحرف , غير أنهم لا يملكون المواد اللازمة لإنتاج أي صناعة، ومن ثم كان عليهم استيراد الأحجار والأخشاب والذهب من البلاد الأخرى في مقابل منتجاتهم وكذلك نجد اتصالات تجارية عديدة بين العراق ومصر وسوريا بل إن هناك اتصالات بين العراق وبلاد بعيدة كالهند مثلاً (2) , كما أدى الفينيقيون دوراً مهماً في التجارة وخاصة التجارة البحرية في حوض البحر الأبيض المتوسط وأقاموا مستعمرات تجارية على سواحله أهمها قرطاجة.

وقد كانت تجارة المعادن وخاصة النحاس والقصدير من أهم السلع التي تاجروا بها. فقد تمكنوا من عبور مضيق جبل طارق والوصول إلى إنكلترا واستغلوا مناجم القصدير في منطقة كورنول وتاجروا فيها مع دول شرق البحر المتوسط(3). وفي أعقاب الفينيقيين جاء اليونانيون الذين استطاعوا أن يتابعوا مسيرة التطور التجاري الذي بدأه الفينيقيون . حيث بدأ تجارهم يجوبون البحر المتوسط والبحر الأحمر وآسيا الصغرى من أجل الحصول على بعض المعادن لصناعة الأسلحة ، والحصول على المواد الأخرى التي لم تكن موجودة في بلادهم والتي بدأ الشعب اليوناني يطلبها بسبب الرفاهية التي وصلت لها دولتهم مثل الذهب والحلي والمنتجات الزراعية الغذائية .

كما اهتمت الإمبراطورية الرومانية بالتجارة الخارجية, ففي العهد الروماني نشطت التجارة البحرية في البحر المتوسط والمحيط الهندي، وخصوصاً بعد أن سيطر الرومان على مصر عام 30 ق.م حيث بذلت محاولات لاكتشاف طرق تجارية جديدة للهند, وقد استطاع الرومان بمساعدة الرياح الموسمية الوصول من البحر الأحمر إلى الهند بعيداً عن الطريق القديم الذي كان يتبع الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية عن طريق البحر. كما نجح الرومان في أن يتبعوا طريق الحرير البري للوصول إلى أراضي الصين.

ويعود الفضل في تطور العلاقات التجارية الرومانية إلى نظام الطرق الذي انتشر في أنحاء البلاد التابعة لهم. ويمكن القول إن الطرق الرومانية كانت أقدم الطرق الجيدة في العالم وبالرغم من أن أهداف إنشاء هذه الطرق كانت عسكرية أكثر منها تجارية فلا يمكن إنكار فائدتها التجارية (4) .

وفي جنوب آسيا والشرق الأقصى نمت تجارة ساحلية نشطة منذ عهد قديم , فكانت التجارة الساحلية بين الهند والصين تقوم قبل الميلاد بمئات السنين – على أساس التخصص الجغرافي للإنتاج , كما قامت تجارة بحرية بين المناطق الساحلية والداخلية، وحدثت هجرات سكانية كبيرة بسبب الظروف المناخية أو غزوات رعوية للمناطق الزراعية، مما أدى إلى إنشاء الأسوار وحراسة مناطق التخوم(5).

______________

(1) محمد فاتح عقل و فؤاد محمد الصقار، جغرافية الموارد والإنتاج، الجزء الثاني (الإنتاج الصناعي والمعدني)، ص 9.  (2) محمد رياض: جغرافية النقل، دار النهضة العربية، بيروت، 1974، ص51.

(3) فؤاد محمد الصقار، مرجع سابق، ص 15-16 . 

(4) محمد فاتح عقل و فؤاد محمد الصقار، جغرافية الموارد والإنتاج، الجزء الثاني (الإنتاج الصناعي والمعدني)، ص 9. 

(5) محمد رياض: جغرافية النقل، دار النهضة العربية، بيروت، 1974، ص51.

(6) فؤاد محمد الصقار، مرجع سابق، ص 15-16 . 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .