المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

كُنية السيدة زينب والقابها
9-10-2017
Anatomy of a sentence
2023-12-22
الانتخاب Selection
13-1-2020
aptronym (n.)
2023-05-26
Lambert W-Function
21-7-2019
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / سليمان بن خالد عن ابن مسكان.
2024-06-01


العوامل التي تخص المرسل أو المتعلقة به  
  
8164   10:21 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص41-43
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

‏1- أن يكون المصدر أو المرسل موضع ثقة عند المستقبل، لأن هذه الثقة هي الأساس الذي يبنى عليه المستقبل تصديقه للرسالة، والمعيار هنا ليس الثقة المطلقة، ولكن المعيار الحقيقي هو ما يتصوره المستقبل بصرف النظر عن الدوافع.

‏‏ولقد أثبتت التجارب أو المصدر الموثوق به، تستطيع الاقتناع بالآراء التي يقولها إلى درجة تبلغ ثلاثة أضعاف ونصف تلك الدرجة التي يبلغها المصدر الأقل ثقة، ومن هنا نستنتج أن المصدر الموثوق به ذو المكانة الرفيعة يستطيع أن يؤثر في المستقبلين أكثر من غيره.

٢ ‏- يجب أن تتوفر في المرسل بعض الشروط مثل:

أ‌- وجود مهارات اتصالية :

أي يجب أن يتوفر في المرسل القدرة والمهارة في استخدام اللغة اللفظية، فيكون لديه (مهارة في الكتابة والخطابة والمناقشة) هذه المهارات التي تؤثر في مقدرة المرسل في صياغة الرسائل، التي تعبر عن أهدافه ونواياه، وأن يكون لديه مهارة وقدرة على متابعة استجابة المستقبل لرسالته.

ب‌- توافر مستويات معرفية مناسبة :

يجب أن يكون المرسل ملما برسالته عارفا بكيفية تصميمها بطريقة تجذب انتباه المستقبل ويجب أن يعرف خصائص اتجاهات المستقبل وخصائص وسائل الاتصال، حتى يستطيع اختيار الوسيلة التي تتناسب مع المستقبل.

ـ عوامل متصلة بالرسالة:

1ـ أن تصمم الرسالة بحيث تجذب انتباه المستقبل، وحتى يتحقق ذلك يجب مراعاة ما يلي:

أ‌- أن يتناسب موضوع الرسالة مع حاجة المستقبل.

ب‌- ‏صياغة الرسالة بحيث تحتوي على مثيرات تضمن استمرار انتباه المستقبل وتشوقه لمتابعة الرسالة.

ت‌- اختيار الوقت المناسب لاستقبال الرسالة ولكي تلقى الرسالة استجابة من المستقبل ينبغي أن توجه إليه في أوقات تتناسب مع ظروفه الخاصة.

2- يجب أن يصوغ المرسل رسالته صياغة تناسب المستقبل فلا يستعمل إلا الرموز أو اللغة التي يفهمها هذا المستقبل وهي ذات معنى بالنسبة له.

3- يجب أن تصاغ الرسالة بما يتناسب ويتفق مع وسائل الاتصال المتاحة للمرسل فالرسالة التي تبذل جهوداً كبيرة ومتعبة في إعدادها مع عدم توفر الوسيلة التي تناسبها لنقلها إلى المستقبل تصبح لا قيمة ولا أهمية لها.

ـ عوامل متصلة بالمستقبل:

1ـ الإطار الدلالي للمستقبل يؤثر على استجابته للرسالة التي ترسل إليه لأن الرسالة تصبح مجرد حروف لا قيمة لها، والأصوات لا مغزى لها إذا انعدم فهمها والرموز تكون غير معروفة أو مفهومة للمستقبل لأن كل جماعة أو كل فرد له مجموعة من التصورات والاتجاهات التي تتحكم فيما يصدر عنه من سلوك وفي كيفية نظرته للأشياء وهذه التصورات في طبيعة

الحال مشتقة من البيئة التي جاء منها أو يعيش فيها بالإضافة إلى  ثقافته.

2- إذا كان المستقبل يعاني من قصور في الإدراك الحسي لأن الإنسان يدرك الرسالة التي تعرض عليه عن طريق حواسه من سمع وبصر ولمس وشم وذوق، إلا أن السمع والبصر هما أهم الحواس المستعملة في عملية الاتصال ولذلك إذا كانت هذه الحواس بها قصور أو معطلة من الممكن أن تكون عائق لعملية الاتصال حتى ولو عمل المرسل المستحيل في تنظيم أفكاره وإعداد رسالته.

3- دافعية المستقبل إلى  المعرفة: نخطئ إذا اعتقدنا أن إدراك المستقبل للرسالة هو من الأمور المضمونة بمجرد أن يقوم المرسل في إرساله، عن طريق وسيلة من الوسائل وخصوصا في الاتصالات الجماهيرية حيث إن الإنسان يدرك ما يريد أن يدركه، ويعرض ويبتعد عما لا يهتم به، وهذا يتوقف على الدوافع الموجودة لدى الإنسان ويريد إشباعها سواء كانت هذه الدوافع والحاجات أولية أو ثانوية.

4- الأوضاع التي تحيط بالشخص المستقبل للرسالة لها تأثيراً كبيرا وفعالا على مدى تقبل المستقبل للرسالة أو رفضها .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.