أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
4236
التاريخ: 17/10/2022
899
التاريخ: 31-3-2016
2861
التاريخ: 12/10/2022
1297
|
أشار الإمام (عليه السلام) في هذا الدعاء باتباع الرسل و مصدقيهم و عرض بعد ذلك لأصحاب جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) الذين ناصروا الإسلام في أيام محنته و غربته ؛ قال (عليه السلام): اللهم و اتباع الرسل و مصدقوهم من أهل الأرض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب و الاشتياق إلى المرسلين بحقائق الإيمان في كل دهر و زمان ارسلت فيه رسولا و أقمت لأهله دليلا من لدن آدم إلى محمد (صلى اللّه عليه و آله) من أئمة الهدى و قادة أهل التقى على جميعهم السلام فاذكرهم منك بمغفرة و رضوان .
و أثنى الإمام (عليه السلام) ثناء عاطرا على اتباع الرسل و مصدقيهم من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء و سيدهم النبي محمد (صلى الله عليه واله) و هم الذين يمثلون واقع الإيمان فقد آمنوا باللّه و صدقوا رسله بما أنبئوهم به من الكائنات الغيبية و لم يلتفتوا إلى دعاية القوى المعادية لهم بل ناهضوهم و ناجزوهم و لنستمع بعد هذا لى قطعة أخرى من هذا الدعاء الشريف يقول (عليه السلام): اللهم و اصحاب محمد خاصة الذين احسنوا الصحابة و الذين أبلوا البلاء الحسن في نصره و كانفوه و اسرعوا إلى وفادته و سابقوا إلى دعوته و استجابوا له حيث اسمعهم حجة رسالاته و فارقوا الأزواج و الأولاد في اظهار كلمته و قاتلوا الآباء و الأبناء في تثبيت نبوته و انتصروا به و من كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته و الذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته و انتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته فلا تنس لهم اللّهم ما تركوا لك و فيك و أرضهم من رضوانك ربما حاشوا الخلق عليك و كانوا مع رسولك دعاة لك إليك و اشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم و خروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه و من كثرت في اعزاز دينك من مظلومهم .
و في هذه القطعة اشاد الإمام (عليه السلام) بأصحاب جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) الذين احسنوا الصحبة و أبلوا البلاء الحسن في نصرة الاسلام و الذب عن مبادئه و قد آمنوا به إيمانا لا يخامره أدنى شك و قد عانوا في سبيله أنواعا مريرة و شاقة و التي كان منها :
1- نبذهم أزواجهم و أولادهم من الذين لم يؤمنوا بالإسلام.
2- مقاتلتهم آباءهم و ابناءهم من الذين ناهضوا الإسلام يتاجرون بذلك تجارة مع اللّه لن تبور.
3- هجران عشائرهم لهم على اعتناقهم للإسلام و دعمهم للنبي (صلى الله عليه واله).
4- معاناتهم لضائقة اقتصادية بسبب الإسلام هذه بعض الأمور التي عاناها أصحاب النبي (صلى الله عليه واله) المجاهدون و لنستمع إلى قطعة أخرى من هذا الدعاء :
اللهم و أوصل إلى التابعين لهم باحسان الذين يقولون : {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: 10] خير جزائك الذين قصدوا سمتهم و تحروا وجهتهم و مضوا على شاكلتهم لم يثنهم ريب في بصيرتهم و لم يختلجهم شك في قفو آثارهم و الائتمام بهداية منارهم مكانفين و موازرين لهم يدينون بدينهم و يهتدون بهديهم يتفقون عليهم و لا يتهمونهم في ما أدوا إليهم , اللهم و صل على التابعين من يومنا هذا إلى يوم الدين و على أزواجهم و على ذرياتهم و على من أطاعك منهم صلاة تعصمهم بها من معصيتك و تفسح لهم في رياض جنتك و تمنعهم بها من كيد الشيطان و تعينهم بها على ما استعانوك عليه من بر و تقيهم طوارق الليل و النهار إلا طارقا يطرق بخير و تبعثهم بها على اعتقاد حسن الرجاء لك و الطمع في ما عندك و ترك النهمة في ما تحويه أيدي العباد لتردهم إلى الرغبة إليك و الرهبة منك و تزهدهم في سعة العاجل و تحبب إليهم العمل للآجل و الاستعداد لما بعد الموت و تهون عليهم كل كرب يحل بهم يوم خروج الأنفس من أبدانها و تعافيهم مما تقع به الفتنة من محذوراتها و كبة النار و طول الخلود فيها و تصيرهم إلى امن من مقيل المتقين .
طلب الإمام (عليه السلام) من اللّه تعالى أن يصلي على التابعين باحسان لأصحاب النبي (صلى الله عليه واله) و هم الذين لم يروه و آمنوا به في اعماق نفوسهم فساروا على الخط الذي سار عليه اصحابه لم يثنهم ريب و لم يختلجهم شك في الاقتداء بهم و السير على هديهم فرفعوا منار التوحيد و اذاعوا بين الناس مبادئ هذا الدين و قيمه و قد دعا لهم الإمام بما يلي :
1- العصمة من اقتراف المعاصي.
2- الوقاية لهم من كيد الشيطان الرجيم.
3- الاعانة لهم على البر و التقوى.
4- وقايتهم من طوارق الليل و النهار.
5- أن يمنحهم اللّه حسن الرجاء به ليستغنوا عما في أيدي الناس.
6- أن يهبهم تعالى الزهد في الدنيا و يجبب لهم العمل لدار الآخرة هذه بعض محتويات دعائه إلى التابعين لأصحاب جده الرسول (صلى الله عليه واله) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|