أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-30
172
التاريخ: 2024-09-23
145
التاريخ: 27-2-2019
3954
التاريخ: 2024-09-30
147
|
استنباط اصناف القطن الجديدة
يتم هذا الاستنباط بإحدى الطرق الثلاثة التي تؤتى للحبوب وغيرها.
وهي: التهجين فإنها من الأعمال الفنية الدقيقة التي تستدعي جهودا كبيرة قد تستغرق عشر سنوات ريثما تحصل النتيجة القطعية من الصنف المصطفى (المولد). وهي أعمال لا يستطيع القيام بها إلا علماء الزراعة الأخصائيين في حقول تامة التجهيز.
التهجين: فهو يؤتى بإجراء تلقيح صناعي بين نباتين للقطن أو غيره، منتسبين لصنفين مختلفين، لأجل إيجاد سلالة جديدة حائزة على الصفات الحسنة في كل من هذين الصنفين.
فلو كان أحد أصناف القطن مثلا كثير الغلة لكنه مئخار، والثاني قليل الغلة لكنه مبكار فإذا جرى التهجين بينهما ربما نتج صنف كثير الغلة لكنه مبكار فإذا جرى التهجين بينهما ربما نتج صنف كثير الغلة ومبكار مما هو مطلوب.
وهذا التهجين الصناعي يؤتي بنقل غبار الطلع من أحد الأبوين إلى آخر وتلقيحه به والقائمون بهذا العمل يغطون الذكور من اللوزات (الأب) بقطعة من القماش الشبكي الضيق (التول) ويلفون لوزات الانثى (الأم) بكيس شفاف من الورق.
وفي اليوم التالي ينقلون طلع الأب إلى الأم ويجرون بها التلقيح، فإذا اكتمل الإخصاب ونضجت البذور المهجنة يزرعونها في الموسم التالي وبعده، ويستمرون في الأجيال المتعاقبة طوال عدة سنوات على اصطفاء ما نشأ موافقا للمطلوب أكثر من غيره ريثما تثبت المزايا المرغوبة في عائلة واحدة منها، مع تجربة ذلك مرارا في حقول المقارنة ... حتى إذا انتهى الأمر شرعوا في زرع هذا الصنف الهجين الجديد في حقول الإكثار.
وأما الاصطفاء الفردي فيكون هكذا: قد يجد الزارع النبيه نباتا حائزا على بعض أو كل الصفات المرغوبة أكثر من غيره، وعندئذ يقطف غلة هذا النبات لوحده ويضعها في كيس خاص ويختبر شعره لمعرفة صفات هذا الشعر وصافي الحلج منه.
فإذا أعجبه يزرع في الموسم التالي البذور التي التقطها من هذا النبات المصطفى للتأكد من محافظتها على مزايا الأصل ويلاحظ النباتات الناشئة في كل أدوار نموها.
وبعد نضجها وقطفها يعود إلى اختبارها للتأكد من محافظتها على المزايا المذكورة، ثم يزرعها في الموسم الثالث في مجاميع ويعود إلى اصطفاء النباتات المفضلة من كل مجموعة.
فإذا ثبت مرة أخرى احتفاظها بالمزايا المذكورة يدخلها في حقول التجارب خلال 3-4 مواسم متتالية ريثما يقارن بينها وبين غيرها من الأصناف للتأكد من رجحانها على غيرها.
فإذا حصل هذا الرجحان يدخلها في الموسم السابع والثامن في حقول الإكثار للحصول على الكميات الكافية من السلالات الناجحة.
وأما الاصطفاء الإجمالي: فيأتيه المزارع النبيه وقت جني القطن على النحو الاتي:
1- يدخل أحسن حقل لديه ويتحرى أحسن النباتات وأقواها وأكثرها لوزا وأوفرها احتواء على المزايا المرغوب فيها ويضع إشارة كالعصا لكل منها.
2- ينتخب من هذه النباتات الفروع التمرية التي في وسط النبتة.
لأن أشعارها وبذورها تكون أجود من التي في أعلى النبتة وأسفلها.
3- ينتخب من تلك الفروع التمرية المتوسطة أجود اللوزات وأسلمها من الأمراض والحشرات التي نضجت قبل غيرها، لأن بذورها تكون أضخم واملأ وأصح من غيرها.
4- يقطف القدو الكافي من هذه اللوزات ويعملها في كيس خاص إلى الى المحلجة ويحلجها على حدة ويفرق البذور عن الشعر ويحفظها في معل جاف ومهوى.
5- تزرع هذه البذور في الموسم التالي في حقل خاص بعيد عن كل حقول القطن ويخدم هذأ الحقل أحسن خدمة، وينتخب منها مرة ثانية النباتات والبذور النموذجية يستأصل غير المرغوب فيه.
6- في الموسم الثالث والذي بعده حينما تصل المساحة المزروعة من النباتات المنتجة إلى المقدار المرغوب الكافي يعتمد على هذا البذار في الزراعة على مقياس واسع، وما زاد عنه يوزعه أو يبيعه على اعتبار أنه بذار مصطفى (منتخب = مولد) يفوق غيره بالمزايا المناسبة لإقليم ذلك المكان وتربته. وهكذا يستمر على الاصطفاء وتحضير البذار النقي دون انقطاع مع دوام العمل على حفظ نقاوته.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|