المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاختصاص التشريعي وأولوية قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم
7-8-2017
فوائد شرب الشاي العادي بالدرجة المثلي
22-12-2019
تفسير المسائل الأولية
31-1-2016
الهرمون المحرر Somatoliberin
21-2-2020
السيد سجاد الهندي البارهوي
9-10-2017
Glutamine
15-5-2016


احتجاج الصحابة على بيعة ابي بكر  
  
3726   11:07 صباحاً   التاريخ: 10-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص137-140
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /

من ضمن من احتج على خلافة ابي بكر عثمان بن حنيف وكان من خيار الصحابة وقد انضمّ إلى الجماعة التي أنكرت على أبي بكر فقد قال له : سمعنا رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : أهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدّموهم فهم الولاة من بعدي , فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله وأي أهل بيتك؟ فقال : عليّ والطّاهرون من ولده .

وحكى هذا الاحتجاج النصّ الوارد من النبيّ (صلى الله عليه واله) في شأن أهل بيته وهو صريح واضح في تعيينهم خلفاء لامّته.

وأمّا سهل بن حنيف فهو من خيار الصحابة وقد أعلن تأييده للإمام (عليه السلام) فقد قال بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبيّ : يا معشر قريش اشهدوا عليّ إنّي أشهد على رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد رأيته في هذا المكان يعني جامعه وقد أخذ بيد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول : أيّها النّاس هذا عليّ إمامكم من بعدي ووصيّي في حياتي وبعد وفاتي وقاضي ديني ومنجز وعدي وأوّل من يصافحني على حوضي وطوبى لمن تبعه ونصره والويل لمن تخلّف عنه وخذله .

لقد أدلى سهل بشهادته أمام القوم بأنّ الرسول (صلى الله عليه واله) قد نصّ على إمامة الإمام أمير المؤمنين وعلى سمو منزلته وعظيم مكانته عند الله تعالى وعند رسوله .

و أمّا خزيمة بن ثابت فهو من ألمع الصحابة ومن أوثقهم وآثرهم عند النبيّ (صلى الله عليه واله) وقد كانت شهادته عند النبيّ تعادل شهادة شاهدين وذلك لما عرف به من الصدق وقد أعلن تأييده الكامل للإمام (عليه السلام) قال : أيّها الناس ألستم تعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قبل شهادتي وحدي ولم يرد معي غيري؟ فقالوا : بلى قال : فأشهد أنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : أهل بيتي يفرّقون بين الحقّ والباطل وهم الأئمّة الّذين يقتدى بهم , وقد قلت ما علمت وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين .

وحكى خزيمة في احتجاجه ما سمعه من رسول الله (صلى الله عليه واله) في شأن عترته وهم الأئمّة الذين يقتدى بهم وهي شهادة صدق وحقّ .

وأبو الهيثم بن التيهان ممّن عرف الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد أدلى بشهادته على أنّه أولى بالخلافة من غيره فقال : أنا أشهد على نبينا (صلى الله عليه واله) أنّه أقام عليّا يوم غدير خمّ فقالت الأنصار : ما أقامه إلاّ للخلافة وقال بعضهم : ما أقامه إلاّ ليعلم الناس أنّه مولى من كان رسول الله (صلى الله عليه واله) مولى له وكثر الخوض في ذلك فبعثنا رجالا منّا إلى رسول الله فسألوه عن ذلك؟ فقال : قولوا لهم : عليّ وليّ المؤمنين بعدي وأنصح النّاس لامّتي ؛ وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّ يوم الفصل كان ميقاتا .

وحكمت شهادة أبي الهيثم أنّ الرسول (صلى الله عليه واله) أقام الإمام (عليه السلام) خليفة على امّته وقلّده منصب الإمامة من بعده وعلى هذا الأساس بنت الشيعة اطارها العقائدي في إمامة الإمام (عليه السلام) .

وعلى أي حال فإنّ أحداث السقيفة هي التي أدّت إلى انشقاق المسلمين وتفرّق كلمتهم فهي مصدر الفتنة الكبرى التي مني بها المسلمون على امتداد التاريخ ولم تنشأ الفتنة في أيام عثمان وعليّ كما يذهب إلى ذلك عميد الأدب العربيّ الدكتور طه حسين , لقد نظرت الشيعة بعمق وشمول إلى ما اثر عن النبيّ (صلى الله عليه واله) من الأخبار في فضل الإمام والإشادة بشخصيّته ولم يرد بعضها في غيره من أعلام الصحابة الأمر الذي يدلّ بوضوح على أنّه (صلى الله عليه واله) قد نصّ عليه بالخلافة ولو لم تكن النصوص في حقّه موجودة لكان هو المتعيّن لهذا المنصب وذلك لمواهبه وعبقرياته وجهاده في سبيل الإسلام .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.