أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2016
19324
التاريخ: 10-4-2016
1838
التاريخ: 6-8-2017
8419
التاريخ: 8-4-2016
3412
|
جروح تسببها المقذوفات النارية وقبل أن تبدأ بخصائصها يحسن بنا أن نلم بأنواع الاسلحة وتركيبها وعتادها بقدر ما يكون ضروريا لمن يعالج الوقائع الطبية العدلية .
السلاح الناري : - آلة معدة لرمي مقذوف معدني بواسطة قوة الغاز المتولد من احتراق البارود .
تركيب السلاح الناري : - يتكون السلاح الناري مما يلي : -
1- سبطانة : - قناة معدنية ملساء او محلزنة أي ذات اخاديد - ميازيب وسدود- يتراوح عددها بين 3-8 ملتوية الى اليمين أو اليسار . ان للسبطانة فوهة أمامية واخرى خلفية وتستعمل السبطانة الملساء (غير ملحزنة) في بنادق الصيد .
2- حجرة : - وهي القسم المعد للخرطوشة ويكون في مؤخرة السبطانة للبندقية الحربية أو المسدس التلقائي . يقذف ظرف الخرطوشة بعد الاطلاق خارج الحجرة بتأثير القوة الآلية الارتدادية من نافذة جانبية في يمينها في العادة تسد تلقائيا بينما تصعد خرطوشة اخرى من المشط لتحل محل الاولى ويكون السلاح حينذاك مهيئاً للاطلاق بمجرد الضغط على الزناد وهكذا يستمر قذف الظرف وحلول خرطوشة جديدة حتى تنفذ الذخيرة من مستودع السلاح - المشط - ويشاهد الظرف في مكان الحادث على بعد عدة أقدام من يمين موضع مستعمل السلاح في العادة ولا توجد حجرة في المسدسات ذات البكرة وتعتبر كل قناة من البكرة كحجرة وكمخزن للخرطوشة .
3- مخزن - مستودع - : يكون على هيئة مشط لحفظ كمية متراصفة من الخراطيش بحيث يوازي بعضها البعض ويختلف عددها حسب نوع السلاح أو بكرة ذات قنوات تسع 5-7 خراطيش في الغالب .
تدور بكرة السلاح على محورها دورة غير كاملة أثناء الاطلاق بحيث تأتي خرطوشة باستقامة مؤخر السبطانة وهكذا يستمر الدوران الجزئي بعد كل اطلاق يحصل بمجرد سحب الزناد الى أن يطلق جميع ما في قنوات البكرة من عتاد ثم تفرغ البكرة من الظروف ويعاد تعبئتها بالعتاد وعليه فلا يعثر على الظروف في محل الاطلاق الا اذا اعيد تعبئة السلاح في الوضع نفسه .
4- زناد وطارق : ان في نهاية الطارق ابرة تتحرك بسحب الزناد الى الخلف بالاصبع فتطرق ذروتها الكبسولة .
العتاد - الخرطوشة - : - تتكون الخراطيش مما يلي :
1- قرص معدني (كبسولة) يثبت في قاعدة الظرف بداخله مادة من فلمنات الزئبق أو نترات الباريوم أو أزيد الرصاص .
2- ظرف : على هيئة اسطوانة معدنية يخزن فيها البارود .
تتميز ظروف عتاد المسدسات والبنادق الحربية التلقائية بوجود ميزاب دائري ضيق قرب قاعدتها لغرض تثبيتها في المشط . ولظروف عتاد البنادق العادية والصيد والمسدسات - ذات البكرة ـ حتار ـ حاشية بارزة قرب القاعدة ـ لغرض تثبيتها في محلها اثناء الاطلاق .
اما ظرف عتاد الصيد فيتكون من اسطوانه ذات قاعدة معدنية يترلوح ارتفاعها بين 0,5 - 1 عقدة تتم بانبوب من الورق المقوى او من معدن الرصاص ويتراوح طول الظرف بين 2 - 33 عقدة .
3 ـ البارود وهو اما خادني يتكون من خليط من نترات البوتاسيوم ومن الكبريت ومن الفحم ويحشى به عتاد المسدسات من ذوات البكرة والبنادق الصيدية في الغالب ، واما قليل الدخان او لا دخاني كما يسميه غالبا المؤلفين العرب مكون من مادة النتروسلسلوز او خليط منها مع مادة النتروكليسرين ويحشى به عتاد المسدسات التلقائية والبنادق الحربية واحيانا الصيدية .
4 - المقذوف : ـ يتكون المقذوف من نواة رصاصية مكسوة بقميص من النحاس المنكل او الفولاذ ويكون قصيرا محدبا الذروة في عتاد المسدسات والغدارات وطويلا مدبب الذروة في عتاد الفنادق الحربية وقد يكون المقذوف رصاصيا بدون قميص كرويا في عتاد الصيد واسطوانيا في المسدسات ذات البكرة .
عيار المقذوف : ـ قطر قاعدة المقذوف ويساوي قطر سبطانه السلاح او اكبر قليلا بمقدار 0,008 من العقدة .
يخترق المقذوف قناة سبطانة السلاح بعد الاطلاق بتأثير قوة الغاز المتكون من انفجار بارود العتاد فتنطبع على ظاهر القسم الاسطواني منه آثار سدود واخاديد السبطانه ويساعد تمدد معدن المقذوف سيما غير المغلف بتأثير الحرارة في زيادة ايضاح اثار الانطباع وتكون المسافة بين اخدودين من المقذوف اثر مروره من السبطانه مساوية للمسافة بين سدين في السبطانة الممثلة لقطرها . يقاس القطر بالميليمترات ويدون العيار على السلاح ان كان اوربي الصنع مثلا او بالاجزاء المئوية للعقدة ان كان مصنوعا في بريطانيا او امريكا . يحوى عتاد بنادق الصيد خرادق ( كرات ) رصاصية او من الرصاص المقسى بالانتيمون او خردقة واحدة . والكرات الخردقية باحجام مختلفة تعرف بارقام تدل على حجومها فكلما كان الرقم كبيرا كان حجم الخردق اصغر ، ويقاس العيار بعدد كرات الخرادق التي تساوي سعة - قطر - السبطانة وتزن رطلا انكليزيا واحدا .
5 - الخب : ـ وهو امامي ووسطي ويوجد في عتاد بنادق الصيد فقط فالامامي قرص ورقي او من البلاستيك الشفاف يثبت في ذروة الخرطوشة ليحفظ الخرادق في موضعها والوسطي قرص مكون من اللباد او الفلين يقارب سمكه نصف عقدة يوضع بين قرصين ورقيين سمك كل منهما 1 / 12 من العقدة وتكون الاقراص الثلاثية حاجزا بين البارود والخردق والفائدة من الخب الوسطي سد قناة السبطانة بعد الاطلاق وذلك لمنع تسرب الغازات الناتجة عن احتراق البارود ولتركيز القوة الدافعة المسببة عن ضغطها عليه فتقذفه الغازات خارج السلاح وامامه الخرادق .
حصيلة الاطلاق : - تصدم ابرة الطارق كبسولة الخرطوشة بعد سحب الزناد فتحترق محتوياتها ويسري لهيبها الى بارود الخرطوشة فينفجر ويحصل ما يلي : -
1- لهب : يحدث حرقا أو شعوطة في الجسم تشاهد آثاره في البشرة أو في الشعر النابت في الجلد وفي الملابس ان كانت منطقة الهدف مكسوة وبشرط أن يكون الهدف ضمن مفعول اللهب .
2- غازات متنوعة تختلف كميتها باختلاف كمية البارود ونوعه ويحدث مجموع الغازات المتكونة ضغطا يتراوح بين 3-6 اطنان على العقدة المربعة من باطن الاسلحة القصيرة على حين يبلغ الضغط في البنادق الحربية الى ما يقارب 20 طن على العقدة المربعة .
3 ـ اسوداد بارودي : تتراكم الذرات الكاربونية الناتجة عن احتراق البارود والمندفعة من فوهة السبطانة في منطقة الهدف فتسودها ويمكن ازالة هذا الاسوداد بخلاف الاسوداد الاحتراقي الناتج عن اللهب ، وبالاضافة لهذا فان منطقة الحرق في الجسم متيبسة فيما لو قورنت بما يجاورها من نسج .
4 - الوشم البارودي : انغراز ذرات البارود غير المحترقة او التي لم يكمل احتراقها والمندفعة من السبطانة في القسم السطحي من الجلد لمنطقة الاصابة وعليه فهو لا يزول بالمسح ويستفاد منه لمعرفة نوع البارود وذلك بتبضيع مواضع الانغراز واستخراج كمية كافية من الذرات البارودية بملقط لفحصها مختبريا علما بان الوشم قد يحصل في غير الجلد كالملابس مثلا .
ملحوظة : - تزداد سعة منطقة الانتشار للاسوداد البارودي والوشم كلما بعدت المسافة بين فوهة السبطانة والهدف فيقل وضوح الاسوداد وتتباعد ذرات البارود .الوميض الخلفي : تلوث الاجسام القريبة من مؤخر سبطانة مسدس (ذي بكرة) بالمواد الناتجة عن اشتعال بارود الخرطوشة من ذرات كاربونية او بارودية وتندفع هذه من خلال الفاصل الموجود بين مقدم بكرة السلاح ومؤخر سبطانته فتتلوث يد الجاني او المنتحر او الملابس الظاهرية فقط او الجسم العاري وقد يشاهد على جسم الجاني والمجني عليه ان كانا متقاربين وضمن تأثير الوميض وتكون المسافة بين الفتحة الدخولية والوميض الخلفي مساوية لطول سبطانة السلاح تقريبا ان كان السلاح باتجاه مائل على الهدف وان الاطلاق حصل من مسافة قريبة بحيث تشاهد آثار حصيلة الاطلاق .يدل وجود الوميض الخلفي على أن السلاح المستعمل مسدس (ذي بكرة) وان مسافة الاطلاق قريبة كما يمكن أن يستنتج من موضعه اتجاه سبطانة السلاح وبالتالي معرفة موضع مستعمل السلاح . اضرار المقذوف الناري : - يندفع المقذوف من سبطانة السلاح وقد اكتسب سرعة اندفاعية عظيمة الى الامام وفي السلاح المحلزن يدور المقذوف الى جانب اندفاعية الامامي حول محوره بتأثير السدود والاخاديد الحلزونية وتتوقف حركة المقذوف الناري الاضرار التالية : -
1- جرحا بعد اختراقه الجسم يسمى - فتحة دخولية - وآخر بعد تركه له يسمى - فتحة خروجية .
2- فتحة دخولية فقط وذلك عندما يستقر المقذوف داخل الجسم .
3- فتحة دخولية جوارها جرح أو اكثر يحدث بتأثير الشظايا العظيمة ان كان موضع الاصابة عظيما كما قد يتكسر المقذوف او ينفصل غلافه ان كان مدرعا - مغلفا - لسبب ما كأصطدامه بعارض قبل اصابته الشخص فيحصل اكثر من مدخل واحد .
4- فتحة دخولية واحدة واخرى خروجية يجاور كل فتحة جرح أو أكثر ينتج عن نفوذ المقذوف المتفتت أو شظايا العظام المتكسرة .
5- يسبب المقذوف احيانا أكثر من فتحة دخولية وخروجية فقد شاهدنا في وقائع كثيرة أصاب المقذوف اليد ثم نفذ الى الرأس وفي حالات اخرى الى الصدر او الى البطن بعد اختراقه اليد حيث كانت اليد تقابل المناطق المذكورة أو عليها وقد يصيب المقذوف الساق من الامام ثم فخذ الطرف نفسه من الخلف ثم البطن وذلك عندما يكون الرجل المصاب جالسا القرفصاء لسبب ما فيخترق المقذوف الساق والفخذ والبطن أو يستقر في أحشاء البطن محدثا في الحالة الاخيرة ثلاثة مداخل ومخرجين .
- يفقد المقذوف أحيانا قابليته النفوذية فيحدث كدمة أو سحجة ثم يسقط قرب المصاب أو قد يخترق الجلد فقط أو الجلد وبعض الانسجة السطحية ويصطدم بعظم لا يستطيع اختراقه فيستقر في موضع الاصابة حيث يظهر للعيان .
مميزات الجروح النارية : - تتميز الجروح النارية بوجود فقدان نسجي تكون سعته كبيرة أو صغيرة وتكون الاضرار التي احدثها المقذوف مستمرة بين فتحتي الدخول والخروج أو بين الفتحة الدخولية وموضع المقذوف في الجسم بعد انعدام حركته الاندفاعية ولفتحتي الدخول والخروج صفات مميزة كما يتضح مما يلي : -
1- الطوق السحجي : - ينخفض الجلد اثر اصطدام المقذوف المندفع بشدة والدائر على محوره ان كان قد اطلق من سلاح محلزن ثم يتمزق وتنسلخ البشرة حول التمزق بسبب هذا الاصطدام فيحصل ما يدعى بالطوق السحجي ولا يظهر هذا الطوق حول الفتحة الخروجية اذ ان المقذوف لا يلامس البشرة في هذه المنطقة واذا كان اتجاه المقذوف افقيا على الجسم فتحصل سحجة طولية على جانبي الجرح الميزابي .
2- طوق المسح : - حاشية سوداء تحصل حول الفتحة الدخولية بعد نفاذ المقذوف من الملابس أو الجسم ومسح ما يكون عالقا عليه من زيت أو وسخ تلوث به خلال مروره بالسبطانة وقد يحصل الطوق بسبب تلوث الهدف بمعدن المقذوف ان كان رصاصيا غير مكسو بغلاف ويمكن ان تميز طبيعة الطوق أحيانا فالوسخي يكون كثير الوضوح في الملابس الخارجية ويقل وضوحه أو ينعدم أثره في الداخلية أما الرصاصي فلا تتغير درجة وضوحه . على الطبيب الفاحص أن يثبت من وجود هذا الطوق باستعمال العدسة ان كانت الملابس غامقة اللون أو الجلد كثير السمرة لانه عنصر مهم من عناصر التفريق بين الفتحة الدخولية والفتحة الخروجية التي لا يظهر فيها هذا الطوق .
3- اتجاه الانسجة الممزقة : - تتجه الانسجة الممزقة باتجاه مسير المقذوف فهي الى الداخل في منطقة الفتحة الدخولية وتظهر متدلية الى الخارج في منطقة الفتحة الخروجية وعلى هذا يكون النزف الظاهري واضحا وغزيرا في منطقتها بخلاف منطقة الفتحة الدخولية .
اما في العظام سيما المسطحة منها والزجاج المقاوم فيكون المدخل فيها على هيئة مخروط ناقص تمثل ذروته - الفتحة الصغيرة - موضع نفوذ المقذوف في العظم وتكون سعة الفقدان العظمى في هذا الموضع أصغر مما هي عليه في الوجه المقابل من العظم . ان اتجاه الانسجة الرخوة في موضع الفتحة الدخولية يتغير بعد تفسخ الجثة بسبب خروج الغازات التفسخية فعلى الطبيب والمحقق أن لا ينخدع بهذا المظهر وأن يعتمد على اتجاه الفقدان العظمى وموضع انغراز الشظايا العظيمة في الانسجة الرخوة أو انتشارها في حالة وجود اصابة عظيمة .
4- ان فتحة الدخول أصغر وأكثر انتظاماً من فتحة الخروج اذ ان حافة الفتحة الخروجية مشرذمة ومشققة البشرة احيانا بأستثناء الحالتين التاليتين حيث تظهر الفتحة الدخولية أكبر من الخروجية :
أ- اذا وقعت الاصابة في موضع عظمي تسبب تكسير العظام وتبعثر شظاياها فتتوسع الفتحة الدخولية وبشرط ان تكون للمقذوف قوة اندفاعية عالية عند اصطدامه بالعظم .
ب- اذا كانت منطقة الهدف ضمن تأثير الغاز المنبعث عن اشتعال البارود .
لقد شاهدنا وقائع غير قليلة من اصابات في الرأس أدت الى احداث أضرار شديدة فيه فشوهته بحيث تعذر معرفة هوية المصاب .
5- حصيلة الاطلاق : ان وجود أي أثر من آثار الاطلاق القريب في منطقة جرحٍ ناري يدل على انه مدخل لمقذوف بيد أن خلو الجرح الناري من هذا الاثر لا يعني انه ليس بمدخل اذ ان آثار حصيلة الاطلاق تنعدم بعد مسافة أقصاها - ياردة واحدة باستثناء بنادق الصيد .
مظاهر الجروح النارية : - تختلف مظاهر الجروح النارية تبعا لما يلي : -
1- نوع السلاح وعتاده : - يحدث العتاد ذو المقذوف الواحد جرحا واحدا ويحصل أكثر من جرح واحد في حالة احتواء العتاد على أكثر من مقذوف واحد كما هو الحال في عتاد بنادق الصيد او بعض العتاد المعمول محليا فقد تبين وجود قطع معدنية داخل بعض عتاد البنادق الحربية المعمول محليا .
2- مسافة الاطلاق : - ويقصد بها البعد بين فوهة سبطانة السلاح ومنطقة الهدف وهي لا تدل دوما على المسافة بين المصاب ومستعمل السلاح وتختلف مظاهر الفتحة الدخولية للمقذوف تبعا لمسافة الاطلاق كما يتضح من ما يلي : -
أ- اذا كانت فوهة السبطانة بتماسٍ مترافق مع ضغط شديد يكفي لمنع تسرب الغازات فتحصل فتحة دخولية دائرية تقارب سمعتها قطر السبطانة أو تزيد عنها بقليل محاطة بطوقٍ احتراقي ولا تشاهد آثار مخلفات البارود ظاهريا في منطقة الفتحة الدخولية ، بل يشاهدها الطبيب الفاحص في باطن الجرح ولمسافة تقارب احيانا عدة سنتمترات .
ب- اذا عدم الضغط أو كان البعد بين الهدف وفوهة السبطانة لا يتجاوز عدة سنتمترات (0-3 ، أو 5 سم على الاكثر) فيكون مظهر المدخل صليبيا أو كوكبيا أو غير منتظم ومشرذم الحافة لوقوع الهدف تحت تأثير مفعول الغازات وتمددها السريع ويشاهد حرق واسوداد يكون أكثر وضوحا ان كان البارود من النوع الدخاني والفتحة الدخولية في الحالة هذه اوسع من الفتحة الخروجية .
جـ- ان انعدام مفعول الغاز تشاهد فتحة دخولية ذات حافة منتظمة تتناسب سعتها وقطر المقذوف الناري وحولها منطقة احتراقية يستمر وجودها لمسافة تقرب من نصف قدم وحول الحرق اسوداد بارودي يكون أكثر وضوحا ان كان الجسم مكسوا بلبس أبيض اللون أو جلده غير غامق .
هـ- يشاهد الاسوداد البارودي لمسافة قدم أو قدم ونصف القدم على الاكثر حيث يظهر الوشم البارودي بوضوح بعد ذلك .
و- يشاهد الوشم من مسافة قدم ونصف القدم وينعدم أثره بعد ياردة واحدة على أبعد حد علما بأن الانغراز البارودي - الوشم - يحصل حتى ان قلت مسافة الاطلاق عن القدم بيد ان الاسوداد يطغي عليه فتغطيه الذرات الكاربونية وتخفى معالمه ولا يشاهده الفاحص .
ز- لا يظهر أي أثر لمخلفات البارود في منطقة المدخل بعد
ياردة واحدة وعليه فاننا معاشر الاطباء العدليين نستعمل جملة - لم نجد ما يستدل به على الاطلاق القريب - ويعني هذا المصطلح ان مسافة الاطلاق في هذه الحالة تزيد على الياردة الواحدة .
مظاهر جروح بنادق الصيد (خردق) : - تختلف مظاهر جروح بنادق الصيد عن جروح الاسلحة النارية الاخرى نظرا لوجود اختلاف في التركيب فيما بين النوعين فسبطانة البندقية الصيدية ملساء وسبطانة الاسلحة النارية الاخرى محلزنة كما ان بعض انواع هذه الاسلحة تحوي على سبطانتين لكل سبطانة زناد وطارق خاص .
العتاد : - يحوي العتاد الصيدي خبأ امامياً ووسطياً ومقذوفاً كروية الشكل وغير مدرعة لا تلمس ولا ترى بالعين لانها مغطاة بالخب الورقي الامامي الا اذا كان الخب من مادة شفافة وعلية فهو يختلف في التركيب عن عتاد البنادق الحربية والمسدسات .
تقدير مسافة الاطلاق : - تقدير مسافة الاطلاق تبعاً لمظاهر الفتحة - أو الفتحات الدخولية كالآتي : -
أ- يقذف حشو عتاد بنادق الصيد والمكون من خب أمامي وخردق وخب وسطي - ثلاث قطع - ويدخل الهدف كتلة واحدة ان كانت مسافة الاطلاق لا تتجاوز عدة عقد مسببا فتحة دخولية واحدة على هيئة جرح مشرذم الحافة في ظاهرة آثار حرقية واسودادية وكذلك على امتداد الانسجة الباطنية الممزقة والتي تبعد عن المدخل لمسافة تقارب عدة سنتمترات ، ان منطقة الدخول تكون واسعة وتخريبات الانسجة شديدة لانها تقع تحت تأثير الغاز المنبعث من اشتعال البارود .
ب- اذا تجاوزت المسافة عدة عقد ولم تتجاوز الياردة الواحدة . تحصل فتحة دخولية واحدة محاطة بحرق واسوداد ووشم بارودي وينفذ الخب في الحالتين أ و ب داخل الجسم أو الخردق فيعثر على معظمه في الانسجة والاحشاء الداخلية وقد يخرج البعض منه محدثا فتحات خروجية يتناسب عددها مع عدد ما ينفذ من خرادق .
جـ - ان وقعت الاصابة من مسافة تزيد على الياردة الواحدة ولكنها تقل عن ثلاث ياردات فتشاهد فتحة دخولية وهي مسببة عن دخول كتلة خردقية متراصبة ، اما الجروح المحيطة بها فتنتج عن انفصال قسم من الخرادق عن الكتلة الخردقية وقد تظهر احيانا آثار وشم بارودي في منطقة المدخل ، كما قد ينفذ الخب الوسطي الى داخل الجرح او يحدث رضاً في منطقة الاصابة يستمر ظهوره لمسافة عدة ياردات ويعثر عليه بين الملابس أو قرب الجثة .
هـ - اذا تجاوزت مسافة الاطلاق ثلاث ياردات فينتشر الخردق على هيئة مخروط تكون ذروته عند فوهة السبطانة وتزداد سعة انتشاره كلما ازداد البعد بين فوهة السبطانة والهدف وعليه فتكون الفتحات الدخولية متقاربة أو متباعدة تبعا لمسافة الاطلاق وبعد ان يفقد الخردق قابلية النفوذ الى الجسم يشاهد الخردق منغرزا في ظاهر الجسم لمسافة مليمترات معدودة وفي حالات اخرى يصدم الجسم دون أن ينفذ محدثا سحجة أو كدمة فيه فقط ويعثر على الخردق في محل الحادث .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|