أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/12/2022
1300
التاريخ: 2024-03-29
904
التاريخ: 19-6-2017
3623
التاريخ: 13-3-2016
3795
|
صدأ الساق الأسود في القمح
يعتبر من اخطر أمراض القمح في جميع أنحاء العالم ويصيب كل اجزاء النبات الخضرية خاصة الاوراق والسيقان وهو من أخطر أمراض القمح، ويصيب الإقماح الهندية في مصر أما الأصناف البلدية فهي مقاومة وتبلغ نسبة الخسارة للإقماح الهندية سنويًا في مصر حوالي 5-8% من المحصول وذلك في السنين العادية وأحيانًا يصل الضرر إلي 20% أو أكثر.
المسبب: بكسينيا جرامينيس تريتيساى Puccinia graminis tritici.
وهو من الأصداء ثنائية العائل إذ يمضي دورة حياته على عائلين مختلفين حيث يكون الطورين البكني والأسيدي على نباتات الباربري Berberis vulgaris أما الطورين اليوريدي والتيليتي فيتكونان على القمح. الجراثيم اليوريدية كروية أو بيضاوية الشكل بنية اللون وتتكون من خلية واحدة ذات جدار مزدوج شفاف اللون تظهر عليه أشواك دقيقة. والجراثيم التيليتية لها عنق طويل شفاف تتكون من خليتين جدارهما سميك وأكثر سمكا عند قمة الجرثومة. تنبت الجرثومة التيليتية بعد فترة السكون ويتكون عليها حامل بازيدي يحمل اربعة جراثيم بازيدية تنتقل بواسطة الهواء لتصيب نبات الباربري الذى يتكون عليه الطور البكني والأسيدي ثم تنتقل الجراثيم الاسيدية بالهواء لتصيب القمح ويتكون عليه البثرات اليوريدية والتيليتية وبذلك تتم دورة حياة مرض الصدأ.
شكل يبين الطور البكني (يمين الشكل) والاسيدي (يسار الشكل) على السطحين العلوي والسفلي على التوالي لأوراق نبات الباربري.
مصادر العدوى بصدأ الساق الاسود في مصر:
تتم الدورة الكاملة للفطر المسبب لصدأ الساق في البلاد التي توجد فيها نباتات الباربري الذى لا يوجد في مصر وعلى ذلك فمن المرجح أن إصابة القمح بمرض صدأ الساق تأتي من أحد المصادر الآتية:
١- جراثيم الفطر اليوريدية التي تتكون على بعض الحشائش النجيلية القابلة للإصابة والتي يمضي الفطر عليها المدة التي لا يزرع فيها القمح والشعير وقد وجد أن بعض أنواع الحشائش في مصر عليها إصابة أمكن نقلها إلي نباتات القمح.
٢- جراثيم الفطر اليوريدية التي تحملها الرياح من بلاد أخري ذات جو أدفأ من مصر مثل كينيا والحبشة والسودان ، حيث يزرع القمح فيها مبكرا وبالتالي يظهر فيها الصدأ مبكرًا في مصر، وعندما تصل الجراثيم اليوريدية إلي مصر ( في فبراير عادة) بواسطة ال رياح يكون القمح في ظروف ملائمة للإصابة . فالجو يبدأ في الدفء وتكثر الرطوبة الأرضية بسبب الري عقب السدة الشتوية وقد يكون ذلك مصحوبًا ببعض الأمطار التي تساعد في نزول الجراثيم اليوريدية السابحة في الهواء ، وزيادة الرطوبة التي تساعد على إنبات الجراثيم وحدوث الإصابة.
٣- بواسطة الجراثيم اليوريدية التي تنقلها الرياح من المناطق الشمالية مثل سوريا ولبنان والعراق وشمال أفريقيا ودول البحر المتوسط . ومما يعزز ذلك ما وجد من تشابه للسلالات الفسيولوجية لهذا المرض في مصر والدول المجاورة السابق ذكرها.
الأعراض:
يوجد طوران لهذا المرض على القمح : الأول هو الطور الأحمر أو اليوريدي والثاني هو الطور الأسود أو التيليتي وهما يوجدان على الأوراق وأغماد الأوراق والساق وقنابع الأزهار، ولكن يكثر وجود الإصابة على أغماد الأوراق والساق مما يؤدي إلي قلة وصول الغذاء إلي السنابل فتضمر الحبوب، وتتوقف درجة ضمورها على شدة الإصابة وميعاد ظهورها، وتظهر أول أعراض الإصابة على هيئة بقع صفراء باهتة في مكان الإصابة يعقبها ظهور بثرات صغيرة لونها بني أو بني محمر تحتوي على الجراثيم اليوريدية ، ولا تلبث هذه البثرات أن تكبر في الحجم فيستطيل شكلها ، وعادة تنفجر خلايا البشرة فوق هذه البثرات فتظهر ممزقة على شكل حاجز حول البثرات ، وتظهر أعراض الإصابة في الأصناف الشديدة المقاومة على شكل بقع صفراء باهتة Flecks, وقد تتكون بثرات في الأًصناف الأقل مقاومة وتكون صغيرة الحجم مثل سن الدبوس أو أكبر قليلا.
وتتطاير الجراثيم اليوريدية في الهواء وتقع على أجزاء أخري من نفس النبات أو نباتات أخري وتحدث إصابة جديدة ينتج عنها بثرات يوريدية أيضًا ، وتتكرر هذه العملية عدة مرات في الموسم يتوقف عددها على ميعاد ظهور الإصابة والظروف الجوية الملائمة فكلما ظهرت الإصابة مبكرة كلما كثر عدد مرات تجدد الإصابة، وكلما كان الجو معتدلا ودرجة الرطوبة عالية كلما قلت مدة حضانة الفطر وطالت مدة النمو الخضري للنباتات فيكثر عدد مرات تجدد الإصابة.
وفي نهاية الموسم عندما ترتفع درجة الحرارة ويزداد النبات في النضج يتحول لون البثرات اليوريدية إلي اللون الأسود نتيجة لتكوين الجراثيم التيليتية داخل البثرات التيليتية.
شكل يوضح صدا الساق الاسود في القمح المتسبب عن الفطر بكسينيا تريتيساي.
(1) الطور الاحمر (اليوريدي), (2) الطور الاسود (التيليتي), (3) الجراثيم اليوريدية, (4) الجرثومة التيليتية (لاحظ شكل قمة الجرثومة وسمك الجدار).
طرق المكافحة:
١- زراعة أصناف مقاومة تتميز بالثبات لفترة طويلة تحت ظروف الحقل.
٢- الزراعة في الميعاد الموصى به.
٣- مراعاة التوزيع الاستراتيجي للأصناف بالمحافظات (السياسة الصنفية ).
٤- التقيد بالمعاملات الزراعية الوارد الإشارة إليها في حزمة التوصيات.
٥- استخدام تقاوى من مصادر موثوق بها.
٦- استخدام المبيدات الآمنة والموصى بها من قبل الوزارة وذلك في الحالات الوبائية فقط بهدف الحد من انتشار وتطور الإصابة لتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن.
المصدر: امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|