المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

مخصصات السفر ومصروفات النقل ومخصصات الإيفاد
2023-08-01
Causative and applicative
24-1-2022
ما هي الزراعة العضوية؟
17-12-2015
Choose where
5/10/2022
زراعة البندق في البستان
8-11-2020
قسيم الجنّة والنار
29-01-2015


الغازي بن قيس  
  
2307   10:59 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص86-87
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2018 1703
التاريخ: 13-08-2015 2320
التاريخ: 22-7-2016 4156
التاريخ: 10-04-2015 1777

كان أبو محمّد الغازي بن قيس مولّدا من أهل الأندلس. و لمّا دخل عبد الرحمن ابن معاوية إلى الأندلس (سنة ١٣٨) كان الغازي بن قيس يشتغل بالتأديب (التعليم) في قرطبة. ثمّ إنّه رحل إلى المشرق ثمّ عاد إلى الأندلس في أيام عبد الرحمن الداخل (١٣٨-١٧٢ ه‍) . 
و أدرك الغازي بن قيس-في رحلته إلى المشرق-الأصمعي (ت 155) و روى عن الأوزاعي (ت 157) و شهد مالك بن أنس (ت ١٧٩) و هو يؤلّف الموطّأ و رواه عنه و حفظه و قيل إنّ الغازي بن قيس أول من أدخل كتاب الموطّأ إلى الأندلس، كما أدرك نافع بن عبد الرحمن و (ت 169) أحد القرّاء السبعة (للقرآن الكريم) و قرأ عليه و أدخل قراءته إلى الأندلس. 
و لمّا دخل الأمير عبد الرحمن إلى الأندلس (١٣٨ ه‍) وجد فيها يحيى بن يزيد اللخميّ قاضيا فأثبته على القضاء و لم يعزله إلى أن مات (النباهي ٢١) . فيقال إنّ الأمير عبد الرحمن أراد أن يعيّن للقضاء الغازي بن قيس فأبى الغازي فولّى عبد الرحمن عندئذ معاوية بن صالح الحضرميّ الحمصي (ت 168) . 
ثم إنّ الأمير هشام بن عبد الرحمن (١٧٢-١٨٠ ه‍) و الأمير الحكم بن هشام (١٨٠-206 ه‍) جعلاه مؤدّبا لأولادهما. 
و كانت وفاة الغازي سنة ١٩٩(814 م) و قد أسنّ في الغالب.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.