المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13869 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



الدراس او الدوس (عملية فصل الحبوب عن اغلفتها)  
  
9139   10:25 صباحاً   التاريخ: 10-3-2016
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية
الجزء والصفحة : الجزء الاول ص 132-140
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الحبوب / محصول القمح /

الدراس او الدوس (عملية فصل الحبوب عن اغلفتها)

‏تبدأ عملية الدراس بعد زوال الندى وتستمر إلى قبيل الغروب. الدراس أو الدوس عملية تجري لفصل الحبوب عن أغلفتها مع تهشيم السيقان وباقي أجزاء النبات الصالحة لتغذية المواشي منها ، وتسمى الأجزاء المهشمة (تبناً).

والدراس يكون بإحدى الوسائط الآتية:

‏1- بالدق بالعصي: هذه أقدم وأبسط طريقة شاقة يقوم بها فقراء الزراع المحرومين من ألة دراس أو حيوان دوس، وذوي المقادير الكبيرة من الزروع.

‏وهم يقبضون بأيديهم على عصر ، طولها نحو متر تكون ، مدورة وملساء وفي بعض البلاد يعلقون في أعلاها كيساً من الجلد ملآن وطويل بطول ( 40 ‏- 50 ‏) سم ‏يضربون به السنابل لا بطرف العصا حذراً من تكسيرها لا سيما إذا كانت عزيزة .

ومن عادة أرباب هذه الطريقة أن يجتمعوا 3 ‏- 4 ‏معاً ويتناولون كدسة كبيرة وبدون أن يفكوا رباطها إذا كانت مربوطة وينهالون عليها - خاصة على طرف السنابل - ضربا حتى يدوسونها ويثقون من تفرق بذورها.

‏وقد تستعمل هذه الطريقة في المراكز الزراعية الفنية في دراس التجارب الصغيرة حتى تحصل على جميع الأقسام المجرية دون فقد شيء منها كما يفقد في ماكنات الدراس وغيرها حتى لا تختلط حبوب الأقسام والأصناف ببعضها فتسوء التجربة.

2- بالدواب: يربط من هذه 4 ‏- 5 ‏- 6 ‏رؤوس من البقر أو الخيل بعد وضع الكمامات في أفواهها ويجعل في صف واحد ويسوقها عامل لتسير حول طرحة ‏مدورة يختلف عرضها بحسب عدد الدواب أي نحو 4‏- 5 ‏أمتار فتدوس هذه بأقدامها القش وتدوسه.

‏لكن هذه الطريقة قديمة جداً وسقيمة تتعب الدواب وتؤذي أرجلها وتعطلها عن العمل مدة مديدة، وتلوث القش والحب بالروث المتساقط منها. لكنها لا تزال متبعة في كثير من البلاد الشرقية كفلسطين والعراق واليمن وحتى الغربية كإسبانيا وجنوبي فرنسا. ومنها سميت هذه العملية الدوس والدياس والدياسة.

3- ‏بالنورج: وهو لوح من الخشب مؤلف من 2 ‏- 3 ‏دفوف مثبت بعضها في بعض بعارضتين خشبيتين من اعلى ومن أسفل. وطوله نحو 150 سم وعرضه 80 ‏- 100 سم وطرفه الأمامي مرفوع الى أعلى كي لا يحتك بالأرض أثناء جره.

‏وتوجد قطع حديدية أو حجرية صوانية مثبتة في جزئه السميك على سطعه الأسفل وموضوعة وضعاً متبادلا يجره بغل أو كديش  أو زوج من صغار الثيران بواسطة حبل يربط في منتصف العارضة الامامية ويركبه الفلاح أو ابنه ويسوق الدواب الجارة فتسرع بالسير عدواً او رهواً على الطرحة اي الحصائد المددة على ‏الأرض بشكل دائرة حول البيادر.

‏وهكذا يدوم العمل حتى إذا استدق القش وانفصلت، الحبات عنه يضاف فوق القش الدقيق طبقة من القش والسنابل التي لم تدرس بعد ويعاد العمل كما في السابق.

‏والنورج يستعمل في أكثر بلاد الشام الساحلية والجنوبية وفي أنحاء دمشق وقد يضع بعضهم عليه مقعداً خشبياً يشبه كرسي المصحف يستريح السائق فوقه كما هو الحال في أنحاء دمشق.

4- بالحيلان (الجرجر): المؤلف من إطار من الخشب أو الحديد فيه محوران من الخشب أو الحديد أيضاً ، وكل محور مثبت حوله ستة أقراص مسننة من الحديد الصلب ذات حافة كالمنشار، وهذه الأقراص موضوعة وضعاً متبادلاً بحيث يأخذ كل قرص طريفاً مخالفاً للآخر أثناء سير الحيلان لأجل تكسير القش وتهشيمه بدرجة خاصه. ويوجد في مقدمة الإطار حلقة للجر، كما يوجد فوقه مقعد خشبي يجلس عليه السائق.

‏والحيلان أكثر ما يستعمل في محافظاتنا الشمالية كحمص وحماة وحلب، ‏وهو يسمى في حلب والفرات والجزيرة (الجرجر) ونقدر الغلة التي ينتجها في النهار بـ (250 كغ). وكلا اللوح والحيلان يجر بداية واحدة تبدل كلما تعبت ويسوقه غلام واحد.

‏واحسن الحيالين ما يصنعه بعض الحدادين هي حلب ويجعلون إطاراته ومحاوره من الحديد وقد صار المزارعون ذوو الاعمال الواسعة يربطون 2-3 نوارج أو حيالين بعضها وراء بعض وربما ثقلوها بحجارة ويقطرونها وراء جرارة ويدرسون بها فتنتج 3 ‏- 4 ‏أضعاف ما يدوسه النورج أو الحيلان المجرور بالدواب ، ولا بد من الانتباه  ‏إلى عدم تثقيل الحيلان أو الجرجر أكثر من اللازم مع زيادة سمك القش منعاً لحفر أرض البيدر من دولاب الجرارة.

‏ويستعمل أثناء الدراس أدوات يدوية:

‏أولها: (المذراة) وهي أداة تتركب من عصا طويلة ملساء غليظة طولها نحو متر ونصف وهي طرفها قطعة تشبه راحة الكف ذات خمسة أصابع حديدة أو خشبية رفيعة ومنفرجة عن بعضها في نهايتها.

‏وهي تستعمل في تقليب الصرحة وردها أثناء سير آلات الدارس المذكورة آنفاً.

‏ثانيها: (الجذاب) وهو أداة تتركب من عصا غير طويلة ملساء غليظة طولها متر وفي طرفها سنان حديديان معقوفان متصلان بعارضة حديدية. والجذاب يستعمل خاصة في جذب القش المتراكم في البيدر وإيصاله الى الطرحة الممددة.

هذا وعملية الدراس على درجتين نصفها تكسير ونصفها تنعيم.

‏يجذب القش البيدر بالجذاب ويمد حول قاعدته المدورة مرة بعد أخرى تمديداً منتظماً متساوياً بشكل دائرة وتسمى هذه عندنا (طرحة) و (دريخة) فيمر اللوح أو الحيلان فوقها وحي دائرة حول البيدر.

‏فعامل يسوق اللوح أو الحيلان ، وعامل ينهمك بتقليب القش بالمذراة.

‏ومتى تم تكسير القش أرجعت الطرحة إلى الطرحة (على طوق البيدر) في دائرة خارجية وتسمى هذه العملية (رد الطرحة).

‏وبعد أن ينتهي هذا الإرجاع ويشفر مكانها يجذب قش جديد بالجذاب وتمر طرحة ثانية وتكسر وترجع إلى المحيط لتضاف إلى الطرحة الأولى، وهكذا تعامل الثالثة والرابعة... الخ وبعد انتهاء تكسير الطرحات على هذا المنوال وذوبان البيدرالأصلي كله وشغول مكانه في الوسط  تبدأ عملية التنعيم ، فتؤخذ طرحة وراء طرحة من الدائرة الخارجية وتنعم وتنقل إلى دائرة داخلية على هيئة عرمة أي من المحيط إلى المركز.

‏وهكذا حتى يتمم الدراس وينعم القش ويصير تبناً مهشماً وينفرط الحب كله ، فيكوم في مكان البيدر انتظاراً لتذريته عند هبوب الريح.

‏ومن المهم استمرار تقليب القش وجمعه من الخارج والداخل تحت اللوح أو الحيلان حتى يتفتت بسرعة وبدرجة واحدة.

‏أما مقدار ما يدرسه اللوح فيختلف حسب المحصول وقوة دواب الجر ونشاط العمال ، ودرجة حرارة الجو وطول القش وقسوته والعناية بالتقليب.

‏فهو قد يخرج 125- 150 كغ من الحب في اليوم، أما الحيلان فيخرج 250 ‏- 300

‏كغ.

هذا ومن الضروري التوقي من حوادث الحريق بسبب رمي الجهلة لأعقاب السكاير أو تطاير شرر الجرارات المحركة لماكنات الدراس ، فيحتاط له بإيجاد مضخات الماء إن أمكن. وإلا بإيجاد أدوات حفر التراب كالمعاول الرفوش التي يرفع بها التراب من أرض البيدر نفسه ويلقي فوق القش الملتهب وهو أفعل من الماء في إطفاء نيران البيادر وحصرها في مكانها.

ولنصف الآن ما يعمله المزارعون في القرى الصغيرة، يأتي الفلاح الى بيدره ويغرز في قيمة الكدس عصاً طويلة، ثم يأخذ حبلاً طوله 7-8 أمتار ويعقد في طرفه الشوطة يدخلها برأس العصا لتدور عليها، ويأخذ بيده المذارة فينشل بها مقداراً من القش ويفرشه حول الكدس ويسميه (طرحة) كما قدمناه ويضع عليها نورجاً أو نورجين أو ثلاثة بقدر ما عنده من الدواب والأولاد ويربط مقود البغل بالحبل الطويل المذكور ، ويغطي عينه بأداة يسمونها (طماسات) ويضع على كتفيه (الكدنة) بها بواسطة حبل يمتد من صدر البغل على جانبيه الى النورج ويركب فوقه أحد أولاده الصغار او يضع عليه حجراً كبيراً يزن 40-50 كغ ليصبح ثقيلاً ويسوق البغل فيدور على الطرحة جاراً وراءه النورج ، وهو يقلب النورج بالمذراة حيناً بعد حين حتى تتكسر (الطرحة) المفروشة فينقلها جانباً ويجعل منها إطاراً أو سوراً حول البيدر وهكذا الى ان يأتي على آخر هذه الحلقة قسماً ويفرشه داخلاً ويدرسه ثانية حتى يسمي ناعماً ويعيده الى موضعه الاول في وسط البيدر وهكذا حتى يمسي (عرمة) من (الدريمر) الناعم قابلاً للتذرية ، وبعدما ينتهي من التكسير والتنعيم جيداً يدعو الرجال والشباب من أقربائه وأصدقائه ليساعدوه على التذرية ، وهكذا النساء تدعو النساء والفتيات لمعونتهن في الغربلة.

5- بماكنات الدراس: لا شك بأن استعمال (ماكنات الدراس) الإفرنجية الثابتة التي تحركها جرارة واقفة هو أفضل من الأدوات القديمة البطيئة التي ذكرناها، لأن هذه الماكنة تدرس في النهار من الحبوب 5-10 أطنان او اقل او اكثر حسب طول الدراس (وهو ما يسمونه في مصر الدرفيل) الذي يتفاوت بين 75-150 سم وحسب متانتها وأوصاف هذه الماكنات وشرح الأقسام التي تتركب منها وكيفية تشغيلها وقيامها بضرب السنابل وتفريق الحبوب عنها وتهشيمها التبن ثم غربلتها الحبوب وتقسيمها حسب احجامها ..... الخ.

أن هذه الماكنات تقوم بدراسة وتذرية وغربلة انواع الحبوب من قمح وشعير وشوفان ورز. وكذا أنواع القطاني من فول وعدس وكرسنة وبرسيم.

وفضل هذه الماكنات على النوارج والحيالين هو في الأمور الآتية:

1- أنها أسرع عملاً : تدرس الغلال وتجهزها في وقت وجيز فتقل نفقات حراستها في البيدر من السرقة والنتش وأكل الحيوانات والطير والنمل والغلال الصادرة وتغشى السوق في وقت مبكر ويكون فيه طلب القمح على أشده والسعر على أعلاه.

2- في الإسراع في الدرس أمن من تعرض البيدر للحريق عرضاً أو بفعل أحجامه وخالياً من الحصى والطين وغيرهما من الأجرام التي توجد في القمح الناتج عن دراس النوارج والحيالين قليلاً أو كثيراً حسب حالة أرض البيدر وما بذل من جهد في دكها وتمهيدها.

4- إن نفقات دراس الطن مثلاً تقل كثيراً عما في الدراس بالنوارج والحيلان فهي تترواح بين 350-400 قرشاً سورياً بينما ضعف هذا المبلغ فيهما.

ولا اعتراض على هذه الماكنات إلا من وجود بعض الكسور بين الحبوب الخارجة منها لا يتجاوز 2-3% ثم طول أجزاء التبن وخشونته ورجحان تبن النوارج والحيالين الناعم نسبياً عليه، وهذه نقطة هامة في بلاد الشام التي تعتمد. على التبن في تغذية المواشي، على حين أن نسبة التراب في التبن الخارج من النوارج والحيالين كبيرة وفي تبن الماكنات مفقودة او تكاد، والقضية لا تعدو كون ماشية الفلاحين عندنا معتادة على التبن الناعم فإذا قدم لها تبن الماكنات عافته في البداية ولكنها متى جاعت أقبلت عليه وألفته كما أثبتنا ذلك في مواشي مدرسة سلمية الزراعية حينما أطعمناها تبن ماكنة الدرس في أول الأمر ، ومع هذا يمكن لمن يشاء أن يعيد دراس تبن الماكنات بالنوارج أو الحيلان ويزيد تهشمه وتنعيمه.

‏والمزارع الذي يرغب شراء (ماكنة دراس) ثابتة واستعمالها لا بد له أن يبحث ويضمن بادئ بدء حيازتها الشروط التالية:

‏1- أن يوجد ميكانيكي أخصائي.عمال عارفون بتشغيلها وتدويرها لئلا تتعطل إبان الدراس ويتعذر إصلاحها.

2- أن تنتج الحد الاعلى من العمل بالحد الادنى من النفقات و المتاعب.

3- ألا تبقى في التبن الخارج منها ألا أدنى نسبة من الحب اي نحو  1,5 ‏- 2 ‏في المئة كيلو من التبن المذكور على الأكثر، لأن هذه النسبة الوسائط القديمة لا تقل عن 5%.

4- ان تخرج الحبوب منها كاملة غير مكسورة ولا لابسة عصافاتها، وإذا وقع ‏شئ من ذلك فليكن في أدنى حد.

5- أن يهشم التبن فيها تهشيما جيدا.

6- ‏ألا تكون معقدة كثيرا وصعبة التشغيل والتدوير.

 وحين تشغيل هذه الماكنة تراعى النقاط الآتية:

‏1. يشرع بالدارس بعد تطاير الندى.

2. ينتبه عند رفع القش من البيدر الى الماكنة الى عدم وجود اشياء صلبة غريبة كالحديد او الحجارة او الناجل او الحبال التي تفقد عادة في القش وقت الرجاد وتكويم البيادر. مما قد يسبب تكسيرا في اصابع الماكنة وسكاكينها فينشأ عنه عطلها وزيادة النفقات.

3. تنظيم التلقيم باستمرار مع عدم الاكثار من القش في دفعات متقطعة بل جعله رتيبا على نسق واحد وذلك خوفا من حدوث خلل في الماكنة أو فقد الحبوب في التبن.

4- يضبط غربال السلك الحلزوني لفرز الحبوب إلى درجات مختلفة الحجم فالدرجة الأولى وهي الحبوب الكبيرة المختلفة لاستعمالها للبذر. والدرجة الثانية وهي الحبوب المتوسطة تستعمل في الطعن واستخراج الدقيق، والدرجة الثالثة وهي الحبوب الضامرة وبذور الأعشاب الغريبة تستعمل في تغذية الدجاج.

‏هذا وفي البلاد الأوروبية حيث التبن الخارج من ماكنة الدراس يكون خشنا أي غير مهشم جيدا إما أن يطعموا دوابهم منه بحكم انها معتادة عليه . واما أن يجعلوه فراشا ترقد عليه الدواب في الاصطبلات ليؤلفوا من بعد (زبل المزرعة) و لذلك يهمهم أن يجعلوا التبن في أكوام كبيرة لذلك هم يضيفون الى مكنة الدارس آلة (رافعة التبن) وهذه ترفع التبن و تجعله كومة كبيرة و يحسن في البلاد العربية حين شراء هذه الماكنات أن يطلب من معاملها اضافة جهاز يدعونه (هشام التبن) لتهشيم التبن وتنعيمه بحكم أن دواب هذه البلاد غير معتادة إلا على التبن المهشم الناعم مع إضافة غربال الى هذأ الجواز يفرق الحبوب التي قد تكون هاربة من الدارس ومختلطة بالتبن وقدرها يبلغ احيانا 2-3 ‏%.

‏وأفضل من ماكنات الحصاد والدراس التي قدمنا وصفها وقد أصبحت قديمة شبه أثرية، هو استعمال الماكنات (الحصاد الدراسة) Combine المتحركة بنفسها لأنها من ابدع ما اخترعه الميكانيك الزراعي وأنفعه حتى الآن.

‏فقد وفرت على الزراع الأوقات التي كانوا يضيعونها والاتعاب والنفقات والمشاكل التي كانوا يتكبدونها في عمليات الحصاد و الرجاد و الدراس والتذرية والغربلة وحراسة البيادر وكناستها .... الخ ومكنتهم من عرض الغلال في الأسواق في أبكر وقت وحين شدة الحاجة وجودة الأسعار.

‏[بعض مواصفات ماكنة الدراس:]

‏أن هذه الماكنة تسير أثناء العمل بسرعة تتراوح بين 2 ‏- 4 ‏- 6 ‏كيلو مترات في الساعة وتحصد وتدرس وتغربل وتعبئ الأكياس وتحزمها حتى إذا صارت 10-12  كيسا تلقيها على الأرض، وهي كماكنة الدراس الثابتة تحتوي على دراس (الذي يسمى في مصر درفيلا )  ومقابل دراس وهزازات وغرابيل وآلة لتعبئة الأكياس.

و محركها بقوة 45 ‏- 53 ‏حصانا، وعرض سكين الحصد فيها 10- 12 - 14‏ قدمآ أي 60 ‏/ 3 ‏- 20 ‏/4 مترا، وهي تقاد كالسيارة بكل سهولة وتحصد وتدرس الزروع من مساحة قدرها 60-70 ‏ دونما أو اكثر لترمي 60-70 ‏كيسا في النهار.

‏فلا عجب بعد هذا أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والأرجنتين و استراليا تنتج ملايين الأطنان من القمح وتصدرها إلى بقية أقطار العالم بأبخس الأثمان. كما لا عجب إن كانت محافظة الجزيرة عندنا تنتج نحو نصف محصول القمح السوري وتصدره إلى سورية ولبنان وتطهعمهما . ..

‏كل ذلك بفضل هذه الماكنة التي سهلت العمل و رخصت نفقات الإنتاج و رفعت نسبة الربح في زراعة القمح.  




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.