أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015
2536
التاريخ: 6-3-2016
7458
التاريخ: 29-04-2015
2204
التاريخ: 19-11-2020
9598
|
العنوان المعروف : تفسير الشيخ المفيد المستخرج من تراثه .
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد .
ولد في سنة : 336هـ . وتوفي في سنة 413هـ .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .
الاعداد : السيد محمد علي ايازي .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : مجلد كبير .
طبعات الكتاب : قم – مكتب الاعلام الإسلامي ، مركز الثقافة والمعارف القرآن الكريم ، 1415هـ - 1994م ، الحجم 24سم ، طبعت بالآلة الكاتبة بعدد محدود بتعاون المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد ، 1413هـ بإعداد وتحقيق السيد محمد علي ايازي (مع الاشتراك) . والطبعة الرسمية : مركز الثقافة والمعارف القرآنية ، قم ، مؤسسة بوستان كتاب (مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الإسلامي) ، 1424هـ ق ، 1382ش .
حياة المؤلف
هو العالم الحكيم والمصلح الكبير زعيم متكلمي الشيعة محمد بن محمد بن النعمان ، المعروف بـ(الشيخ المفيد) .
ولد في الحادي عشر من ذي القعدة عام 336هـ بسويقة ابن البصري من عكبراء قرب بغداد .
ترعرع في كنف أبيه وتعلّم القرآن وبعض المبادئ العربية ، وكان والده معلماً ، فلذا يدعى بابن المعلم ، ثم انحدر مع أبيه الى بغداد ، واشتغل فيها بالقراءة على أبي عبد الله الحسين بن علي البصري المعتزلي ، ثم قرأ على أبي ياسر ، وبعد مضي عدة سنوات في الدرس والتحصيل سارع الى حضور مجالس اعلام الفقهاء والمحدثين كابن قولويه القمي وابن حمزة الطبري والشيخ الصدوق . وقد لقبه علي بن عيسى الرماني – رأس المعتزلة في عصره – بالمفيد ، وذلك أثر اعترافه بالهزيمة في مناظرة معروفة جرت بينهما .
وقد تصدى الشيخ للذب عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام عن طريق التصنيف والتأليف والمناظرات والمطارحات العلمية وتوجيه الطلاب وإعدادهم ، وكان بيته مجلس بحث ومناظرة يحضره علماء المذاهب المختلفة .
توفي ليلة الجمعة الثاني أو الثالث من شهر رمضان عام 413هـ في مدينة بغداد ، وقد صلّى على جثمانه ثمانون ألفاً من المشيعين الباكين ودفن بداره ببغداد ثم نقل الى الكاظمية (1) .
آثاره ومؤلفاته
للمفيد تأليف وتصانيف كثيرة تقارب المئتين ، في الدفاع عن القرآن والسنة ، والدفاع عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام . نذكر بعضاً منها :
1 . النصرة في فضائل القرآن .
2 . البيان في تأليف القرآن .
3 .الكلام في وجوه اعجاز القرآن .
4 . الارشاد في معرفة حجج الله على العباد .
5 . المقنعة .
6 . الإفصاح في امامة أمير المؤمنين .
7 . ايمان أبي طالب .
8 . أوائل المقالات في المذاهب والمختارات .
9 . الفصول المختارة من العيون والمحاسن .
10 . الجمل أو النصرة في حرب البصرة .
11 . في امامة أمير المؤمنين من القرآن .
12 . الكلام في حدوث القرآن .
13 . في معنى قوله أني مخلف فيكم الثقلين .
14 . الرد على الجبائي في التفسير .
15 . الكلام في دلائل القرآن (2) .
تعريف عام
تفسير غير شامل لجميع سور القرآن وآياته ، بالاتجاه العقائدي والكلامي ، لأن الشيخ لم يضع تفسيراً مستقلاً مدوناً بمنهجية عامة ، بل هذا القدر من التفسير جمعته (بالاشتراك) من مجموع ما حرره الشيخ في كتبه العقائدية والتاريخية والفقهية . والخصيصة المتمايزة في تفسيره عقلانيته في التعامل مع قضايا الفكر الديني واستنباط الحكم الشرعي .
ومن جهة أخرى ، كان تفسيره يتضمن عرضاً لكثير من آراء الفرق الإسلامية ومعتقداتها ، وفيه يحدد موقفه باعتبار أنه كان من أحد شيوخ الامامية ، لأن الشيخ عاش في بغداد في أجواء ساخنة مليئة بالبحث والمناظرة ، وكانت الشيعة يومها عُرضة لأقسى الهجمات من قبل أعدائها ، فسنحت الفرصة للرد على تخرصات هؤلاء في حكومة الديالمة ، فانبرى الشيخ للدفاع عن العقائد الشيعية في كل مناسبة ورد جميع الشبهات التي أطلقها المخالفون عبر مباحث قرآنية ، ولهذا فقد اصطبغت مجموعة مباحثه التي جاءت بصورة موضوعية ، أو على شكل حوار بصبغة كلامية .
وقد حاولنا في هذا الكتاب جمع المباحث التفسيرية وترتيبها طبقاً لتسلسل القرآن ، وقد صرفنا النظر من الموارد التي يُعد فيها ايراد الآية من باب الانطباق والجري على الموضوع والاستشهاد ، وليست بالشكل الذي له دخل في التفسير والفهم القرآني .
يضاف الى ذلك ، أن هذه المباحث ، لا تشمل جميع الآيات القرآنية ، ولا تعنى بجميع زوايا وأبعاد الآية المطروحة ، وعليه يجب أن لا ننظر الى هذا الكتاب على أنه يطرح المباحث التفسيرية بالمعنى المتداول ، أي كلمة بكلمة أو جملة بجملة وآية بأية ، ويعنى بتناول مفهوم الآية وتوضيحها ، ففي بعض الآيات نراه يرد على الشبهات الموجودة حول موضوع الآية ، أو كلمة مبهمة فيها ، وان كان فيها مباحث تفسيرية بالمعنى المتداول .
قد اعتمد الشيخ المفيد في تفسيره على الروايات المروية عن طريق أهل البيت عليهم السلام من الطرق الدارجة في عصره ، وقد يذكر الأقوال والآثار الواردة من غيرهم إذا كان مرتبطاً بالبحث .
منهجه
ان طريقة طرح المباحث التفسيرية في هذا الكتاب تتم عبر إيراد الآيات طبقاً لترتيب المصحف الشريف بدءاً بسورة الحمد ، حيث أورد الآيات التي تناولها الشيخ بالبحث التفسيري من السورة تباعاًن ثم أورد المباحث التفسيرية الخاصة بها ، وبالطبع فاذا كانت المباحث متداخلة بالشكل الذي يختل بموجبه تفسيرها لو اختزلت من جهة ، ويستلزم بيانها ايراد البحث بأكمله من جهة أخرى ، أورد جميع المبحث .
بعبارة أخرى ، عنى الشيخ أحياناً ومن أجل اثبات موضوع ، أو رد شبهة معينة تناول عدة آيات أو الاستشهاد بأكثر من آية . ولما كان تفكيك مباحثها لم يمكن وليس بمفيدة ، فقد تم ايراد جميع الموضوعات والمباحث في ذيل الآية الأولى ، والاحالة اليها ففي ذيل الآيات الأخرى منعاً من تكرار المباحث .
وأما بالنسبة الى منهجه في التفسير ، فان أسلوب الشيخ في التعامل مع النص القرآني أسلوب تسالم عليه علماء الإسلام في تفسير القرآن ، فانه يعتمد على فهمه بتفسير القرآن بالقرآن ، وتفسير القرآن بالسنة والمأثورات الواردة من أهل بيت الرسول ، والشاهد الأدبي والمعنى اللغوي ، والاجتناب عن التفسير بالرأي واخبار الضعاف والمغالاة في الاعتقاد . ولأجل الوقوف على منهجه سنقوم بعرض موجز من تلك المباحث الرئيسية وذكر نموذج من تفسيره .
تفسير القرآن بالقرآن
إن من أبرز مزايا أسلوب الشيخ المفيد في تعامله مع الآية القرآنية هو اعتماده على النصوص الأخرى في تفسيرها وتحديد أبعادها ، فهو لا يترك آية يتناولها في تفسير
وبيان إلا وجمع اليها ما يناسبها ويتصل بها من آي القرآن الكريم ، ثم يستخرج المعنى الأوفى الذي تتحد عليه كافة النصوص قيد البحث ، وأمثلة هذا المنهج كثيرة لا يمكن احصاءها ، ولكن نكتفي بشاهد واحد تبرز فيه هذه المزية :
ففي معنى الاستطاعة في تفسير قوله تعالى : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } [آل عمران : 97] . بعدما نقل عن الشيخ الصدوق في اعتقاده بأن العبد لا يكون مستطيعاً إلا بأربع خصال ، قال :
(والاستطاعة في الحقيقة هي الصحة والسلامة ، فكل صحيح فهو مستطيع ، وإنما يعجز الانسان ويخرج عن الاستطاعة بخروجه عن الصحة ، وقد يكون مستطيعاً للفعل من لا يجد آلة له ويكون مستطيعاً ممنوعاً من الفعل والمنع لا يضار الاستطاعة وإنما يضار الفعل ، ولذلك يكون الانسان مستطيعاً للنكاح وهو لا يجد امرأة ينكحها . وقد قال الله تعالى : {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ } [النساء : 25] .
فبيّن أن الانسان يكون مستطيعاً للنكاح وهو غير ناكح ، ويكون مستطيعاً للحج قبل أن يحج ، ومستطيعاً للخروج قبل أن يخرج ، قال الله تعالى : {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ} [التوبة : 42] فخبّر أنهم كانوا مستطيعين للخروج فلم يخرجوا . وقال سبحانه : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران : 97] فأوجب الحج على الناس ، والاستطاعة قبل الحج) (3) .
وهكذا يظهر بوضوح رجوعه الى النص القرآني لإيضاح النص القرآني وتفسير معناه .
تفسير القرآن بالحديث
كان منهج الشيخ في تفسيره يرتكز على اعتماده على الروايات الواردة في تفسير النص القرآني اعتماداً واضحاً إذا كانت لا تخالف القرآن نصاً واضحاً ، ويردد إذا كان فيه ترديد .
ويظهر بوضوح أنه قد عوّل على الرواية في تفسير النص القرآني تارة ، ورجع اليها مستشهداً بها لما انتخبه من المعنى تارة أخرى .
وإذا كان مخالفة عنده للأصول العقائدية والقواعد العقلية والحقائق التاريخية المتواترة ، فيرددها بكلمات قاطعة ويقين راسخ ، لأنه عارف خبير بهذا الفن ، ويتبع طريقة مميزة في تعامله مع الحديث ، ويستخدم حق النقد المعمول به في رجال السند ، وينهج طريقة عقليه ينقلها من مرحلة الجمود الى مرحلة المرونة .
ومن أمثلة ما ذكره في معنى الأخبار المروية عن الأئمة الهداة أهل بيت النبي ع في الأشباح وخلق الله الأرواح قبل خلقه آدم بألفي عام وإخراج الذرية من صلبه على صور الذر في ذيل آية : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف : 157] ، فانه قال :
(ان الأخبار بذكر الأشباح تختلف ألفاظها وتتباين معانيها ، وقد بنت الغلاة عليها أباطيل كثيرة ، وصنّفوا كتباً لغواً فيها ، وهزؤا فيما أثبتوا في معانيها ، وأضافوا ما حوته الكتب الى جماعة من شيوخ أهل الحق ، وتخرصوا الباطل بإضافتها اليهم ، من جملتها كتاب سمّوه كتاب : (الأشباح والأظلة) ، ونسبوا تأليفه الى محمد بن سنان ، ولسنا نعلم
صحة ما ذكروه في هذا الباب عنه ، فان كان صحيحاً ، فان ابن سنان قد طعن فيه ، وهو متهم بالغلو ، وان صدقوا في إضافة الكتاب اليه ، فهو ضال بضلالة عن الحق ، وان كذبوه فقد تحملوا أوزار ذلك) (4) .
وهكذا منهجه في التفسير اللغوي والشاهد الأدبي ، فانه قد اعتمد في تفسيره على البحوث اللغوية والشعر العربي لإيضاح المعنى اللغوي للقرآن ، والشواهد في هذا الباب كثيرة يطول شرحها (5) .
واتجاه الشيخ في معاني القرآن غير ما يتجه اليه الآخرون فيها ، فانه فسّر الظاهر والباطن بمعان عقلية وهكذا يفسر الباطن ، فانه قال :
(معاني القرآن على ضربين : ظاهر وباطن ، والظاهر : هو المطابق لخاص العبارة عنه تحقيقاً على عادات أهل اللسان ، كقوله سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس : 44] ، فالعقلاء العارفون باللسان ، يفهمون من ظاهر هذا اللفظ المراد .
والباطن : هو ما خرج عن خاس العبارة وحقيقتها الى وجوه الاتساع ، فيحتاج العاقل في معرفة المراد من ذلك الى الأدلة الزائدة على ظاهر الألفاظ ، كقلوه سبحانه : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 43] ، فالصلاة في ظاهر اللفظ هي الدعاء حسب المعهود بين أهل اللغة ، وهي في الحقيقة لا يصح منها القيام .
والزكاة هي النمو عندهم بلا خلاف ، ولا يصح أيضاً فيها الاتيان . وليس المراد في الآية ظاهرها ، وإنما هو أمر مشروع ، فالصلاة المأمور بها فيها ليست هي أفعال مخصوصة مشتملة على قيام وركوع وسجود وجلوس ، والزكاة المأمور بها فيها هي اخراج مقدار من المال على وجه أيضاً مخصوص ، وليس يفهم هذا من ظاهر القول ، فهو الباطن المقصود) (6) .
والخلاصة : كان تفسيراً كلامياً يقتنص الآيات الكلامية للدفاع عن العقائد الإسلامية ودفع شبهات المخالفين ، أو ايضاحها في تصحيح عقائد الإسلاميين ، وعرضاً لكثير من آراء الفرق والملل مع ما يحتوي من بحوث فقهية وتاريخية .
دراسات حول التفسير
1 . القرآن الكريم في مدرسة الشيخ المفيد ، صائب عبد الحميد ، قم ، المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد ، الرسالة عدد 36 ، 1413هـ ، الحجم 24سم ، 54ص .
2 . تفسير الشيخ المفيد المستخرج من مصنفاته . جمع واعداد الشيخ محمد رضا الأنصاري القمي . المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد ، 1413هـ ، 64ص .
3 . مقدمة التفسير بتعريف منهجه واتجاهه . السيد محمد على ايازي ، قم ، بوستان كتاب ، 1382ش /1424هـ .
ـــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|