أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
150
التاريخ: 26/9/2022
1472
التاريخ: 7/10/2022
1346
التاريخ: 15-2-2016
3354
|
الأعشاب الطبية والبيئة
يلاحظ أن كثيراً ما تكون الأعشاب الطبية مصدراً لتلوث غذاء الإنسان والحيوان، إذا لم يكن تداولها يخضع للإشراف والرقابة، وخاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالطعام. وهناك كثير من النباتات قد يكون بعض أصناف أو أنواع الجنس الواحد منها خطيراً دون الأخرى، ويختلف هذا عادة طبقاً للظروف المناخية وظروف التربة.
ومن بين الحشائش البرية الضارة بالمزروعات والتي تعتبر في ظروف خاصة، ملوثات لغذاء الإنسان والحيوان، عشب الزُوان أو الصامَة Lolium، وهو من النجيليات السامة وتستعمل حبوبه في الطب الشعبي لعلاج الربو وإدرار البول. وينمو بكثرة في حقول القمح والشعير، وتختلط ثماره بالحبوب وقد تسبب قتل الطيور المنزلية وتسبب اضطرابات معوية للماشية، ووجودها في الدقيق يسبب تسمماً للإنسان. ويمكن التعرف على ثمار النبات في الدقيق باستعمال المجهر للتأكد من خلايا القُنَيْبات والفُلَيْسات التي تختلف وتتميز في شكلها وحجمها وتغلظ جدرها وكذلك في شكل وحجم حبيبات النشا بها.
كذلك عشب الجعضيض أو الجلاوين Sonchus، ويسمى "لُبّينة" بصعيد مصر و"حرْشَة" في الجزائر وشمال أفريقيا. وهو عشب حولي من العائلة المركبة ويستعمل في الطب الشعبي كملين ومطهر للأمعاء ومدر للصفراء. وينمو في حقول البرسيم وعلى حواف القنوات المائية، ويستعمله الأهالي كنوع من الخضراوات المستحبة في شمال مصر والجزائر. وهذا النبات ليس ساماً، ولكن يصاحبه عادة في الحقول نباتات أخرى سامة من نفس العائلة وهى شديدة الشبه به فيجمعها البعض عن طريق الخطأ على أنها نبات الجعضيض، وينتج عن استعمالها في الغذاء أضراراً جسيمة قد تودى بحياة الإنسان، وأهم هذه النباتات السامة:
- نبات "الحوزان" وهو من جنس Picris وهو مدر للبول ومطهر للمجاري البولية ومطهر للأمعاء لكنه يحتوى على مكونات سامة.
- نبات "البقراء" وهو من جنس Launoea، ويحتوى على مواد كومارينية ومواد فلافونويدية ويستعمل كمطهر ومضاد للميكروبات، لكنه يؤدى إلى اضطرابات معوية.
- نبات "المُرار" وهو من جنس Senecio، ويحتوى على قلويدات pyrolizidine ويزيل الجرب والحكة ويفتت الحصى ويدر البول.
ومن الأعشاب الطبية البرية ما يلوث البيئة بإطلاق حبوب اللقاح التي تسبب بعض الأمراض كالربو وحمى القش وأمراض الحساسية، كالدَمْسيسة والحَلْف بَرّ وبعض حشائش العائلة النجيلية.
لذلك وللأسباب سابقة الذكر، فإن تداول النباتات الطبية والمتاجرة فيها يخضع في الدول المتقدمة لإشراف ورقابة علمية من المتخصصين ذوى الدراية والخبرة الكافية بأنواعها وأصنافها ومصادرها الجغرافية، وأنسب مواعيد زراعتها وجمعها، وطرق تخزينها وحفظها وتقويمها.
ومن الثابت الآن أن حوالى 80% من سكان العالم يلجئون في علاجهم إلى الطب التقليدي أو الشعبي. وتوجد عائلات نباتية تستعمل بأكملها في الغذاء وكدواء في نفس الوقت، وعلى رأسها العائلة الصليبية التي يحتوى أكثرها على مواد كبريتية لها القدرة على إيقاف جميع العمليات الحيوية المرتبطة بنمو الأنسجة السرطانية دون أن تترك أي أثر جانبي، ومنها عشب الكَبَر والقَرْلاء وغيرها وتستعمل كخضراوات طازجة.
وفى هذا المقام، قام المعهد القومي الأمريكي لبحوث السرطان بإصدار عدد من النشرات التي تحث على أكل مثل هذه الخضراوات وخاصة بحالة نيئة طازجة، وذلك لتأثيرها الأكيد في الوقاية من مرض السرطان وإعاقة نمو خلاياه في بدايتها دون التأثير على الخلايا السليمة المجاورة. كذلك نباتات العائلة الخيمية ومنها عشب الخِلَّة، والتي تحتوى على زيوت طيارة وراتنجات ومواد كومارينية، وتفيد في أمراض الجهاز الهضمي والبولي والعصبي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|