المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أي الحشرات تهاجم الملابس والمنسوجات؟
19-4-2021
محاسبة الولاة
29-4-2016
allo
2023-05-13
Predictability
17-3-2021
السنن المتعلقة بصلاة العيدين
20-8-2017
ظواهر التلوث البيئي - تآكل طبقة الأوزون The Erosion of Ozone Layer
18/12/2022


افعال المقاربة  
  
2067   05:42 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الأساليب الانشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص46- 49
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / كاد واخواتها (أفعال المقاربة) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 2019
التاريخ: 17-10-2014 5464
التاريخ: 17-10-2014 2068
التاريخ: 17-10-2014 5459

تعقب السيوطي افعال هذا الباب فعدها اربعين فعلا، وانما سميت افعال المقاربة على وجه التغليب، لان منها ما يدل على قرب حصول الخبر، ومنه : كاد، وكرب، واوشك. ومنها ما يدل على الشروع في الفعل، ومنه : اخذ، وجعل، وطفق. ومنها ما هو لترجي الفعل، وهو لفظان : عسى، وخلولق، وزاد ابن مالك حرى، وسبقه الى ذلك ابن طريف والسرقسطي. وانشدوا في ذلك قول الاعشى :

ان يقل هن من بني عبد شمس        فحري ان يكون ذاك وكانا

وهذا القسم الاخير هو الذي نخصه بالقول، لدلالته على معنى الرجاء؛ والرجاء قسم  من اقسام الانشاء.

1- وهذه الافعال الثلاثة كلها جامدة بلفظ الماضي، ولكن حك عبد القاهر الجرجاني المضارع واسم الفاعل من عسى.

2- ويجب في خبرها ان يكون فعلا مضارعا مقترنا وجوبا بان المصدرية مع حري واخلولق، وغالبا مع عسى، ومن القليل قوله :

عسى الكرب الذي امسيت فيه      يكون وراءه فرج قريب (1)

وندر كذلك مجيء خبر عسى اسما مفردا، كما في قوله :

لا تلحني اني عسيت صائما (2)

ص46

وقد تسند عسى واخلولق الى ان يفعل فيغني عن الخبز، وتكون ان والفعل سادة مسد الجزأين، كما سدت ان المشددة ومعمولاها مسد مفعولي حسب. وقيل : بل هي حينئذ تامة مكتفية بالمرفوع، كقوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا) (3). وتقول ايضا : اخلولق ان تمطر السماء.

3-   كما تستعمل حري بلفظ الماضي تستعمل بلفظ المصدر وبلفظ الوصف. فاذا استعملت بلفظ المصدر لزمت الافراد والتذكيرِ، تقول : زيد حري ان يقوم، والزيدون حري ان يقوموا، والهندات حري ان يقمن؛ ومعناها : جدير بذلك وخليق.

واذا استعملت بلفظ الوصف كانت بهذا المعنى ايضا وصرفت بالتقنية والجمع، والتذكير والتأنيث. ولها لفظان : حري كغنى، وحر كعم تقول من ذلك : زيد حري وحر ان يقوم، والزيدون حريون وحرون ان يقوموا، والهندات حريات وحريات ان يقمن.

والراجح عندي ان هذين الاستعمالين الاخيرين، اعني المصدر والوصف، ليسا مشتقين من فعل حري الجامد، وانما هما مشتقان من فعل اخر هو حري، بمعنى اصبح جديرا بالشيء حقيقا به (4).

4-   القول بان عسى ترفع الاسم وتنصب الخبر – وهو جملة المضارع حين يجرد من ان، ومصدره حين يقترن بها – هو مذهب البصريين الذي ارتضاه جمهور النحويين. ولعل حجتهم في ذلك ما ورد في هذا النص النادر :

اكثرت في اللوم ملحا دائما         لا تلحني اني عسيت صائما (5)

ص47

من ورود (صائما* في موضع الخبر لعسى. وكذلك قول الزباء : (عسى الغوير ابؤسا(6). والنادر لا يقاس عليه.

ويرد على البصريين مذهبهم ايضا انه يلزم على قولهم ان يخبر بالمعنى عن الذات في نحو قولك : عسى زيد ان يقوم ؛ لان قولك عسى زيد ان يقوم بمنزلة قولك : عسى زيد قياما، حين يؤول المصدر. والاخبار بالمعنى عن الذات لا يجوز الا بتقدير مضاف محذوف، أي ذا قيام ونحوه. واعتذار البصريين بهذا فيه تكلف، وقد يعتذرون بان (ان) زائدة والخبر هو جملة الفعل. وفي هذا ايضا نظر، لان الحرف الزائد لا يلزم الا مع بعض الكلم، كزيادة (ما) في قولهم : افعل هذا اثرا ما (7). لزومه مطردا مع أي كلمة كانت بعيد.

والذي ارتضيه في ذلك هو مذهب الكوفيين القائلين بهامها، وهم يوجهون اعراب صورتيها في الاستعمال على هذا النحو.

1- عسى زيد ان يقوم : عسى زيد قيامه، والمصدر بدل اشمال من زيد، قصد بهذا التعبير الاجمال ثم التفصيل كما هو شان بدل الاشمال، وفي ابهام الشيء ثم تفسيره وقع عظيم لذلك الشيء في النفس، وعسى فيه بمعنى يتوقع، أي يتوقع ويرجى قيام زيد.

2- عسى زيد يقوم : عسى زيد قيامه، ايضا، واعرابه ومعناه كسابقه. وجاز حذف ان مع الفعل مع كونه حرفا مصدريا لقوة الدلالة، وذلك لكثرة وقوع ان بعد مرفوع عسى كثرة غالبة، فهو كقولهم : (تسمع بالمعيدي خير من ان تراه)، لقوة الدلالة على حذف

ص48

ان، لضرورة ان يكون المبتدأ فيه مصدرا منسبكا من ان والفعل؛ لان (خير) خبر مفتقر الى اسم في اول الكلام يكون مبتدأ له.

ومذهب الكوفيين كما رأيت خال من التكلف، كما انه يمكن طرده في جميع صور استعمال عسى؛ التي يحار البصريون في تخريجها.

ففي قولك : عسى ان يقوم زيد، وزيد عسى ان يقوم، والزيديون عسى ان يقوموا، تجد من ايسر ان تعرب المصدر فيهما فاعلا لعسى التي هي تامة في قول الكوفيين.

اما البصريون فيترددون بين اعرابين : احدهما بتقدير عسى تامة، والاخر بتقديرها ناقصة، في كلام طويل ساقه صاحب التصريح.

هذا. ومما يجدر ذكره ان بعض المحققين يرى ان (عسى) ليست من صيغ الانشاء، وذلك لدخول الاستفهام عليها (فهل عسيتم) (8)؛ ولوقوعها خبرا لان، كقوله :

** اني عسيت صائما(9)**

المراجع :

سيبويه 1 : 477-479 ابن يعيش 7 : 115-117 الرضى 1: 280-285 الشذور 224-228، 321-334 ابن عقيل 1  : 268 – 306 التصريح 1 : 203-210 الاشموني والصبان 1 : 163، 258-268 الهمع 1 : 128-131.

__________________________

(1) البيت لهدية بن الحشرم من قصيدة في الخزانة 4 : 82-84.

(2) نسب الى رؤبة في الخزانة 4  : 79.

(3) الآية 216 من سورة البقرة.

(4) انظر الرضى 2 : 283.

(5) انظر ما سبق في ص46.

(6) انظر امثال الميداني 1 : 424 وحواشي الاشتقاق ص18 بتحقيق المؤلف.

(7) أي اول كل شيء. ويقال في قلة : اثرا؛ بدون ان تتلوها ما. كما يقال اثر ذات يدين وذي يدين، واثر ذي اثير.

(8) الآية 22 من سورة محمد. وانظر ما سبق في ص26.

(9) انظر ايضا ما سبق في حواشي صفحة 47.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.