المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Regional dialects
7-3-2022
ما هي صفات الطفل الموهوب؟
17/10/2022
فضيلة سورة الشمس
1-12-2014
ذبذبة قسرية forced oscillation
25-5-2019
أهم الخطوط الحديدية الطويلة في العالم
20-8-2022
التكبر والغرور من المهالك العظام
7-10-2014


معنى كلمة وضع‌  
  
6499   07:13 مساءاً   التاريخ: 14-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص142-146.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /

مصبا- وضعته أضعه وضعا ، والموضع بالكسر والفتح لغة : مكان الوضع.

ووضعت عنه دينه : أسقطته. ووضعت الحامل ولدها تضعه وضعا : ولدت.

ووضعت الشي‌ء بين يديه وضعا : تركته هناك. ووضع في حسبه بالبناء للمفعول ، فهو وضيع ، أي ساقط لا قدر له. والضعة بفتح الضاد وكسرها. ومنه قيل : وضع في تجارته وضيعة ، إذا خسر ، وتواضع للّه : خشع وذلّ. واتّضعت البعير : خفضت رأسه لتضع قدمك على عنقه فتركب. ووضع الرجل الحديث افتراء وكذبة ، فالحديث موضوع.

مقا- وضع : أصل واحد يدلّ على الخفض للشي‌ء وحطّه. ووضعته بالأرض وضعا. ووضعت المرأة ولدها. ووضع في تجارته يوضع : خسر.

والوضائع : قوم ينقلون من أرض الى أرض يسكنون بها. والوضيع : الرجل الدنيّ .

والدابّة تضع في سيرها وضعا ، وهو سير سهل يخالف المرفوع.

صحا- الموضع : المكان. والموضع أيضا مصدر قولك وضعت الشي‌ء من يدي وضعا وموضوعا ، وهو مثل المعقول. وتقول في الحجر وفي اللبن إذا بنى به : ضعه غير هذه الوضعة والوضعة والضعة ، كلّه بمعنى ، والهاء في الضعة عوض من الواو. والوضيعة واحدة الوضائع وهي أثقال القوم ، يقال : أين خلّفوا وضائعهم. وتقول : وضعت عند فلان وضيعا ، أي استودعته وديعة.

لسا- الوضع : ضدّ الرفع. وإنّه لحسن الوضعة أى الوضع ، والوضع أيضا : الموضوع ، سمّى بالمصدر ، وله نظائر. والضعة والضعة خلاف الرفعة في القدر ، والأصل وضعة حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عدة وزنة. ووضع الشي‌ء في المكان : أثبته فيه. ووضّع الخائط القطن على الثوب ، والباني الحجر : نضّد بعضه على بعض.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جعل شي‌ء في محلّ. وهذا المعنى تختلف خصوصيّاته باختلاف الموارد.

ومن مصاديقه : جعل الجنين في محلّ بالتولّد. وجعل شي‌ء وديعة عند شخص أمين. وجعل النفس في محلّ منخفض معنويّا. وجعل شي‌ء ثابتا ومستقرّا في مكان. وجعل السير والحركة معتدلا وفي نظم. وجعل السلاح في مستقرّ وتركه. ونزول التجارة واستقرارها عن الترفّع.

فمفاهيم الانخفاض والانحطاط والسقوط والخشوع والخسران والترك والافتراء وغيرها : إنّما هي من لوازم الأصل وآثاره باختلاف موارد الاستعمال واقتضائها.

فوضع النفس في مرتبة نازلة ظاهرا أو معنى : يدلّ على خفض وحطّ وخشوع وذلّ باختلاف المراتب. ووضع السلاح عن اليد في محلّ : يدلّ على ترك وكفّ وإلقاء. كما أنّ وضعه في العدوّ : يدلّ على شدّة في المحاربة وإدامتها.

والوضع في المعاملة والتجارة : يدلّ على عودها الى السكون والتوقّف ونزولها في جريانها الصعوديّ . ووضع الحديث أو الخبر في محلّ : يدلّ على إخراجه عن موضعه الحقّ بالكذب والافتراء والتحريف. ووضع الدين أو الحدّ أو الجزية عن شخص : يدلّ على رفعها وإسقاطها عن ذمّته وتركها في أنفسها والإعراض عنها.

فالوضع أعمّ من أن يكون في مورد مادّيّ  أو معنويّ .

فوضع الحمل مادّيّا : كما في :

{ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} [آل عمران : 36] . {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق : 4] . {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ } [فاطر : 11] . {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} [النور : 60].

فيراد جعل الحمل من الجنين والثياب فيما بين أيديهنّ.

ووضع الحمل معنويّا : كما في :

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} [الشرح : 1، 2].. { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ .. وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف : 157].

 فيراد الانطلاق عمّا أوجب المضيقة والشدّة الروحانيّة ، من الأفكار الباطلة والعقائد السخيفة والعادات والتقيّدات الضعيفة.

والوضع لشي‌ء من الأمور ممّا وراء المادّة : كما في :

{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [الكهف : 49]. {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء : 47]. فانّ الكتاب والموازين من الموضوعات المناسبة ليوم القيامة.

ووضع الكلمات في مواضعها الصحيحة : كما في :

{ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46]. {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } [المائدة : 41]. تحريف الكلمات عن موارد وضعها وعن مصاديقها الكلّيّة ، أو عن مصاديقها المتحقّقة الخارجيّة الّتي يعبّر عنها بقوله : {مِنْ بَعْدِ مَوٰاضِعِهِ}.

هو عبارة عن التحريف عن المواضع ، والمواضع للكلم هي المفاهيم الّتي وضعت الكلمات عليها حقيقة ، ومصاديقها الحقيقيّة.

{ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} [الغاشية : 13، 14] قلنا كرارا إنّ عالم الآخر : لطيف وليس بمادّي كثيف ، ولا بدّ من أن يكون ما فيه أيضا لطيفا يناسب ذلك العالم ، ولمّا كانت خصوصيّات ما وراء عالم المادّة مجهولة لنا : فالبحث عنها غير مفيد.

وإن نشأ أن نبحث عن موضوعي السرر والأكواب من جهة روحانيّتهما الّتي لا تخالف وجود الجسمانيّة : فنقول : إنّ السرير بمعنى ما يكون فيه بطون وخفاء ، والصفات القلبيّة والسرائر الباطنيّة الخالصة يعتمد اليها النفس ويستقرّ عليها ، ولا سيّما الصفات الأربع الّتي هي من علائم تحقّق الايمان ، وهي التوكّل والتفويض والرضا والتسليم.

فهذه الصفات الباطنيّة الروحانيّة سرر حقيقيّة يتّكؤ عليها المؤمن في حياته العليا ، ومرجعها الى التوحيد الخالص والتوجّه التام اليه تعالى ، فيصير العبد حينئذ على طمأنينة واستقرار كامل.

وأمّا الأكواب : فهي فيما بين القدح والكوز ، ويستفاد منها في موارد الأطعمة والأشربة. وهي مجعولة على أمكنة ومهيّأة لاستفادة أهل الجنّة ، وهي كالظروف المنصوبة للمشروبات.

ويراد منها في هذا المقام : التوجّهات والألطاف الرحمانيّة ، والفيوضات والأنوار الإلهيّة ، والجذبات المعنويّة ، والتجليّات الروحانيّة ، والارتباطات الباطنيّة.

وأمّا التعبير بالمرفوعة والموضوعة : فانّ الصفات الخالصة والسرائر الزكيّة تعلو وترتفع وتتعالى الى أن يتحقّق لها الارتباط بالحقّ المتعال وبنوره المحيط المنزّه الرفيع. وأمّا الأكواب الّتي هي الإفاضات المحدودة والأنوار المتواصلة والجذبات النازلة المتعلّقة بالأكواب : فلا بدّ من تثبّت واستقرار لها ، حتّى تتعلّق الإفاضات بها.

فالمراد من الأكواب : هو أوعية القلوب المحدودة ، كما ورد بأنّ القلوب أوعية وخيرها أوعاها.

_________________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • ‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
  • - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .