أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
2915
التاريخ: 4-06-2015
4641
التاريخ: 22-10-2014
2694
التاريخ: 10/9/2022
1522
|
مصبا- وضعته أضعه وضعا ، والموضع بالكسر والفتح لغة : مكان الوضع.
ووضعت عنه دينه : أسقطته. ووضعت الحامل ولدها تضعه وضعا : ولدت.
ووضعت الشيء بين يديه وضعا : تركته هناك. ووضع في حسبه بالبناء للمفعول ، فهو وضيع ، أي ساقط لا قدر له. والضعة بفتح الضاد وكسرها. ومنه قيل : وضع في تجارته وضيعة ، إذا خسر ، وتواضع للّه : خشع وذلّ. واتّضعت البعير : خفضت رأسه لتضع قدمك على عنقه فتركب. ووضع الرجل الحديث افتراء وكذبة ، فالحديث موضوع.
مقا- وضع : أصل واحد يدلّ على الخفض للشيء وحطّه. ووضعته بالأرض وضعا. ووضعت المرأة ولدها. ووضع في تجارته يوضع : خسر.
والوضائع : قوم ينقلون من أرض الى أرض يسكنون بها. والوضيع : الرجل الدنيّ .
والدابّة تضع في سيرها وضعا ، وهو سير سهل يخالف المرفوع.
صحا- الموضع : المكان. والموضع أيضا مصدر قولك وضعت الشيء من يدي وضعا وموضوعا ، وهو مثل المعقول. وتقول في الحجر وفي اللبن إذا بنى به : ضعه غير هذه الوضعة والوضعة والضعة ، كلّه بمعنى ، والهاء في الضعة عوض من الواو. والوضيعة واحدة الوضائع وهي أثقال القوم ، يقال : أين خلّفوا وضائعهم. وتقول : وضعت عند فلان وضيعا ، أي استودعته وديعة.
لسا- الوضع : ضدّ الرفع. وإنّه لحسن الوضعة أى الوضع ، والوضع أيضا : الموضوع ، سمّى بالمصدر ، وله نظائر. والضعة والضعة خلاف الرفعة في القدر ، والأصل وضعة حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عدة وزنة. ووضع الشيء في المكان : أثبته فيه. ووضّع الخائط القطن على الثوب ، والباني الحجر : نضّد بعضه على بعض.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جعل شيء في محلّ. وهذا المعنى تختلف خصوصيّاته باختلاف الموارد.
ومن مصاديقه : جعل الجنين في محلّ بالتولّد. وجعل شيء وديعة عند شخص أمين. وجعل النفس في محلّ منخفض معنويّا. وجعل شيء ثابتا ومستقرّا في مكان. وجعل السير والحركة معتدلا وفي نظم. وجعل السلاح في مستقرّ وتركه. ونزول التجارة واستقرارها عن الترفّع.
فمفاهيم الانخفاض والانحطاط والسقوط والخشوع والخسران والترك والافتراء وغيرها : إنّما هي من لوازم الأصل وآثاره باختلاف موارد الاستعمال واقتضائها.
فوضع النفس في مرتبة نازلة ظاهرا أو معنى : يدلّ على خفض وحطّ وخشوع وذلّ باختلاف المراتب. ووضع السلاح عن اليد في محلّ : يدلّ على ترك وكفّ وإلقاء. كما أنّ وضعه في العدوّ : يدلّ على شدّة في المحاربة وإدامتها.
والوضع في المعاملة والتجارة : يدلّ على عودها الى السكون والتوقّف ونزولها في جريانها الصعوديّ . ووضع الحديث أو الخبر في محلّ : يدلّ على إخراجه عن موضعه الحقّ بالكذب والافتراء والتحريف. ووضع الدين أو الحدّ أو الجزية عن شخص : يدلّ على رفعها وإسقاطها عن ذمّته وتركها في أنفسها والإعراض عنها.
فالوضع أعمّ من أن يكون في مورد مادّيّ أو معنويّ .
فوضع الحمل مادّيّا : كما في :
{ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ} [آل عمران : 36] . {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق : 4] . {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ } [فاطر : 11] . {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} [النور : 60].
فيراد جعل الحمل من الجنين والثياب فيما بين أيديهنّ.
ووضع الحمل معنويّا : كما في :
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} [الشرح : 1، 2].. { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ .. وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف : 157].
فيراد الانطلاق عمّا أوجب المضيقة والشدّة الروحانيّة ، من الأفكار الباطلة والعقائد السخيفة والعادات والتقيّدات الضعيفة.
والوضع لشيء من الأمور ممّا وراء المادّة : كما في :
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [الكهف : 49]. {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء : 47]. فانّ الكتاب والموازين من الموضوعات المناسبة ليوم القيامة.
ووضع الكلمات في مواضعها الصحيحة : كما في :
{ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46]. {وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } [المائدة : 41]. تحريف الكلمات عن موارد وضعها وعن مصاديقها الكلّيّة ، أو عن مصاديقها المتحقّقة الخارجيّة الّتي يعبّر عنها بقوله : {مِنْ بَعْدِ مَوٰاضِعِهِ}.
هو عبارة عن التحريف عن المواضع ، والمواضع للكلم هي المفاهيم الّتي وضعت الكلمات عليها حقيقة ، ومصاديقها الحقيقيّة.
{ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} [الغاشية : 13، 14] قلنا كرارا إنّ عالم الآخر : لطيف وليس بمادّي كثيف ، ولا بدّ من أن يكون ما فيه أيضا لطيفا يناسب ذلك العالم ، ولمّا كانت خصوصيّات ما وراء عالم المادّة مجهولة لنا : فالبحث عنها غير مفيد.
وإن نشأ أن نبحث عن موضوعي السرر والأكواب من جهة روحانيّتهما الّتي لا تخالف وجود الجسمانيّة : فنقول : إنّ السرير بمعنى ما يكون فيه بطون وخفاء ، والصفات القلبيّة والسرائر الباطنيّة الخالصة يعتمد اليها النفس ويستقرّ عليها ، ولا سيّما الصفات الأربع الّتي هي من علائم تحقّق الايمان ، وهي التوكّل والتفويض والرضا والتسليم.
فهذه الصفات الباطنيّة الروحانيّة سرر حقيقيّة يتّكؤ عليها المؤمن في حياته العليا ، ومرجعها الى التوحيد الخالص والتوجّه التام اليه تعالى ، فيصير العبد حينئذ على طمأنينة واستقرار كامل.
وأمّا الأكواب : فهي فيما بين القدح والكوز ، ويستفاد منها في موارد الأطعمة والأشربة. وهي مجعولة على أمكنة ومهيّأة لاستفادة أهل الجنّة ، وهي كالظروف المنصوبة للمشروبات.
ويراد منها في هذا المقام : التوجّهات والألطاف الرحمانيّة ، والفيوضات والأنوار الإلهيّة ، والجذبات المعنويّة ، والتجليّات الروحانيّة ، والارتباطات الباطنيّة.
وأمّا التعبير بالمرفوعة والموضوعة : فانّ الصفات الخالصة والسرائر الزكيّة تعلو وترتفع وتتعالى الى أن يتحقّق لها الارتباط بالحقّ المتعال وبنوره المحيط المنزّه الرفيع. وأمّا الأكواب الّتي هي الإفاضات المحدودة والأنوار المتواصلة والجذبات النازلة المتعلّقة بالأكواب : فلا بدّ من تثبّت واستقرار لها ، حتّى تتعلّق الإفاضات بها.
فالمراد من الأكواب : هو أوعية القلوب المحدودة ، كما ورد بأنّ القلوب أوعية وخيرها أوعاها.
_________________
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|