أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2022
2300
التاريخ: 16-12-2015
12026
التاريخ: 8-06-2015
9615
التاريخ: 3-4-2022
2176
|
مصبا- وصفته وصفا من باب وعد : نعتّه بما فيه. ويقال : هو مأخوذ من قولهم وصف الثوب الجسم ، إذا أظهر حاله وبيّن هيئته. ويقال : الصفة إنّما هي بالحال المنتقلة ، والنعت بما كان في خلق أو خلق. والصفة من الوصف ، مثل العدة من الوعد ، والجمع صفات. والوصيف : الغلام دون المراهق ، والوصيفة : الجارية كذلك. والجمع وصفاء ووصائف.
مقا- وصف : أصل واحد ، وهو تحلية الشيء. ووصفته أصفه وصفا.
والصفة : الأمارة اللازمة للشيء. كما يقال : وزنته وزنا ، والزنة : قدر الشيء. يقال : اتّصف الشيء في عين الناظر : احتمل أن يوصف. وأمّا قولهم : وصفت الناقة وصوفا ، إذا أجادت السير : فهو من قولهم للخادم وصيف.
العين 7/ 162- الوصف : وصفك الشيء بحليته ونعته. ويقال للمهر (ولد الفرس) إذا توجّه لشيء من حسن السيرة : قد وصف ، معناه : أنّه قد وصف المشي ، أى وصفه لمن يريد منه ، ويقال : هذا مهر حين وصف.
الفروق 132- الفرق بين الصفة والهيئة : أنّ الصفة من قبيل الأسماء ، واستعمالها في المسميّات مجاز. وليست الهيئة كذلك ، ولو كانت هيء صفة له لكان الهيئ له واصفا له ، ويوجب ذلك أن يكون المحرّك للجسم واصفا له.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : ذكر خصوصيّات لموضوع أو جريانات لأمر ، أعمّ من أن تكون مرتبطة بأعمال أو حالات متحوّلة أو نعوت ثابتة أو في موضوعات خارجيّة أو ذاتيّات.
فالوصف المربوط بالأعمال : كما في :
{وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف : 18].
{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ .. أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ } [يوسف : 77].
فالآيتان في مورد العمل : وفيما يتعلّق بأكل الذئب ، وسرقة الأخ له.
والوصف المربوط بالأقوال : كما في :
{ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا ... سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} [الأنعام : 139]. {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ } [النحل: 116] يراد الوصف بالقول في مورد الأحكام الإلهيّة بالكذب.
والوصف فيما يتعلّق بالحالات والمقامات : كما في : { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى} [النحل : 62].
يراد الوصف في ادّعائهم لأنفسهم مقامات حسنة.
والوصف فيما يتعلّق بساحة اللّه تعالى : كما في :
{ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا .. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات : 158 ، 159]. {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ .. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } [المؤمنون : 91].
يراد تنزيهه تعالى عمّا ينسبونه اليه ويصفونه به.
والوصف المطلق فيما هو خارج عن إدراكهم : كما في : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات : 180]. {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء : 18]. يراد القول فيه وتوصيفه بما ليس بحقّ.
فظهر أنّ الوصف لا يختص بالصفات والنعوت المتعلّقة بموضوع ، بل هو مطلق ذكر خصوصيّات لشيء حقّا أو باطلا.
ثمّ إنّ هذا المعنى هو الأصل في المادّة. وأمّا المصطلح فيما بين علماء النحو والصرف والأخلاق والإلهيّات : فهي معاني مستحدثة.
فالصفة في علم الصرف : عبارة عن الأسماء المشتقّة عن المصدر ، كاسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والمبالغة وغيرها.
وفي علم النحو : عبارة عن تابع للكلمة يفيد تخصيصا فيها.
وفي علم الأخلاق : عبارة عن الصفات النفسانيّة للإنسان يبحث فيه عنها وعن تهذيبها وتحليتها وتكميلها.
وفي الإلهيّات : عبارة عن صفات الواجب تعالى وتقدّس.
ولا يخفى أنّ التوجّه الى المعاني الحقيقيّة للألفاظ وتمييزها عن المجازات المتداولة وعن الاصطلاحات المستعملة في العلوم أو فيما بين أهل العرف ، من أهمّ الأمور الواجبة في مقام التحقيق ، ولا سيّما في موارد تفسير كلمات اللّه عزّ وجلّ ، وكلمات الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام. وقد اختلطت هذه الأمور في كتب التفسير والحديث ، فتنبّه.
____________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|