المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



معنى كلمة وصب  
  
11092   05:08 مساءاً   التاريخ: 14-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص128-131.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2022 1910
التاريخ: 2023-08-28 1532
التاريخ: 23-11-2015 8356
التاريخ: 2024-05-07 655

مقا- وصب : كلمة تدلّ على دوام شي‌ء ووصب الشي‌ء وصوبا : دام.

ووصب الدين : وجب. ومفازة واصبة : بعيدة لا غاية لها. والوصب : المرض الملازم الدائم. رجل وصب وموصّب : دائم الأوصاب.

مصبا- الوصب : الوجع ، وهو مصدر من باب تعب. ورجل وصب مثل وجع. ووصب الشي‌ء : دام.

العين 7/ 168- الوصب : المرض وتكسيره ، وتقول : وصب يوصب وصبا ، وأصابه الوصب ، والجمع أوصاب أى أوجاع. ويتوصّب يجد وجعا. والوصوب : ديمومة الشي‌ء.

لسا- الوصب : الوجع والمرض. ووصب يوصب ، وتوصّب ، ووصّب ، وأوصب ، وأوصبه اللّه ، فهو موصب. والوصوب : ديمومة الشي‌ء. وعذاب واصب : دائم ثابت.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ملازمة أمر غير ملائم. ومن مصاديقه : الوجع أو المرض الملازمان. والعذاب الملازم.

وقد يكون الأمر غير ملائم بحسب الظاهر وعلى اقتضاء تمايل الإنسان ، وإن كان مطلوبا في الواقع وبحسب نفس الأمر ، كما في المفازة إذا كانت وسيعة وبعيد الطول ، وكالأمر الواجب الثابت.

{ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ} [النحل: 52]. سبق أنّ الأرض هو الخضوع والانقياد في قبال مقرّرات وبرنامج معيّن ، وهذا أمر لازم ثابت لجميع المخلوقات في مقابل عظمة اللّه تعالى ، وتحت أوامره وأحكامه تكوينا.

والمراد هنا هو الخضوع التكوينيّ وأمّا التشريع : فهو تابع وفي ظلّ التكوين ومن آثاره ولوازمه.

ثمّ إنّ الدين للّه في يوم القيامة وفيما وراء عالم المادّة ظاهرا وباطنا : {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة : 4].

وأمّا في عالم المادّة : فحقيقة مالكيّته ونفوذه وعظمته إنّما هي في نفس الأمر والواقع ، فانّ الحقائق محجوبة في عالم المادّة ، ولا يشاهدها إلّا أولو البصائر.

وهذا المعنى نظير الآية الكريمة قبل ثلاث آيات :

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ } [النحل: 49].

وقال تعالى :

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [الرعد : 15]. وهذا الخضوع والسجدة غير ملائم في عالم المادّة وللإنسان المادّيّ  الّذي لا يشاهد عظمة الربّ ومالكيّته تعالى ، وإن كان سجوده في التكوين قهريّا ، وهذا معنى الاستكراه.

{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات : 6 - 9].

السماء الدنيا : هي السموات المادّيّة الظاهريّة ، ودنوّها : بالنسبة الى السموات الروحانيّة المعنويّة التي هي مقامات الملأ الأعلى من الملائكة والروحانيّين ، كالحياة الدنيا الّتي هي الحياة المادّيّة.

والكواكب : هي الأجرام المتجمّعة المتظاهرة بضياء وعظمة في الليل ، وكونها زينة وجالبة من جهة تشكّلها وضيائها وحركاتها مشهورة.

والتزيين بالكواكب كمّا وكيفا وشكلا وبسائر خصوصيّاتهما من شدّة الحرارة في بعضها ورقّة الهواء في بعض آخر وفقدان موادّ الحياة المناسبة ووجود الجاذبة والدافعة فيها وامور اخر : يوجب محصوريّة السماء ومحفوظيّتها عن تعدّى الشياطين من الجنّ والانس في نظمها والتصرّف فيها خلاف الحكمة والتقدير والاستفادة منها وبموادّها المدّخرة فيها على إخلال في حياة الإنسان وساكني الأرض.

وأمّا نصب حفظا : فأمّا من جهة تقدير فعل ، أي زيّناها وحفظناها ، أو أنّه مفعول لأجله بمعنى كون التزيين لصيانتها وحفظها ، وهذا الوجه أولى بسياق الكلام ، فانّ الحذف خلاف الأصل ، وقلنا إنّ الزينة فيها عبارة عن وجود‌ خصوصيّات فيها من أيّ  جهة ، وهذه الخصوصيّات مرجعها الى الخلق والتقدير والربوبيّة- ربّ السماوات والأرض.

وأمّا عدم تسمّعهم : إشارة الى كونهم محصورين وممنوعين من الجهة المعنويّة أيضا ، وهي السماء الروحانيّة ، فانّ الشيطان هو البعيد المحروم المتمايل عن الحقّ والمتوجّه الى الاعوجاج. والمرود : تجريد شي‌ء عمّا من شأنه أن يتلبّس به فلا يستقيم في العمل بوظائفه.

وبهذا اللحاظ لا يستطيع الشيطان المارد أن يتمايل ويختار استماع ما يرتبط بالروحانيّات وبالملإ الأعلى ، لفقدان التناسب والسنخيّة.

وهذه المحروميّة العظيمة ظاهرا ومعنى ، والمحدوديّة المطلقة لهم : أشدّ عذاب ومضيقة وابتلاء لهم ، وهي فوق عذاب النار.

مضافا الى كونه ملازما ومتداوما في عين كونه غير ملائم لهم ، وهو الوصب.

فظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد.

والدحور ، هو الطرد بذلّة واستحقار ، فالشيطان بمقتضى خباثة باطنه يطرد عن أيّ  نعمة ورحمة وسعة عيش وحريّة.

__________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ .
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ  .
  • - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .