أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015
3012
التاريخ: 13-08-2015
1935
التاريخ: 30-12-2015
4836
التاريخ: 9-04-2015
2073
|
هو أبو الأجرب جعونة بن الصمّة الكلابي من العرب (البدو) الطارئين على الأندلس، كان يرحل (حينا) و يحلّ (حينا) بأكناف قرطبة. و قد كان فارسا شجاعا حتّى سمّي «عنترة الأندلس» .
لا نعلم متى دخل أبو الأجرب إلى الأندلس، و لكنّنا نعلم أنّه كان يهجو الصميل ابن حاتم الكلابي حينما ثارت العصبيّة (الفتنة و القتال) بين والي الأندلس أبي الخطّار حسام بن ضرار الكلبي (و كان يمنيّا من عرب الجنوب) و الصميل قائد جند قنّسرين (جيّان) ، و كان قيسيّا (من عرب الشمال) ، سنة 126(744 م) . و كان أبو الأجرب قيسيّا كالصميل، و لكنّ العصبيّة العربية لم تنقسم دائما انقساما واضحا، بل كان في كل فريق من المتنازعين عادة جماعة من عرب الشمال و جماعة من عرب الجنوب.
ظفر الصميل بأبي الأجرب ثمّ عفا عنه فانقلب أبو الأجرب يمدح الصميل و يكثر حتّى كان معظم شعره في مديح الصميل. فأقسم الصميل ألاّ يرى أبا الأجرب إلاّ أعطاه (مالا) -كما كان قد فعل هرم بن سنان مع زهير بن أبي سلمى-.
1) روّى في الأمر: قلّبه على وجوهه و تأمّله بأناة و صبر.
2) السلطان: الحكم. واساه: عزّاه؛ ساواه بنفسه. يوسف-يوسف بن عبد الرحمن الفهري أمير الأندلس (و كان الصميل وزيرا لعبد الرحمن الفهري) . يحبوه: يعطيه (مالا) .
3) بادره: اسبقه (إلى القتال) . استفحل الأمر (أصبح فحلا) شديدا تصعب معالجته. و كانت وفاة الصميل في سجن عبد الرحمن سنة 142 ه. و كذلك قتل يوسف الفهري في السجن أيضا سنة 142 ه.
من أجل ذلك كان أبو الأجرب يغبّ لقاء الصميل (يلقاه في فترات متباعدة) . ثمّ اقتصر على زيارته في العيدين فقط (عيد الفطر و عيد الأضحى) .
و توفّي أبو الأجرب في أعقاب عصر الولاة في الأندلس، قبل وقعة المصارة (على ثلاثة و عشرين كيلو مترا غرب قرطبة) . و كانت وقعة المصارة في التاسع من ذي الحجّة 138. (13/5/756 م) .
كان أبو الأجرب جعونة من قدماء شعراء الأندلس، و كان من طبقة جرير و الفرزدق في المشرق يجري على مذاهب العرب (البدو) في الشعر لا على مذاهب المحدثين (1). و كان أبو نواس يعجب به (2).
مختارات من شعره:
- يبدو أنه لم يبق لنا من شعر أبي الأجرب إلاّ هذان البيتان، و ليسا من المديح:
و لقد أراني من هواي بمنزلٍ... عال، و رأسي ذو غدائر أفرع (3)
و العيش أغيد ساقطٍ أفنانهُ... و الماء أطيبه لنا و المرتع (4)
__________________
1) راجع نفح الطيب ٣:١٧٧.
2) راجع نفح الطيب 3:225.
3) من هواي بمنزل عال: شابّا أتمتّع بالهوى تمتّعا كاملا. غدائر جمع غديرة: ضفيرة (خصلة من الشعر) . أفرع: طويل.
4) أغيد: جميل، ناعم، فيه سعة و طيب. ساقط أفنانه (أغصانه) : أغصانه متدلّية مثقلة بالفاكهة، كناية عن طيب العيش. المرتع: المرعى- و أطيب المأكل و المشرب لنا (نحن الشباب) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|