أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2016
5832
التاريخ: 5-2-2016
47378
التاريخ: 8-2-2016
28137
التاريخ: 26-3-2022
2561
|
ان الخريطة ما هي إلا تمثيل رمزي ، والخريطة تختلف في شكلها ومساحتها عن الأصل الذي تمثله ، وذلك طبقاً لمقياس الرسم المستخدم ، ولذلك فقد تطلب هذا اختصار العديد من المعالم الجغرافية سواء الطبيعة او البشرية وذلك حتى لا تزدحم الخريطة بالمعلومات ، ويمكن قراءتها وتفسيرها بسهولة ويسر، ومن هنا كانت الحاجة لاستخدام طرق محددة لتوضح هذه المعالم ، ولا شك أن استخدام الرموز منذ أقدم العصور لتوضيح ظاهرات الخريطة المختلفة ، وكانت أقدم الرموز هذه هي الرموز التصويرية pictorial حيث استخدام صورا صغيرة لنوع من الظاهرات التي ترمز لها. وفي الواقع فإن استخدم هذا النوع من الرموز قد يكون مفيداً في خرائط السياحة والإعلان ، وكذلك الخرائط الحائطية ـ انظر الشكل رقم (1) ــ وهناك العديد من الأطالس المعروفة في العالم كأطلس برجامون الذي استخدمت بكثافة كبيرة في الخرائط ، وأكثر الأشكال الهندسية استخداماً هي المربع والدائرة والمثلث.
وقد استخدمت هذه الرموز بوضوح في خريطة الإدريسي وخريطة الإصطخرى وابن حوقل للدلالة على المدن الكبرى والموانئ. وقد يبدو وخريطة الإصطخرى وابن حوقل للدلالة على المدن الكبرى والموانئ. وقد يبدو تكرار الرمز امراً صعباً بالخريطة إلا أن استخدام الشبلونات المخصصة لذلك يسهل من هذا الموضوع ، والشكل رقم (2) يبين العديد من رموز الخط والموضع والمساحة التي استخدمت في العديد من الخرائط وبخاصة الخرائط وبخاصة الخرائط الموضوعية.
ونظراً لتعدد استخدام الرموز بالخرائط المختلفة فسيركز الفصل الخامس بهذا الكتاب على دراسة الرموز الموجودة بالخريطة الطبوغرافية المصرية وذلك كدراسة تطبيقية.
الخريطة الطبوغرافية هي صورة رأسية لجميع ما يتمثل على سطح الأرض طبيعياً أو بشرياً بشكل أو بآخر من الأشكال المتفق عليها. وهي بذلك تمثل حقيقة سطح الأرض بمقياس رسم مناسب ، وذلك من اجل تصغير العلاقات الموجودة على سطح الأرض حتى يمكن ملاحظتها ودراستها ، ومن هنا يمكن القول : إن مقياس رسم الخريطة يؤثر على كم التفاصيل التي يمكن أن تترجمها الخريطة ، كما تعكس الخريطة نظرة عامة للطبيعة Generalized ، فضلاً عن أن هذه النظرة العامة تظهر صورة مبسطة Simplified في حدود ما يسمح به مقياس الرسم (1).
ويتوقف نجاح الخريطة الطبوغرافية في مهمتها على اللغة المستخدمة في هذه الخريطة ، ولغة الخريطة هي رموزها المستخدمة فيها والواضحة عليها، لذا ينبغي عند تصميم مثل هذه الخرائط مراعاة اختيار رموز سهلة ومعبرة ومفهومه ، والرموز بصفة عامة ما هي إلا إشارات تدل على مواقع الظاهرات المختلفة الطبيعي منها والبشري ، وفي دلالتها هذه تعطى فكرة موجزة عن الامتدادات والأشكال والمناسيب والاتجاهات لهذه الظاهرات ، كما يمكن القول : إن الرموز ما هي إلا مجموعة من الرسوم التصويرية والهندسية والخطية المختلفة ، وظيفتها تمثيل مظاهر سح الأرض في سهولة ويسر.
ويتفق المهتمون بالخرائط على أن الهدف المنشود من إنشاء الخريطة هو إيصال المعلومة إلى مستخدمها بطريقة سريعة وواضحة وصحيحة ، وتأخذ عملية إيصال المعلومة أشكالاً عدة ، فهي إما أن تكون بالرقم أو اللفظ أو الرسم ، غير أن الرجوع إلى تلك العناصر الثلاثة يبين لنا أن الرسم أقرب للحقيقة والرقم أقرب إلى التجريد، بينما يقع اللفظ ما بين الحقيقة والتجريد ، والشكل رقم (2) يبين ذلك.
ويتجلى الاتصال الكرتوجرافية في توضيح الظواهر الطبيعية والبشرية بعد مسح وجمع وتحليل للعناصر المكونة للظاهرة ثم إخراجها في إطار منظم ومحكم هو الخريطة ، والتي عن طريقها يمكن لمستخدم الخريطة تلقى المعلومات المبينة بالقراءة والتحليل والتعليل والمقارنة والتطبيق.
وتعرف تلك الدورة بين منشئ الخريطة ومستخدمها "بمفهوم الاتصال الكرتوجرافي "Concepts in Cartographics Communication ويلاحظ أن هناك هوة بين صانع الخريطة Map Maker ومستخدمها Map User وتكمن هذه الهوى في أن القراءة والتحليل والتعليل من قبل مستخدم الخريطة يختلف أحياناً عن الهدف الذي انشئت من أجله الخريطة ، ولقد أرجع علماء الخرائط تلك الهوى إلى سبغة أخطاء مصدرها ما يلي:
1ـ خطأ في جمع المعلومات وتحليلها.
2- خطأ في طريقة إخراج تلك المعلومات وهو خطأ سببه منشئ الخريطة.
3- خطأ في نوعية الأسلوب الخرائطي المستخدم لإخراج الظاهرة وهو خطأ فني في معالجة محتويات الخريطة.
4- خطأ في نوعية الرموز المستخدمة (وهو ما يدخل ضمن إطار الدراسة).
5- خطأ في إعادة إنشاء الخريطة وهو ناتج من الأدوات المستخدمة في صناعة الخريطة.
6- خطأ في التحليل من قبل مستخدم الخريطة وهو خطأ شخصي مصدره الخلفية العلمية لمحلل الخريطة.
7- خطأ في التحليل من قبل مستخدم الخريطة ناتج عن كيفية بناء الرموز المستخدمة للخريطة (2).
التمثيل الكرتوجرافي ، كما أنها أكثر شيوعاً في بلاد العالم إلا أن البحث يتناول الخريطة الطبوغرافية المصرية وخاصة مقياس 1/25000 ، 1/100,000 (ربط قديم)، والملحق رقم (1) يوضح أرقام وأسماء اللوحات التي تمت الدراسة عليها كنموذج من أطلس مصر الطبوغرافي مقياس 1/25000 ، 1/100,000.
وستركز هذه الدراسة على نقطتين هامتين هما:
1ـ وصف وفحص الرموز الاصطلاحية.
2- اقتراح وإضافة رموز اصطلاحية جديدة ، وتعديل بعض الرموز الموجودة مع استخدام أمثل لحواشي الخريطة الطبوغرافية (أي المساحة الواقعة خارج إطار الخريطة الرئيسي).
ويود المؤلف ان ينوه إلى أن محاولة التعديل والحذف والإضافة للرموز الاصطلاحية تخص الخريطة الطبوغرافية المصرية فقط ، لأنه ــ كما هو معروف ــ أن العديد من الرموز المستخدمة في الخرائط الطبوغرافية على مستوى العالم متفق عليها دولياً، وعلى الرغم من ذلك فقط قدمت العديد من الدراسات والأبحاث التي سرعان ما تبلورت إلى مشروعات كرتوجرافية كبيرة تتناول فكرة التعديل والحذف والإضافة للرموز الاصطلاحية على الخرائط الطبوغرافية ، ولعل من اهم هذه الدراسات ما جاء ضمن دراسة (Birch, T.W.(3.
ويرى المؤلف أن الرموز المناسبة يمكن تفسيرها ومعرفة الظاهرات التي تمثلها دون الرجوع إلى دليل المصطلحات المرفق بالخريطة ، أي أنها رموز تفسير ذاتها بذاتها، وفي الواقع لو استعرضنا في إيجاز تطور استخدام الرموز على الخرائط المختلفة نجد أن البداية كانت مع استخدام الكتابة كرموز سواء كانت الكتابة كاملة أو حروفاً أساسية من الكلمة الدالة على الظاهرة ، وترفق هذه الحروف بدليل الخريطة ، والعديد من الخرائط القديمة وبالذات اليونانية منها انتهجت هذا الأسلوب للتعبير عن مواقع الظاهرات المختلفة (راجع شكل رقم 3 ، 4).
ومثل هذا النوع من الخرائط ازدحم بالمعلومات واختلف طرق الكتاب عليه ، وقد أعقب استخدام الرموز الكتابية الرموز التصويرية ، وقد ظهر استخدام هذا النوع من الرموز على الخرائط الرومانية ، واستمر استخدام هذه الأنواع من الرموز في العديد من الخرائط الأوربية ، وذلك ضمن العديد من الأطالس ومنها خرائط إيطاليا والعالم التي رسمت في منتصف القرن السادس عشر، وأهم هذه الأطالس أطلس "لافراري Lafreri" في الفترة من 1556 – 1572 ، وأيضاً مجموعة الخرائط الهولندية التي ازدهرت وخرجت إلى حيز الوجود بعد عام 1570. أي بعد أن فقدت إيطاليا دورها بسبب تحول طرق التجارة الأوربية من المتوسط إلى الأطلسي.
ولعل من أكثر الخرائط الهولندية استخداماً للرموز التصويرية الخريطتان اللتان قام "مركيتور" برسمهما ، الأولى لأوروبا عام 1554م ، والثانية للعالم عام 1569، كما صدر أطلس "إبراهيم أوتيلوس" عام 1570م وهو أطلس حديث للعالم وقد اعتمد في رسمه على استخدام الرموز التصويرية (4).
وقد تأثرت الخريطة في الفترة العربية والإسلامية بهذا الأسلوب الكرتوجرافي والمعتمد على الرموز الكتابية والتصويرية ، وقد ظهر هذا التأثير على مدى الثلاث مراحل التي مرت بها الخريطة الإسلامية والعربية ابتداء من الخوارزمي وانتهاء بالإدريسي (5)، راجع ملحق رقم (2) والذي يوضح ثبتا بأسماء خرائط هذه الفترة.
ويوضح مخطط المدينة المنورة ــ شكل رقم (5) ــ استخدمت الكتابة كرموز ودلالة على بعض الظاهرات الطبوغرافية مثل كلمات : السوق الكبير ، جبل ، قلعة ، حدائق ، محطة السكة الحديد ، مدرسة قايتباي ، كما يتضح من خلال دراسة خرائط كل من:
صورة مصر للمقدسي، وصورة الأرض للشريف الإدريسي ، وصورة الأرض لابن حوقل، وصورة مصر للإصطخري اعتمادهم على أسلوب الكتابة كرموز ودلالة على بعض الظاهرات الطبوغرافية مثل الجبال والدروب والمسالك والمجاري المائية والمساجد.
ولقد تطورت طرق وقواعد التمثيل الكرتوجرافي بمرور الزمن في الخرائط بصفة عامة وفي الخرائط الطبوغرافية بصفة خاصة ، وقد لاقى هذا التطور قبولاً واتفاقاً عالمياً تقريباً بحيث أصبح نماذج الرموز وأشكالها وطرق التمثيل موحدة ومقننة في الخرائط الطبوغرافية على مستوى العالم ، وأدخلت بجانب الرموز التصويرية الرموز الهندسية من الخطوط والأشكال التي تكون صورة مصغرة بمسقط جانبي أو رأسي للمظاهر التي تمثلها وترسم على الخرائط الطبوغرافية بألوان عديدة متفق عليها.
ولكون الخريطة الطبوغرافية صورة مصغرة للعديد من المظاهر الطبيعية والبشرية على لوحة أو العديد من اللوحات بمقياس رسم كبير فهي بذلك تغطى مساحة صغيرة من سطح الأرض ــ 40 × 60كم في مقياس 1/100,000 ، 15 × 10 كم في مقياس 25,000 ــ ولذلك فهي تتوافر فيها نسبة عالية من الدقة لاعتمادها على عمليات مساحية دقيقة ، وتأتي أهميتها في أنها تمثل المظاهر الطبيعية والبشرية في آن واحد ،لهذا تعدد طرق وأساليب استخدامها تبعاً لطريقة عمل من يقوم باستخدامها.
وإذا كان أحدث اهتمامات علم الخرائط حالياً هو موضوع محصلة الخريطة النهائية أي الحكم على الخرائط بنتائجها، فإن تحقيق النتائج من خلال قناة التوصيل الطبيعية بين ذهن صانع الخريطة ومستخدمها يتوقف على نجاح رموز هذه الخريطة وتعبيرها عن الواقع الجغرافي في سهولة ويسر ، وينبغي الإشارة إلى أن نجاح الخريطة لا يتوقف فقط على نجاح الرموز في ترجمة الواقع الجغرافي وإنما يتوقف أيضاً على نجاح قارئ الخريطة نفسه في فهم المادة المرسلة إليه ، ومن هنا يمكن القول إن الاهتمام حالياً أصبح ينصب على التوصيل المرئي للبيانات Visual Communication.
ولعل من المفيد في هذا الصدد أن نعرض لأهم المظاهر التي يمكن ان تتمثل على الخريطة الطبوغرافية وهما :
1- التضاريس :
تظهر الخريطة الطبوغرافية التضاريس المختلفة بعدة طرق هي : نقط المناسيب Spot – hights وخطوط الهاشور Hachures وخطوط الهيئة form lines وخطوط الكنتور Contour lines ، ولعل أهم هذه الطرق وأكثرها شيوعاً واستخداماً في الخرائط الطبوغرافية هي خطوط الكنتور ، واما الطرق الاخرى فهي تعتبر طرقاً مساعدة لخطوط الكنتور لتوضيح الأشكال التضاريسية ، وخطوط الكنتور خطوط وهمية ليس لها وجود في الطبيعة ، ولكنها مرسومة على الخرائط ، وبالتالي يمكن استخدام الخرائط هنا أكثر من الميدان الحقيقي للظاهرة عندما نريد معرفة درجات الانحدارات المختلفة والمسافات الأفقية بين خطوط الكنتور.
ويتخذ متوسط سطح البحر غالباً (M. S. L) MeAn كمستوى للمقارنة على المستوى العالمي ، ولاستخدام خطوط الكنتور أهميته في تمثيل التضاريس تتضح في كونها تعطى صورة واضحة عن المناسيب والقياس الرأسي للتضاريس وخاصة إذا رسمت هذه الخطوط بدقة وبفاصل رأسي Vertical interval مناسب وفي التعرف أيضاً على الامتداد والاتجاه للتضاريس المختلفة.
ويعتبر اختيار فاصل رأسي ليس بالأمر الميسور في الخرائط الطبوغرافية ودائماً يراعى في اختيار الفاصل الرأسي أمران أساسيان هما :
أ- مدى التضرس في السطح.
ب- مقياس رسم الخريطة.
ويقصد بمدح التضرس الفرق بين أعلى نقطة ستوضحها الخريطة وأدنى نقطة ونمط توزيع نقط المناسيب المختلفة في أجزاء الخريطة ، واما مقياس الرسم فيعنى النسبة بين الأبعاد الحقيقية للمظاهر التضاريسية الموجودة في الواقع والأبعاد الخطية التي ستمثل هذه الأبعاد الحقيقية على الورق.
ويمكن أن نضيف أمرين آخرين عند اختيار الفاصل الرأسي هما:
1- تحديد درجات الانتظام وعدم الانتظام في التضاريس.
2- هدف الريطة ومدى الثقة المطلوبة في التصميم.
وبصفة عامة هناك قاعدة متفق عليها في تحديد مدى الفاصل الرأسي بالخرائط الطبوغرافية طبقاً لمقياس رسم الخريطة ، خاصة إذا كانت خرائط طبوغرافية متوسطة التعقيد ، وهي أن تكون النسبة بين مقياس رسم الخريطة والفاصل الرأسي من 1/50-1/250 مع مراعاة أن يكن الفاصل موحداً بين خطوط الكنتور في جميع أجزاء الخريطة ، ويحدد ارتفاع التضاريس ونقط المناسيب في الخرائط الطبوغرافية بدقة كبيرة وهي تظهر باللون البني ولا يتجاوز الخطأ في تحديد الارتفاع (..... 0,5 متر) كحد أقصى على الخرائط مقياس 1/25,000 و (..... 1متر) كحد أقصى على خرائط مقياس 1/100,000 .
2- المظاهر الحضارية Man – Made Features :
وهي الظواهر التي يتمثل فيها عمل الإنسان ، أي التي أضافها وأوجدها على المسرح الطبيعي ، ومن أهم هذه الظواهر : المحلات العمرانية باختلاف درجاتها وأنواعها بدءاً بالمدينة الكبيرة وانتهاء بالتابع الصغير ، وطرق المواصلات باختلاف درجاتها وانواعها أيضاً ، والمجاري المائية الرئيسية والفرعية ما يستغل منها في الري وأيضاً في الصرف ، هذا بالإضافة إلى العديد من الظاهرات البشرية الأخرى، ومنها على سبيل وليس الحصر : الجسور والأنفاق والكباري ، والصحارات والبدالات ، وخطوط الكهرباء العادية ، والضغط العالي ، ومحطات توليد الطاقة ، والمقابر والأضرحة ، والمقامات والمساجد والكنائس ، والمصانع والمحاجر ، وخطوط البرق والهواتف ، وانابيب ومحطات البنزين، والآثار ، وسنعرض هنا لأهم المظاهر الحضارية التي تتضمنها الخريطة الطبوغرافية.
أ- المحلات العمرانية :
تمثل المحلات العمرانية بأشكال هندسية وغير هندسية ، تعبر إلى حد ما عن شكل كتلتها السكنية ، يمكن الاستدلال من خلال الشكل على خطة المحلة العمرانية هندسية كانت أم غير هندسية ، وهذا يعطى انطباعاً عن كونها محلة عمرانية مخططة أو غير مخططة ، وهذا يتضح من خلال توزيع كتل السكن الرئيسية ومدى انتظام الشوارع ، وتكتب أسماء المدن والقرى بخطوط ذات سمك مختلف ، وهي بذلك تعطى انطباعاً عن مدى هرراكية العمران بالخريطة ، فالمحلات الحضرية الكبيرة تكتب بحروف كبيرة والمحلات العمرانية الأصغر في الحجم السكاني والعمراني تكتب بحروف أقل وهكذا تصغر أسماء المدن والقرى إلى أصغر محلة عمرانية وتتمثل في التابع.
ب – طرق المواصلات :
تختلف اختلافاً واضحاً في الخرائط الطبوغرافية ؛ وذلك تبعاً لنوع الطريق وعرضه وصلاحيته في الاستخدام خلال فصول السنة وتوضح الخرائط الطبوغرافية الطرق الرئيسية السريعة والطرق المعبدة والترابية والمسالك الحقلية الصالحة مرور العربات وغير الصالحة ، والطرق المحفورة في الصخر وطرق الانفاق ، وهي تمثل بالخطوط المستقيمة الحمراء، أما السكك الحديدية فهي توضح في الخرائط المزدوجة والعادية المفردة والضيقة (الفرنساوي)، هذا إلا أن بعض الخرائط توضح ببعض الرموز الخطوط الحديدية داخل المصانع وفوق الكباري والجسور وداخل الأنفاق ، كما تصنف محطات السكة الحديد إلى محطاة صغيرة (هلت) ومحطات ثانوية ومحطات رئيسية ومحطات كبرى كمحطة مصر في مدينتي القاهرة والاسكندرية ، وتمثل السكك الحديدية الرئيسية بخطين متوازيين وتقسم المسافة بينهما إلى أجزاء صغيرة تكون باللون الأسود أو بخط سميك واحد، ويتقاطع معه خطان عموديان عليه ، وهذا للخطوط المزدوجة او يتقاطع معه خط واحد صغير وهذا للخطوط المنفردة أو قد ترسم على شكل خطين متوازيين باللون الأسود والمسافة بينهما (1مم) ومقسم من الداخل مستطيلات باللون الأسود ، طول كل منهما (3 مم) والمسافة بين قسم وآخر بيضاء بطول (1مم).
جـ - الحدود :
تتبنى الخريطة الطبوغرافية إظهار الحدود باختلاف أنواعها ويختلف سمك هذه الخطوط طبقاً لأهميتها ، ويمكن أن نميز بين هذه الحدود من خلال اختلاف السمك وانواع الخطوط المستخدمة في التعبير عنها، وغالباً ما ترسم باللون الأسود وهي للمحافظات تكون عبارة عن خطوط مجزأة يفصل بين أجزائها ثلاث نقط وتأخذ في الغالب اللون البنفسجي كخط مستقيم يعبر عنها ، اما حدود المراكز فهي عبارة عن خطوط بلون أسود تكون مجزأة ولا يفصل بينها نقط ، اما حدود القرى فهي مرسومة كنقط صغيرة متجاورة باللون الأسود ، ويصعب تتبع حدود القرى والنواحي في الخريطة الطبوغرافية مقياس 1/100,000 ، واما مقياس 1/25,000 فيسهل تتبع هذه الحدود.
د – قنوات الري والصرف:
تحتوي الخريطة الطبوغرافية على شبكات الري والصرف الرئيسية كنهر النيل وفرعى دمياط ورشيد والرياحات والبحور الرئيسية والمصارف العمومية والفرعية والجنابيات ، وهي تظهر على الخريطة مصنفة طبقاً لعرض المجرى ، وتبدو على شكل خطوط مستقيمة متوازية تميز باللون الأزرق كما تمثل السبخات باللون الأزرق الفاتح أيضاً ويتخللها بعض الأعشاب ، وأيضاً البحيرات المقتطعة منها، وتأخذ الخزانات والسدود والأهوسة والقناطر أشكالاً هندسية تدل على أماكنها ومناطق توزيعها.
ومن خلال ما تقدم تتضح أهمية الخريطة الطبوغرافية في كونها خريطة متعددة الأغراض Multi – Puropse topography maps وهي تختلف بذلك عن الرموز الاصطلاحية النظر بعين الاعتبار إلى الظاهرة الطبوغرافية كموقع وامتداد ، كشكل ومسافة ، كبينة وتركيب، كنمط توزيع وكثافة ، وأيضاً كظاهرة ساكنة أو متحركة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) jenks, G.F., Generallzation in statistical mapping, Annals of Assonciation of Ameri-can Geographers, Vol. 5. 1961, p. 15.
(2) Balogun , Olayinka, Communicating Theough Statistical Map , 1982. PP. 22-23.
(3) Brith, T.W. Maps. Topographical and Statistical Oxford Univ. Press, London, 1982.
(4) Byogoti , J. An Introduction of Map Work and practical Geography , Univ. Tutorial press , Landon , 1964.
- Durg , G. H. Map Interpretation , Pitman , London , 1960
(5) ميز الدومييلي بين ثلاثة مناهج وطرق لتنفيذ الخرائط العربية والاسلامية ، وهو يرى أن المرحلة الأولى تمثلت في القرن الثالث الهجري على يد "الخوارزمي" وقد اتضح في هذه المرحلة مدى التأثر بخرائط بطليموس، خرائط اطلس الإسلام للبلخى والاصطخرى وابن حوقل والمقدسي. أما المرحلة الثالثة فيمثلها الإدريسي في القرن السادس عشر، ويرى المؤلف أنها ليست مجرد مراحل زمنية يتصل بعضها ببعض وإنما هي انعكاسات للفكر الكرتوجرافي في كل مرحلة من هذه المراحل.
راجع:
- يوسف كمال ، المجموعة الكمال ، ص672ز
- أحمد سوسة ، الشريف الإدريسي والجغرافية العربية ، بغداد ، 1974م ، ص319.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|