الإخصاب

مقدمة عامة :

في الخلايا الجنسية الناضجة تكون كافة العمليات الحيوية متوقفة تماما , تأتي عملية الإخصاب Fertilization  لإخراج البيضة من هجوعها , لتبدأ حادثات التكون .

والإخصاب بالتعريف هو علمية اتحاد النطفة مع البيضة , وتنتهي باتحاد نواتيهما في نواة واحدة هي نواة البيضة من أجل أن تبدأ حادثات التكون , وهذا الوظيفة ليست خاصة بالنطفة, اذ يمكن لعدد كبير من العوالم الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية ان تقوم بهذا الدور , ويطلق على تكون البيض بدون مشاركة النطف اسم التكون البكري , أما الوظيفة الثانية للنطفة فهي حمل الذخيرة الوراثية العائدة للأب الى البيضة .

ومن الضروري أن تتضافر تأثيرات العديد من العوالم البيولوجية , لكي يكون بالإمكان اندماج النطفة مع البيضة , ويجب أن تجرى عمليات تكون البيوض متواقتة مع عمليات تشكل النطاف , ولكي تكون البيوض جاهزة للإخصاب , وفي الوقت الذي يتم فيه طرح النطاف .

وتساهم عوالم مختلفة في تقريب النطفة من البيضة , وتشاهد أبسط طريقة للإخصاب الخارجي , إذ تضع الأنثى بيوضها في الماء , ينما يطرح الذكر في هذه المنطقة ملايين النطاف , ويتعلق عدد البيوض التي يتم إخصابها بالصدف وباتجاه التيارات المائية , وتلاحظ في بعض الفقاريات المائية الأخرى (كالسمندر مثلا) سلوكية معقدة في هذا الأمر , فالذكر يضع في القاع النطاف الذي يسمى حامل النطاف Spermatophores  , أما الأنثى فإنها تدخل هذا الكيس الى المقذرة , ويعتبر الإخصاب الداخلي في الثدييات اكثر فاعلية , ففي هذه الطريقة من الإخصاب توضع النطاف مباشرة في الأقنية التناسلية للأنثى , وتتعرض لتأثيرات مختلفة قبل أن تصل إحداها الى البيضة وتتحد بها .

المصدر

الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.